في يوم من الايام في مدرستي التي أعمل بها رأيت زميل لي قام بعمل بحث حول تأثير الصوت على تركيز الطلاب في الفصل الدراسي"، ووجدته أنه قد استخدام الاستدلال التناظري لفهم تأثير الضوضاء على تركيز الطلاب بناءً على معرفته السابقة حول "تأثير الصوت على التركيز أثناء القراءة في المكتبة"، اذ بدأ بالمقارنة بين البيئتين: الفصل الدراسي والمكتبة، حيث هناك صوت في الفصل وصمت في المكتبة. ثم استنتج أن تجربته في المكتبة قد ساهمت في تحسين تركيزه أثناء القراءة بسبب غياب الضوضاء. ومن ثم، قرر أن يطبق نفس المبدأ على الفصل الدراسي. وقد لوحظ أن مستوى التركيز في الفصل يتأثر بالضوضاء وأنه يمكن أن يكون له تأثير سلبي على تركيز الطلاب وأداءهم الأكاديمي.
فعندها جاء إلي وسألني عن هذا الاستدلال وكيف رأيت بحثه ، فقلت له أنت تعلم جيداً أن الاستدلال التناظري هو عملية مهمة في التعلم تسمح للمتعلم بتوسيع معرفته وفهم الأشياء بشكل أعمق.
من وجهة نظري أنه يمكن أن يكون للأسلوب التناظري تأثير إيجابي على عملية التعلم، حيث يمكن للمتعلم أن يكتسب رؤى جديدة وفيرة من خلال مقارنة المفاهيم بين المواضيع. كما يمكن أن يساهم في تطوير القدرة على الاستنتاج السليم وتحسين التفكير النقدي .
من جانب آخر قد يكون للاستدلال التناظري تأثير سلبي أيضاً من حيث الالتباس والارتباك: فيمكن أن يسبب الاستدلال التناظري بعض الالتباس والارتباك بين المفاهيم المتشوقة والمختلفة. هذا الأمر يجعل عملية التعلم أكثر صعوبة ويؤثر على تمييز الطالب بين المفاهيم المختلفة.
ولكنه قد ذكر لي أنه لا يقتنع بهذا الكلام إنما يرى أنه يمكنك استخدامه في الواقع الواقعي لتفادي الأثر السلبي. يجب أن يتم دعم الاستدلال بالتزامن مع أن تكون متصلة بالاشتراط في العملية.
فما رأيكم في استخدام مثل هذا الاستدلال في التعليم ؟ وهل مررتم بتجربة مثل هذه التجربة من قبل ؟
التعليقات