أعلم أنه مهارة حياتية مهمة يمكننا أن نستفيد منه في اتخاذ قرارات وحل المشاكل التي تواجهنا حلًا منطقيًا سليمًا من خلال الأدلة والبراهين، لكن قد يبدو المصطلح ضبابيًا قليلا ، لذا أتطلع إلى توضيحه من خلال أمثلة عملية؟ و ما هي خطوات تنفيذه؟ أيضًا كيف يمكنني تنميته لدى المتعلمين؟
التفكير الاستدلالي، ما هو؟ كيف يمكنني تنميته لدى المتعلمين؟
التفكير الاستدلالي هو نوع من التفكير المنطقي يهدف إلى استنتاج تفسير أو تفسير معقول للظواهر أو الأحداث. عند استخدام هذا النوع من التفكير، نقوم بالاستنتاج من الأدلة المتاحة لدينا للوصول إلى أفضل تفسير ممكن للواقعة أو الحدث.
وبما أنّنا لا نستطيع فهم أي مصطلح أو مفهوم بشكل مجرّد، سوف أستعرض فيما يلي مدموعة من الأسئلة، والتي أطرحها من مدى فهمي لمفهوم التفكير الاستدلالي في المجمل:
- "عندما ذهبت للعمل صباحًا، لاحظت أن الأرض كانت رطبة". في هذا السياق، يمكن استخدام التفكير الاستدلالي الاستدلالي للوصول إلى تفسيرات محتملة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون الأرض رطبة لأنها تعرضت للمطر أو أن هناك طقس رطب. يستخدم المرء هنا الاستدلال الاستدلالي للتوصل إلى أفضل تفسير ممكن.
- يمكن أن يُستخدم التفكير الاستدلالي الاستدلالي أيضًا في مثال الوزن. على سبيل المثال، إذا لاحظت أن وزنك زاد بشكل ملحوظ، يمكنك استخدام التفكير الاستدلالي للتوصل إلى تفسيرات محتملة. قد تكون زيادة الوزن ناجمة عن تغيير في نظامك الغذائي أو نقص النشاط البدني. في هذا السياق، يستخدم التفكير الاستدلالي الاستدلالي لاستنتاج الأسباب المحتملة للزيادة في الوزن.
يُعد التفكير الاستدلالي الاستدلالي أداة هامة في علم الفلسفة وعلم النفس وعلوم الحاسوب. فهو يساعدنا على فهم العلاقات السببية والتنبؤ بالأحداث المستقبلية. إنه يساعدنا أيضًا في التفكير النقدي وتقييم المعلومات المتاحة لدينا.
هل فكرت مسبقًا في إمكانية تطبيقه على مستوى العلاقات الاجتماعية يا عليّ؟ أظنه سيعقد الأمور كثيرًا..
ولمَ نذهب بعيدًا؟ استخدام التفكير الاستدلالي في العلاقات هو أحد عيوبي الشخصية، ووقعت في هذا الفخ عشرات المرات. كيف كنت أستخدمه؟ كنت أقوم بوضع الاحتمالات والتفسيرات لتصرف الطرف الآخر قبل مواجهته ومعرفة السبب الحقيقي، ودائمًا ما كانت التفسيرات تأتي إلى عقلي في صورة سلبية، وكنت أتوقع أن يأتي الأسوأ دائمًا من الأشخاص من حولي في المستقبل.
لذا أتطلع إلى توضيحه من خلال أمثلة عملية؟
التفكير الاستدلالي هو عملية عقلية تتضمن استخدام المنطق لربط المعلومات والحقائق لتكوين استنتاجات. يمكن استخدامه في مجموعة واسعة من المواقف، بما في ذلك حل المشكلات واتخاذ القرارات والتفكير النقدي، من اﻷمثلة التي توضح هذا المفهوم، مثلا حينما تفكر في شراء منتج جديد، فقد تستخدم التفكير الاستدلالي لمقارنة الأسعار والميزات وتقييم ما إذا كان المنتج يستحق الشراء.
و ما هي خطوات تنفيذه؟
يمكننا تطبيق التفكير الاستدلالي في حياتنا اليومية من خلال إتباع هذه الخطوات:
- تحديد المشكلة أو السؤال. ما هي المشكلة التي نحاول حلها؟ أو ما هو السؤال الذي نحاول الإجابة عليه؟
- جمع المعلومات. ما هي المعلومات التي نحتاجها لفهم المشكلة أو السؤال؟ من أين نحصل عليها (المصادر)؟
- تحليل المعلومات. ووضع فرضيات.
