في عالمنا اليوم أصبح بقاء الشخص مشغولًا أسلوبًا شائعًا للهروب من قبضة الحزن ونسيان الهموم. آسفة لقول ذلك، ولكن الاعتماد على الانشغال لا يمكن أن يكون نهجًا مستدامًا أو فعالًا، بل قد يؤدي لنتائج عكسية ومزيد من الانهيارات.
الانهماك بالأعمال الحياتية لمجرد شغل الوقت والتفكير هو إلهاء مؤقت، تمامًا كالمُسكن. لا يمكنه أن يعالج الأسباب الجذرية للحزن وسرعان ما يعود الإحساس بالحزن عندما لا يجد الشخص الحزين ما يفعله بوقته.
الإرهاق الجسدي والنفسي الذي يؤدي إليه السعي إلى الانشغال في الوقت الذي يحتاج الشخص فيه أكثر إلى منح نفسه الفرصة لعيش مشاعره كما هي بلا كتم على الأقل لمدة من الوقت.
السعي إلى الانشغال في العمل أو مع الآخرين ليس زر off المشكلات، بل قد يفاقمها لأن الشخص يتعامل مع مسؤولياته وحياته بعقلية غير متزنة نسبيًا وبها الكثير من الأفكار التي هو بحاجة -مليون بالمائة- إلى تفريغها أولًا ليتمكن من استبدال أخرى بها.
في النهاية، الانشغال أداة تكيف كما يقولون، ولكنها هيهات أن تكون أداة تكيف صحية. قبل أن ننشغل نحتاج إلى تطبيق بعض الخطوات اللازمة لتكون تجربة تخطي الحزن تجربة شافية بحق.
كيف هي استراتيجية الانشغال بالنسبة لكم يا أصدقاء حسوب؟ ما هي الخطوات التي يمكن اتخاذها للتعامل مع الحزن بطرق أكثر صحة وفعالية؟
التعليقات