طالعني زميل ذات مرة وهو مدرس لم يكمل عامه الأول في التدريس أنه يطمح بأن يكون مشرف تربوي بحجة تحصيله شهادة الماجستير من الجامعة ،نصحته كثيرا" أن يعدل عن الفكرة في الوقت الحالي ولكن اصراره وحب الظهور لديه وقرابته للمدير جعلت هذه المهنة في متناول يديه ولكن الأهم في حديثنا تجربة زميلي الفاشلةجعلتني موقنا"أن الخبرة الصفية شرط حتمي لان نصائح زميلي المشرف للاساتذة كانت غير قابلة للتطبيق وكان يعاني من خطأ تشخيص المشكلات وقال أحد الخبراء يوما" أن الشهادة الأكاديمية تعطيك أدوات التشخيص لكن الخبرة الميدانية وحدها تعطيك عين المشخص لذلك وضعت منظمة اليونسكو نموذج الكفايات للمشرف التربوي يقسم إلى قسمين :معرفية،أدائية.

في القسم الثاني يشترط ممارسة عملية في الصفوف ما لا يقل عن ٢٠٠٠ حصة صفية.

واخيرا قبل أن اختم مقالي أشير أن الحل الوسط لهذه المعضلة هو الجسر بين الأكاديميا والميدان.

واختم حديثي أن المشرف التربوي العظيم ليس مفتشا"بل بستاني يحيي تربته قبل بذوره من محاضرة ل.د.نورة الفايز .

ويمكن لي التطرق في مقال أخر عن خطة تطوير مهني سنوية للمشرفين التربويين