- تكوين استنتاجات. استخدام المعلومات التي تم جمعها وتحليلها لتكوين استنتاجات حول المشكلة أو السؤال.
- اختبار الاستنتاجات. عن طريق اختبارها ضد المعلومات والحقائق الأخرى.
بالمناسبة للتفكير الاستدلالي وخاصّة في عملية التعليم لها أنواع كثيرة يمكننا الاطلاع عليها، يقسّمها العديد من المُختصّين إلى استدلالي استنباطي واستدلالي استقرائي واستدلالي منطقي واستدلالي شكلي وهكذا. ولكن بشكل عام وفي إجابة عملية على طلب حضرتك في ترتيب الأمر لخطوات، أعتقد إن مساعدة الطلّاب على إدراك أنهم يعرفون بالفعل كيفية عمل الاستدلالات يمكن أن يبني ثقتهم ويعرفهم على المفاهيم والمفردات التي يحتاجون إليها للتحدث حول عمل استنتاجات في قراءتهم.
بالتأكيد سوف نحتاج إلى أدوات، يتم الأمر مثلاً من خلال عمل استنتاجات حول الصور ، سواء كانت صور مفردة أو كتب مصورة بدون كلمات، مهمة هذه الأدوات أن تستكشف المتعلّم وأن تحقق من تفكيره للتأكد من أنه منطقي وقدرته على تعديل استنتاجاته عند حصوله على معلومات جديدة.
هذهد الأدوات يتم استخدامها كمسائل وأنشطة للتحقق من التالي:
- أن يقتنع المُتعلّم وخاصة إذا كان طفلاً أنّهُ بحاجة إلى إيجاد أدلة للحصول على بعض الإجابات.
- وأنّه يحتاج إلى إضافة تلك الأدلة إلى ما نعرفه بالفعل أو قد مررنا بالفعل لتتعدّل إجابته.
- أصعب مرحلة أن نوضّح للطفل أيضاً أنّهُ يمكن أن يكون هناك أكثر من إجابة واحدة صحيحة.
أنصح استخدام القصص المسموعة المسجّلة في القيام بذلك وفتح نقاشات لمعرفة الآتي من القصّة وتوقّعه من أدلّة ما سبق ومحاكمة ما يحصل منطقياً، هذه مهمّة تحتاج للبحث من المُعلّم على أنّها في نهاية الأمر تجلب قيمة رائعة للمتعلّم.
التفكير الاستدلالي هو نوع من التفكير يبدأ ببيان عام للفرضية ثم يستخدم هذا البيان للوصول إلى نتيجة منطقية.فهو يربط بين سبب ونتيجة يجب أن يكونا صحيحان.
فمثلا عندما تتراجع في تحصيلك العلمي وهذه نتيجة، من المنطق في التفكير الاستدلالي بأنك أهملت دراستك، بسبب ظروف قاهرة أو بسبب الإهمال الغير مبرر!
النتيجة: تراجع التحصيل
السبب: الإهمال
ومثال آخر لتوضيح التفكير الاستدلالي، تفترض الشركة التي تبيع طلاء الأظافر أن النساء المحترفات مثقلات بمسؤوليات الأسرة والعمل وغالبًا ما يكون لديهن وقت قصير.
من هذا ، استنتجوا أنهم سينجحون في تسويق منتج طلاء أظافر يمكن تطبيقه كملصق ويجف في جزء صغير من الوقت مقارنة بمنافسيهم.
وبالنسبة للجزء الآخر من سؤالك، كيف يمكنني تنميته لدى المتعلمين؟
نصائح لتحسين مهارات التفكير الاستنتاجي
حقيقة، يمكن لأي شخص تدريب نفسه على مهارات التفكير الاستدلالي القوية، بحسب خبرتي البسيطة في هذه الحياة أعتقد أن ما سأذكره على الأقل قد يفيد كل من يرغب بتنمية هذه المهارة لديه:
- كن فضولياً: وأقصد هنا أن تكن فضوليا إزاء كل معلومة جديدة، وأن تتعامل مع هذا الكون بنظرة استكشافية، واستنتاجية، وتراقب كل ما يدور حولك، عندما أجلس في الحافلة، أصل إلى استنتاج هام عندما ينزل أحد الركاب منها، وهو بأنني عندما أترك مكاني فارغاً يأت شخص آخر ليحل محلي، بالطبع ستقول بأن هذا لا ينطبق على الحياة اليومية، ولكنني أربطه بطريقة مختلفة، دعني أربط هذا الموقف بمجال العمال مثلاً: عندما تهمل تطوير مهاراتك، وتتوقف عن المنافسة، سيأتي شخص آخر مستعد للفرصة ويأخذها منك.
