الفصل بين العلاقة الشخصية والمهنية مع نفس الشخص كلام نظري بحت!

لو كل شخص لديه وعي بدور صديقه بالعمل، وضوابط العمل وقواعده لن نحتاج للفصل، يعني لو أعمل مع مدير وهو صديقي بالأساس، لو أدركت أنه بالعمل لديه الحق بالتوجيه، والنقد وأن هناك حدود بالتواصل، سأتعامل بناء على هذه الضوابط، والتي بالتأكيد ستختفي باختفاء المناصب خارج العمل، احترام هذه الأمور ستجعل العلاقة أيسر على الطرفين دون الحاجة للفصل أو تقمص شخصيتين مختلفتان

إذا كنا سنفصل فمن الأفضل ألا نعمل سويًا أصلًا.

إذا عملت مع صديق أو شخص مقرب فالأفضل أن يكون هو أيضًا بالنسبة لك أولوية مهمة كما العمل مهم بالنسبة لك.

في الفصل رسالة واضحة ومباشرة تقول إن العمل أهم من الشخص الآخر. إذا كان أهم فعلًا فلا داعي للفصل. تتعامل بشخصيتك وليحدث ما يحدث. أما إذا كان الشخص هذا -لن أقول أهم من العمل- مهم أيضًا مثلما العمل مهم بالنسبة لك فلماذا لا تهتم لأمره وتساعده بدلًا أن تتعامل معه بقسوة داخل العمل وبطريقة طبيعية خارج نطاق العمل؟

، يضطر الشخص للعب دور جازم، ومهني ومتحفظ رغم أنه قد يكون في الحقيقة شخصا مرحا

هل نحن مضطرون للعب أدوار كاملة؟ لا يا عزيزتي.

والشخصية المتزنة خارج العمل ستكون متزنة داخل العمل. لن تحتاج لتغيير أي شيء.

لكنها ما زالت شخصيته كما أرى.

إذا كان الـ core كما هو تمام، لكن أن ينسلخ عن شخصيته تمامًا ويمثل شخصية أخرى فأصلًا سيكون أداءه غير مقنع، وسيكتشف من حوله هذا عاجلًا أم أجلًا ويستخفون به. هذا شخص بلا سمات. لا يُعرف هل هو عصبي أو هادئ. طيب أم خبيث. مهزوز من داخله ويمثل من الخارج لا أكثر ولا أٌقل.

 ولكن كما نقول وقت الجد جد ووقت اللعب لعب

الأسلوب نفسه يكون منفرًا من الشخصية ككل. هل حقًا تستطيع أن تتقبل أن يعطيك مديرك في العمل جزاءًا صباحًا ثم بالليل تجلسان سويًا تضحكان وتمزحان؟

يعني نفسيًا أنا لا أتقبل. ولأن مشكلات العمل بالتحديد تسيطر على الشخص وتشغله ليل نهار فلا يستطيع أن ينفك منها. فما بالك إذا كنت تشعر بأنك مطالب بالتعامل بشكل ودود مع ممن سبب لك المشكلة؟

مرحبًا أحمد، شكرًا على اهتمامك لكن الاحترافية المهنية لا تعني أيضًا أن تنفصل عن شخصيتك تمامًا وتمثل شخصية أخرى.

هل يمكن ان يمارس المزاح علي منصات العمل الحر هنا ؟

نعم ما المشكلة؟ قد يمزح قليلًا أثناء عمله إذا كانت تلك هي شخصيته الحقيقية (تحب الضحك والمزاح).

العمل لن ينهار إذا تصرفنا بطبيعتنا ولم نرتدِ وجهًا آخر.

نحن فقط نكبر المواضيع، ومنذ صار العمل هو الحياة والحياة هي العمل وصرنا نمارس سلوكيات غريبة لا تجعل منا أكثر من روبوتات تعمل.

وستشفق عليهم بكل تأكيد، فهذا الذي يتصرف كهذا يكون بدخله حالة من التضارب النفسي ويخيل إليه أنه يفعل الشيء الصحيح. ولكنه لا يفيق إلى ذلك إلا بعدما يفوت الأوان ويخسر الكثير من علاقاته ويكون من الصعب استرجاعها. حينها يعيد التفكير ويراجع نفسه.

هذا حرفيًا ما حدث رايفين. المشروع الذي كان بيننا كان مستقرًا طول الفترة التي لم يحقق فيها أرباحًا. إلى أن بدأ يحقق الربح فظهرت المشكلات من حيث لا نعلم وتوترت العلاقة. حاولت هي الفصل وكانت تسمي ذلك احترافية العمل، كانت مذهلة في ذلك، ولكني كنت أرى ذلك مستحيلًا وما كنت أرى إلا حالة من الشيزوفرينيا لا أستطيع التعامل معها.