نجد كثيراً في حياتنا المعاصرة أن المتعلمون يميلون إلى اقتران النجاح بذكائهم والفشل إلى معلمهم فلماذا ، وما السبب في ذلك. 

يمكننا القول أولاً أن هناك تأثير كبير للمعلمين على طريقة تفكير الطلاب حول النجاح والفشل. فعلى سبيل المثال، إذا قدم المعلم تعليمًا شيقًا ومبتكرًا ودعم الطلاب في تحقيق أهدافهم، فقد يكون لهذا التعليم تأثير إيجابي على تفكير الطلاب حول النجاح والفشل.

ولكن مع ذلك، من الصعب تحديد مدى تأثير المعلم على طريقة تفكير الطلاب حول النجاح والفشل، نظرًا لوجود تحيزات الصالح الذاتي والتي قد تؤثر على الطريقة التي يعزون بها النجاح أو الفشل. على سبيل المثال، إذا كان المتعلم يعتقد أنه ذكي بشكل خاص، فقد ينحى باللائمة على المعلم إذا فشل في تحقيق النجاح، في حين أنه قد يعزو النجاح إلى ذكائه في حالة تحقيق النجاح.

أما بالنسبة للمعلم فيمكن أن يتحلى بهذا الانحياز أيضاً إذا كان يريد الحصول على تقييم إيجابي من الطلاب أو إذا كان يريد الحفاظ على مكانته أمام الآخرين. فقد يسعى المعلم أيضًا إلى إظهار نجاح الطلاب كإنجاز خاص به، وهذا يمكن أن يؤثر على تفكير الطلاب حول النجاح والفشل.

ولكن يمكن للمعلم أن يتجنب الانحياز المصلحة الذاتية من خلال تقديم تعليم يركز على العمل الجماعي والتعلم النشط، ومن خلال توفير بيئة تعليمية داعمة ومشجعة. كما يمكن للمعلم أن يتحلى بالصدق والشفافية في تقديم المادة التعليمية وتقييم الطلاب، والتركيز على الاستفادة الأمثل للطلاب بدلاً من الحصول على تقييم إيجابي منهم.

إذاً ماذا ترى في هذه التساؤلاتكيف يمكن للمعلم أن يحفز الطلاب على التفكير الإيجابي وتجاوز التحيزات النفسية والاجتماعية ؟  وكيف نتجنب انحياز المصلحة الذاتية؟