- كن ملاحظًا: تعلمت من مهارة التصوير، أن ألاحظ الجمال في هذا الكون، وأبحث عن أجمل زاوية لألتقط الصورة، وأشعر بأن المرء الذي يلاحظ التفاصيل ويهتم بها، يستطيع أن يتطور في هذا المجال.
- زيادة المعرفة في كل مجالات الحياة وهذا لا يعني أن يكون الإنسان خبيراً، بل أن يعرف لو شيء بسيط عن كل شيء، لأن المعرفة تنمي مهارات التفكير بشكل عام في الحياة.
- مغادرة منطقة الراحة: في تدريب عملي عن الريادة والابتكار، طلب منا المدرب أن نجد طريقة أخرى غير تلك التي اعتدنا عليها للوصول إلى مكان التدريب، وكان الهدف من هذا التدريب هو التفكير بطريقة مختلفة عن النمط الذي اعتدنا عليه، أحببت أن أكتب هذا المثال لأنني شعرت بأنه يفيد أيضاً في حالة تطوير التفكير الاستدلالي.
ما هو التفكير الاستدلال؟
الاجابة بسيطة ويمكن الاستعانة بوكيبيديا للأجل تعريفها وهي أن:
التفكير الاستدلالي هو عملية عقلية تتضمن استخدام المنطق لربط المعلومات والحقائق لتكوين استنتاجات. ويمكن استخدامه في مجموعة واسعة من المواقف، بما في ذلك حل المشكلات واتخاذ القرارات والتفكير النقدي.
وهناك الكثير من الأمثلة التي تساعدنا على فهم التفكير الاستدلالي فمثلا:
- إذا كانت السماء غائمة، فإنه من المحتمل أن يمطر. (استنتاج من قاعدة عامة).
- إذا كانت الأرض تدور حول الشمس، فإنه يجب أن تكون هناك فصول مختلفة في كل نصف من الكرة الأرضية. (استنتاج من فرضية).
- إذا كان علي أن أختار بين شراء كتاب أو كوب قهوة، فسأشتري الكتاب لأنه سيزيد من معرفتي وسيبقى معي لفترة أطول. (استنتاج من فائدة شخصية).
والأمر ليس نظري فقط، بهل هناك جانب عملي في موضوع التفكير الاستدلالي، فأحد الأمثلة التي أتذكرها عندما استخدمت التفكير الاستدلالي هو عندما كنت أقرأ رواية بوليسية مثيرة. كانت الرواية تحكي عن جريمة قتل غامضة وكان هناك العديد من المشتبه بهم والدلائل والألغاز. كنت مهتماً جداً بمعرفة من هو القاتل ولماذا ارتكب الجريمة. لذلك بدأت أستخدم التفكير الاستدلالي لحل اللغز. كنت أقوم بالآتي:
في البداية كنت أطرح على نفسي الأسئلة المهمة والمحورية، مثل: من كان في موقع الجريمة؟ ما هي الدوافع المحتملة لكل مشتبه به؟ ما هي الثغرات في شهاداتهم؟
ومن ثم كنت أبحث عن الأجوبة في الرواية نفسها، وأحياناً في مصادر خارجية، مثل: كيف تعمل طريقة قتل معينة؟ ما هي خصائص شخصية معينة؟ ما هي التاريخ الجنائي لمشتبه به معين؟
وتاليا كنت أحلل وأقيم المعلومات والحجج والأدلة بشكل نقدي وموضوعي، مثل: هل هذه المعلومة دقيقة وموثوقة؟ هل هذا الحجة منطقية؟ هل هذه الدليل ذو صلة بالموضوع حقا؟
وبعدها كنت أستخدم المنطق والبرهان لتبرير آرائي وقراراتي، مثل: إذا كان هذا المشتبه به لديه دافع قوي لقتل الضحية، وكان في موقع الجريمة في وقت الجريمة، وكان لديه سلاح الجريمة، فإنه من المحتمل جداً أن يكون هو القاتل.
