#حق_المعلم… 

#خط_أحمر

🔹المعلم ليس مجرد موظف يؤدي عملًا يوميًا، بل هو رسول علم، وصانع أجيال، ومهندس عقول. هو الذي يزرع في عقول أبنائنا العلم، وفي قلوبهم القيم، وفي سلوكهم الانضباط. وكل من يحاول أن يقلل من شأنه أو يسيء إليه إنما يسيء إلى العلم نفسه، ويطعن في مستقبل الأمة.

🔹إن مهنة التعليم من أشرف المهن وأصعبها، فهي لا تتعامل مع فرد واحد كما يفعل الطبيب أو المهندس أو أي صاحب مهنة أخرى، بل مع أكثر من ثلاثين عقلًا وقلبًا في اللحظة نفسها، كل منهم له احتياجاته، وتطلعاته، وظروفه الخاصة. وهذه مسؤولية لا يقدر عليها إلا من امتلك العلم والصبر والحكمة.

❌إهانة المعلم أو التقليل من شأنه أمر مرفوض تمامًا، ويجب أن يقابل بالرفض القاطع من المجتمع كله، لأنه إهانة لكل بيت ولكل أسرة. وإذا ضاعت هيبة المعلم ضاع الانضباط، وإذا كُسر احترامه كُسر العمود الفقري للتعليم، وإذا ضاع التعليم ضاعت الأمة.

واحترام المعلم يجب أن يبدأ أولًا من القيادات والمسؤولين، فهم القدوة لأولياء الأمور والطلاب. فإذا رأت الأسرة أن القيادات تقدّر المعلم وتحترمه، ستنعكس هذه الثقافة في البيت والمدرسة والمجتمع كله، فتترسخ هيبته ويزداد عطاؤه.

علينا أن نربي أبناءنا على أن احترام المعلم واجب، وأن مكانته لا تقل عن مكانة الطبيب الذي يعالج الأجساد، بل هو يعالج العقول والقلوب معًا. ولنتذكر دائمًا أن الأمم لا تنهض إلا على أكتاف معلميها.

فلنجعل من احترام المعلم خطًا أحمر، ولنجعل الإساءة إليه جريمة أخلاقية ومجتمعية لا يقبلها أحد...

كل التقدير والاحترام لكل من علمنا ...

كل التقدير والاحترام لكل المعلمين والمعلمات....

دكتور شادى محمود عابد