غالبًا ما نشهد حالات في الطوارئ تشابه هذا السيناريو: فتاة، مراهقة، تشعر بالدوار أو الغثيان أو تسارع في نبضات قلبها وأحيانًا آلام في المعدة، وتأتي إلى المستشفى لطلب المساعدة. ولكن بعد الكشف والفحوصات الطبية، يتبين لنا أنها لا تعاني من أي مشكلة عضوية، فيتم تحويلها للرعاية النفسية. ومع انتشار هذه الحالات، يظهر أحيانًا تشخيص سريع لها كأعراض نفسجسمانية دون إجراء الفحوصات اللازمة، مما قد يجعله متحيزًا في بعض الأحيان في التشخيص الصحيح للحالة المرضية.

وغالبا تظهر الأعراض النفسجسمانية على شكل تسارع في نبضات القلب، صداع مستمر، آلام في الجسد ثابتة، شعور بالغثيان وآلام في البطن. ويكون سبب هذه الأعراض التي لا يمكن تفسيرها طبيا بأي حالة أخرى بأنها اضطراب نفسي. أدى تجاهلها للظهور في شكل أعراض جسدية مقلقة جدا للفرد المصاب بها.

لذا مهم أن نهتم لها ولا نتجاهلها ونكتفي بتناول المسكنات فقط، وطبعا كسبب أولي لهذه الأعراض هو الحالة النفسية التي نمر بها، مشاعر حزن أو فقد، الظروف الاجتماعية القاسية مثل الطلاق أو الفصل من العمل، كل هذه الأمور تضعنا تحت صغط نفسي كبير وأغلبنا لا يتعامل معه بطريقة صحيحة، بل يكبته أو يقمعه، والناتج ظهور ذلك في شكل أعراض جسدية.

لذا هل سبق وتعرضتم لمثل هذه الأعراض، وكيف تتعاملون معها؟