وفي النهاية استطعت حل اللغز قبل نهاية الرواية، وشعرت بالإثارة والفخر بذاتي لقيامي بذلك. وهذا لا ينسيني أن أذكر أيضًا أني كنت مهتم بمناقشة الرواية مع احد أصدقائي الذي كان يقرأ الرواية معي، وكنا نتناقش فيما بيننا وكل واحد فينا له حججه وهذا جعل الأمر أكثر متعة، لذا في النهاية انصحك بفعل ذلك بمحاولة ايجاد صديق يتناقش معك في أي قضية تثير تفكيرك، هذا الأمر سيجعل الأمر أسهل وابسط وهذا سيجعل الأمر ينمو أيضًا عند المتعلمين عندما يتناقشون معا.
التفكير الاستدلالي هو عملية لاستنتاج معلومات جديدة اعتمادًا على الأدلة المتوفرة والحجج الموجودة والقوانين والأفكار ، من خلال طبيعة دراستي كمُبرمج ... يُمكنني أن أطرح لك مثالًا عمليًا .
قد يكون أمامك عدة معلومات كالآتي :
( شركة بها ١٠ موظفين ، كل موظف يأخذ ساعتين أجازة في كل أسبوع بالإضافة إلى ١٠٪ من عدد الساعات التي عملها بالأسبوع ، أنشئ برنامجًا يجعل كل مستخدم يكتب عدد الساعات التي عملها ثم احسب واعرض له ساعات الأجازة التي سيحصل عليها )
في المشكلة التي أمامك توفرت لك عددًا من الأدلة مثل :
- ١٠ موظفين في الشركة .
- عدد ساعات الأجازة = ساعتين أجازة مقابل كل أسبوع + ١٠٪ من عدد الساعات التي عملها في الأسبوع .
- المستخدم سيكتب البيانات في البرنامج .
- البرنامج سيعرض النتيجة .
هنا يظهر دول التفكير الاستدلالي الذي يُنشئ معلومة جديدة بناءً على المعلومات المتوفرة ، فمثلًا قد نستنتج الآتي :
أولًا ، يجب أن نستخدم loop أو حلقة تكرارية لأن البرنامج سيكرر عملية عرض الأجازة أكثر من مرة .
ثانيًا ، سنستخدم نوع البيانات double لأن الحساب سيكون بالأعداد العشرية .
وهكذا .
كيف يمكنني تنميته لدى المتعلمين؟
أظن من خلال معرفة طُرق حل المشكلات كما أشار الأخ @Diaa_albasir هنا ، كما يجب عليك التمرن كثيرًا والتعرض لعدد من المسائل وصناعة بعض الخرائط الذهنية لتنظيم المعلومات .
لكن قد يبدو المصطلح ضبابيًا قليلا ،
ببساطة هو يشير إلى القدرة على استخدام المنطق والأدلة للوصول إلى استنتاجات مدروسة ودقيقة. يتم تنمية هذه القدرة عند المتعلمين من خلال تقديم التدريب المناسب والتمارين التي تتطلب التفكير العميق والتحليلي، والتي تساعد على تعلم كيفية تحليل المشكلات واستخلاص النتائج الدقيقة.
أيضًا كيف يمكنني تنميته لدى المتعلمين؟
يمكن تشجيع المتعلمين على البحث عن حلول متعددة للمشكلات وتقييم الأدلة المتاحة لهم، وذلك لتوسيع آفاقهم وتنمية قدراتهم في التفكير الاستدلالي. وأرى أنه عبر التدريب المناسب والتعليم الجيد، يمكن للمتعلمين تنمية التفكير الاستدلالي وتطبيقه في حياتهم اليومية. وقد نجد بأنه يمكن استخدام هذه القدرة في العديد من المجالات، مثل العلوم، والرياضيات، والفلسفة، والأعمال، والعديد من المجالات الأخرى التي تتطلب التفكير الاستدلالي.
