كثيرة هي المدونات التي تطلب من المدونين أو الكتاب –خاصة المبتدئين- إرسال مقالاتهم لنشرها، رغم أن العملية تتم كإعلان أكثر مما هي بيع خدمة إذ أنها تقوم على الكتابة مجانا، إلا أنها تمنح الكاتب المبتدئ فرصة النشر باسمه مما يجعله يبني معرض أعمال خاص به. من باب الإيجابيات فإن الكاتب في هذه الحالة مستفيدٌ في كل الحالات، تسويق للخدمة يحصل عليه مقابل أن يقوم بتأدية ما يبرع به، ما يؤديه دوما سواء للحصول على مقابل أو دون ذلك، أما من
Moundher Adouani
304 نقاط السمعة
50 ألف مشاهدات المحتوى
عضو منذ
هل تحكم على الكتاب من غلافه؟
طبعا مقولة "لا تحكم على الكتاب من غلافه" من أشهر عبارات النصح النبيلة التي نتلاقاها أو نلقي بها على حد السواء، لكن موضع الاستفهام هو هل فعلا نعمل بها أم أنها مجرد كمال لا يجد غير عالم المثل مكانًا له. نسبة كبيرة من جمهور القراء تعتمد في اقتناءها للكتب على معيار أساسي؛ "من هو المؤلف"، صيت الكاتب أو مدى الاهتمام بمؤلفاته السابقة هو ما يدفعهم إلى اتخاذ قرار اقتناء جديد مؤلفاته لمجرد أنه هو مؤلفها. وليس الأمر متوقف لدى مدى
كيف يمكننا صناعة الترند؟
يمكن للمحتوى أن يصل إلى نقطة نجاح بحيث يصبح "ترند"، ولابد أن لدى كل واحد منا "مثالا" في ذهنه لِما يقابل "المحتويات الرائجة السابقة"، ذلك لأن الترند متغير بين فترة وأخرى تبعًا للسبب أو العامل الرئيسي الذي جعل هذا (المحتوى) "رائجا" في الأساس؛ أو ما جعله يصبح "ترند.."، فهو يقضي فترة صدارته لمرحلة معينة ثم يتراجع ليحل محله آخر. أذكر أقدم "ترند" بالنسبة لما أتذكر أني عايشت؛ "غانغنام ستايل" كطالب لم يصل للمرحلة الثانوية، ولا وعي فعلي له بالمحتوى أو
كيف للمدونات والمحتوى أن يكونا جواز السفر للولوج لأي ثقافة أو مجتمع أو بلد؟
كثيرا ما كنت أقرأ لكتاب مصريين، أعتقد أن العراب أحمد خالد توفيق كان –ليس أكثر الكتاب المصريين فحسب- بل أكثر الكتاب على الوجه العام الذين قرأت لهم، أسلوب العراب مع المحتوى الذي يكتب فيه جعلني أبحث عن كتاب مصريين آخرين عساهم يكونوا كتّاب بجودة أحمد خالد توفيق؛ فقرأت لمؤلفين مصريين من مختلف الفترات الزمنية، قرأت لرضوى عاشور، توفيق الحكيم، العقاد، جلال عامر، أحمد مراد.. لم تكن نتيجة إبحاري في الكتب والرواية المصرية سوى البوابة التي نقلتني نحو عيش الواقع المصري؛
هل يشترط امتلاكنا للخبرة بمجال المشروع لنتقدم عليه؟
أذكر أن أحد المشاريع الأولى التي عملت عليها بـ "خمسات" كان تأليف قصة قصيرة، ورغم اهتمامي بالكتابة الأدبية بل ودراستي الأدبية؛ إلا أن أساسيات كتابة القصص كانت آخر ما أدركه. المسألة أن العميل كان قد وافق فعلا على تسليمي المشروع، يبدو أن قولي أني أستطيع تأليف القصة في ساعة واحدة كان ما أثار اهتمامه وجعله يوافق على طلبي، أما بالنسبة لي فإن كونه من المشاريع الأولى وخاصة المشروع الأدبي الأول فقد جعلني ذلك أؤمن بضرورة الحصول على تقييم مثالي من
أكتب وأدقق لاحقا؟ أم أقوم بالعمليتين معا؟
ربما نتفق أنه لابد على الكاتب من أن يجيد الكتابة بسرعة كبيرة على الكيبورد، لأنه بذلك سيختصر وقتا طويلا مقارنة بالكتابة البطيئة، لكن الملاحظ أن ذلك سيجعله عرضة للأخطاء الإملائية خاصة، وهنا عليه بعد إكمال نصه أن يعيد تفحصه لأجل المراجعة والتحسين أو ما نسميه بالتدقيق. بالنسبة لي جل أعمالي السابقة تمت عبر الكتابة ثم التدقيق آنيا؛ كتابة جملة ثم التدقيق لتدارك ما يحتمل وروده من أخطاء إملائية، لغوية او نحوية.. غير أني مؤخرا صرت أعتقد أن هذا يطيل إنجاز
كيف يتجنب الكاتب سرقة محتواه؟