لذا أتطلع إلى توضيحه من خلال أمثلة عملية؟
من الأمثلة الناجحة تعزيز التفكير الاستدلالي من خلال استخدام النماذج والرسومات لتوضيح العلاقات بين المفاهيم وتحليلها، وذلك باستخدام تقنيات التصور الذهني والرسم والتصميم. يمكن للمتعلمين أن يتعلموا كيفية التفكير بشكل أكثر تفصيلاً ودقة، وكيفية تصميم الحلول المنطقية للمشكلات.
مثلا بالأمس وجدت السماء غائمة فستدليت بما رأيت للوصول إلى بعض من التفسيرات الممكن أن تقع، ربما سنشهد مطر ينزل أو ارتفاع لدرجات الحرارة، أو هبوب لرياح..
هناك كتاب رائع اسمه “Thinking, Fast and Slow” لدانيال كانيمان يصف فيها كاتبه العمليات الذهنية التي نستخدمها عند التفكير ويساعدك لفهم التفكير الاستدلالي بشكل أكثر تفصيلا.
من الأمثلة الناجحة تعزيز التفكير الاستدلالي من خلال استخدام النماذج والرسومات لتوضيح العلاقات بين المفاهيم وتحليلها، وذلك باستخدام تقنيات التصور الذهني والرسم والتصميم. يمكن للمتعلمين أن يتعلموا كيفية التفكير بشكل أكثر تفصيلاً ودقة، وكيفية تصميم الحلول المنطقية للمشكلات.
لا أجد أن لهذه الأدوات صلة بالتفكير الاستدلالي يا عفيفة. إن التعامل مع التفكير الاستدلالي يعتمد على المنطق نفسه أكثر منه على الأدوات التي يمكننا استيضاح طبيعة المحاور منها، وبالتالي لا يسعنا أن نعتبر خرائط المفاهيم مثلًا أو الـDiagrams مظهرًا من مظاهر التفكير الاستدلالي.
لا أوافقك يا علي في هذه النقطة، على مر العصور كانت الاتصال الصوري التي يبرز من خلال الرسومات والنماذج ناجحا لشرح ولتحليل العلاقات بين المفاهيم وتقييم الأدلة المتاحة بشكل أفضل. ومن خلال استخدام هذه الأدوات، يمكن للفرد تطوير مهاراته في التفكير الاستدلالي والتحليلي وتحسين قدرته على فهم العلاقات البينية بين المفاهيم.
لتطبيق نمط التفكير الاستدلالي في مشكلة تضارب الأسعار مثلا، يمكن أن نعلم على:
- تحديد الافتراضات المختلفة، وجمع الأدلة اللازمة لدعم حججك، وتقييم صحة الأدلة، وتوضيح العلاقات بين المفاهيم المختلفة، وصياغة الأفكار بطريقة منطقية ومترابطة ولا يكون ذلك أفضل من خلال رسم توضيح يظهر أسباب ونتائج ارتفاع نفس المنتج في منطقة معينة وانخفاضه في منطقة أخرى وما العوامل التي أدت إلى ذلك، أتجد بأن صياغة كل ذلك يكون عبر تقرير خطي أفضل من رسومات ونماذج توضيحية؟
التفكير الاستدلالي هو تفكير قائم على دلائل و قرائن لا تكهنات و إفتراضات.
المنظور القائم على الدلائل تكون نتائجه غير قابلة للشك.
وهذا ينطبق على البحث العلمي و القضية الفلسفية،و يحكمها أربعة نقاط:
1. محور البحث أو الفكر
2. دلائل إثباته و صحته من عدمه
3.آلية الإثبات و الأدوات المستخدمة
4.قواعد و مباديء ثابتة للحكم على متغير البحث و الفكر
و بالفعل ، تقوم إدارة البحث في أي قسم دراسات عليا بتحضير الباحثين و الدارسين على أساليب البحث و تصنيفه:
1. بحث نظري
2.بحث عملي
ويقوم الباحث بدراسة هذه الأسانيد قبل بداية أي بحث و بالتالي تملكه قاعدة فكرية بعدم قبول أو نفي بدون الإسترشاد ببراهين ثابتة ضمن متغيرات بحثية تحكمها عناصر متفق على الإستدلال بها للحكم على النتيجة و نسبة صحتها.
وهنا نستدل بأسلوبين:
1- الأسلوب العلمي : و هذا واضحا في أبحاث السرطان ( اللهم يرزق الجميع الصحة) . حيث أن العلاج القائم على قتل خلايا السرطان لا يمكن أن يتم الإستدلال به بدون التأكد الكامل لصحة هذا العقار لضمان سلامة الإنسان و هذا يتم بعد إختبارات و أبحاث لها قواعد ثابتة و متغيرات بحثية.
2- الأسلوب الأدبي: و هذا واضحا أيضا في الصراع الفكري و الأيدلوجي بين قضيتين - الديمقراطيين و الجمهوريين. البعض يتخيل بأن المنظورين قائمين على المزاج و العشوائية. بل هي مؤسسات منظمة فكريا تأتي بنهاية الأمر الإنتصار للدولة من خلال إتباع قواعد عامة للحكم و الإستناد إلى توجه فكري يعتمد على مجموعة أبحاث إجتماعية ليصدر القرار بأسلوب يناسب كافة الأطياف تحت قواعد ثابتة تحكم متغيرات فكرية و منهجية.
كوني معلّمة، فأنا أعمد إلى اعتماد هذا النهج لدى المتعلمين إذ أنه يطور مهارات التحليل النقدي لديهم وهو ما يساعدعم على رؤية الأمور على نطاق أوسع وبشكل أعمق. وقد أعمل على ذلك من خلال صور وتفكيك رموزها حيث تكون تحوي فكرة معينة تدل على أمر آخر وهو ما يستنتجوه من خلال عملية الاستدلال نفسها. أو قد يكون ذلك من خلال قراءة فقرة أو مقطع أو قصة (بحسب العمر) ومن ثم أسأل أسئلة حولها لا يمكن الإجابة إلا من خلال محاولة ربط بين الأحداث للوصول إلى استناج معين. وتفيد أيضا في هذه الحالة دراسة الحالة التي تكون تطبيقا عمليا لمهارة أو فكرة يقوم المتعلم بتفكيك رموزها وعناصر للوصول إلى الصورة الأكبر أو الاستنتاج الكلي.
و ما هي خطوات تنفيذه؟ أيضًا كيف يمكنني تنميته لدى المتعلمين؟
التفكير الاستدلالي هو التفكير من منطلق منطق استقرائي مقلوب أي عن طريق البرهنة العقلية على صحة او خطأ فكرة معينة، تسمى في المنطق قضية، فالاستدلال المطقي هو البحث عن صدق أو كذب قضية اي فكرة ما من خلال قضية أخرى تتفق وتتشارك معها في الموضوع والمحمول وتختلف معها في الكم والكيف ، بيتبسيط أكثر ، التفكير الاستدلالي هو البحث عن دليل لاثبات صحة او خطأ ما نريد تدليله .....
الاستدلال فيه الكثير من النواع كل نوع يناسب نوع معين من الافكار او كما يسمى في المنطق قضايا، من بين انواع الاستدلال:
- الاستدلال الاستقرائي، وهو الاستدلال الذي يعتمد على الاستقراء اي من قراءة المعطيات والبناء عليها، مثلا:
عندما نقول كل المعادن تتمدد بالحرارة ، الحديد معدن، ، إذن الحديد يتمدد بالحرارة، فنحن استدللنا ان الحديد يتمدد بالحرارة من خلال المعادن الاخرى.
- الاستدلال التمثيلي: وهو الاستدلال الذي يعتمد على التمثيل، اي استدلال صحة او خطأ شيء من خلال مثيله ... عادة ما نستعمله في العوم الدينية مثلا :
كل كل ما يؤذي الصحة حرام، التدخين مؤذي للصحة، اذن الاستنتاج ان التدخين حرام هكذا استدللنا على ان التدخين حرام لانه يشبه الخمر في انه مؤذي وحرام.
- الاستدلال الاستنباطي: هو استدلال من خلال استنتاج من قضايا اخرى، وهو عكس الاستقرائي مثلا:
الحديد معدن يتمدد بالحرارة
الفضة معدن يتمدد بالحرارة
الالمنيوم معدن يتمدد بالحرارة...الخ نتستنج ان كل المعادن تتمدد بالحرارة .
- الاستدلال السببي وهو ليس دائما صحيح، لكنه من اقدم انواع الاستدلال، وهي الوضول نتجية من خل ربط السبب بالمسبب مثلا:
وجود الدخان يُستدل به على وجود نار ...الخ
التعليقات