قبل سنوات كنت بصدد المشاركة في مسابقة أدبية، حضرت نفسي جيدا لما أكملت روايتي التي علقت آمالا أنها ستنافس حقا، أيام قليلة قبل اكتمال آجال استقبال المشاركات وإذا بالهاتف –وهو أداة التخزين الوحيدة آنذاك- يتعرض للسرقة ، فضاعت يومها روايتي ومعها الفرصة في المشاركة، أقصد إن بقي في يدي يومان حتما لن أحرر الرواية كاملة خلالها ! بعد سنوات لاحقة تعاقدت مع إحدى دور النشر الناشئة، وجدت في عروضهم -التي لا تتطلب دفع كثير من المال للطباعة والتسويق-فرصة لإعادة بعث
هل يمكننا تصدر محرك البحث بدون الـRankMath؟
عملت سابقا ككاتب مقالات تقنية، يمكن القول أن دوري كان مقتصرا على البحث عن جديد التكنولوجيا والتحقق من المصادر ثم تحرير مقال في الموضوع لا يقبل النسخ، وهنا يتوقف دوري.. زميلي في العمل كان في الواقع يقوم بالأمر الأهم! لقد كان يحرص على مراجعة الكلمات المفتاحية التي أختارها فيمنعني من التكرار المتلف للمقالة، وينصحني بإدراج روابط داخلية وأخرى خارجية، كما أنه لن يمنحني تقييما جيدا على المقالة إن لم يكن بها عناوين فرعية وصور أو مقاطع فيديو تدعم العناوين.. زميلي
صناعة المحتوى، هل يتوقف دور الكاتب عند النص؟
لا شك أن صناعة المحتوى عملية تتم وفق سلسلة متتابعة من المهام وأصحابها، ولا جدل بخصوص دور كل أطراف صناعة المحتوى انطلاقا من كُتاب الاسكربت إلى غاية المسؤول عن الإضاءة أو الصوت، لكن الخطاط الأول لهذه الهندسة؛ هل يقتصر دوره على تحرير النص للمذيع أو المؤدي؟ كاتب المحتوى؟ أم صانع المحتوى؟ كمطالعين للمجالات المختلفة التي تقدم محتويات على اختلاف طبائعها (مكتوبة، مسموعة أو مرئية) لابد أن مصطلح "صانع محتوى" قد مر علينا سابقا، لا يمكن الجزم ربما قد استمعتم إلى
مواجهة الغزالي وابن رشد
لم يجمع أبا الوليد ابن رشد و أبو حامد الغزالي عصرا واحدا، غير أنهما يمثلان أشهر مواجهة فكرية في ما يتعلق بالفلسفة عموما والفلسفة الإسلامية على وجه الخصوص، إذ لا تجد موضوعا يختص بالفلسفة ومكانتها لدى أسلافنا إلا وقد أشار إما لـ "تهافت الفلاسفة " أو لـ "تهافت التهافت "، وفي غالب الحالات يذكرهما معا كمنطلقٍ وركيزة. يُقصد من عبارة "تهافت" إنهيار أو تداعي، فالغزالي بكتابه "تهافت الفلاسفة" قد أوحى أن مضمون كتابه ناقد لأفكار الفلاسفة وتوجههم، فوصف موقفهم بأنه
الخوف من الحرية!
نشر "إيريك فروم" كتابًا بعنوان (Escape from freedom) "الهروب من الحرية"، لكنه أبدل عنوانه في الطبعات اللاحقة فأصبح (الخوف من الحرية)، ويتناول هذا الكتاب النظرة إلى الحرية على أساس أنها نظرة نفور منها! يدور محتوى الكتاب حول التساؤل الذي طرحه "فروم" في مستهله: هل الحرية مشكلة نفسية؟ قبل البدأ في عرض طرح "الخوف من الحرية"، علينا ربما أن ننطلق من اتفاق هو أن الحرية هي المسعى الذي يقترن بأي غاية أخرى بالنسبة للإنسان، الحرية تقع على قائمة الأولويات بحيث يكون
من هو الشخص الذكي؟
يعرف "لويس تيرمان" الذكاء بأنه «القدرة على مواصلة التفكير »، ويعرفه "هربرت وودراو" بأنه «القدرة على اكتساب القدرة »، بينما يضع "إدوارد ثورندايك" تعريفًا للذكاء فيقول: « هو الصفة التي اختلف بها أرسطو وأفلاطون عن الحمقى الأثينيون، ويختلف بها المحامون والأطباء والباحثون عن بلهاء العصر الموجودين في مستشفيات الأمراض العقلية» لنحاول في هذه المساهمة أن نسلط الضوء على تعاريف هؤلاء الفلاسفة -والمختصين كلهم بالنفس البشرية- لنحاول المقاربة بين مفاهيمهم المطروحة ونقدها لنتوصل إلى معرفة إذا ما كانت تعريفاتهم "جامعة-مانعة" وكذا
إن صوت الضمير ضعيف أمام صوت صراخ الأمعاء..
لما طُرحت فكرة المنفعة في الفلسفة لم يَنظر أنصار النفعية وحتى البراغماتية إلى أفكارهم على أنها تعترض على القيم الإنسانية، بل تم اعتبار "المصلحة الإنسانية" غاية أساسية لكل فرد حتى وإن قرر إضمارها، بالنسبة لمسألة "الحقيقة" وأن ما كانت للإنسان مصلحة فيه فهو الحقيقة؛ كان يمكن اعتبارها أمرا واقعيا عبر عدة جوانب موضوعية، أما عندما اقترن الأمر بمسألة "الأخلاق" كان إدراج نظريات النفعية بمثابة ذاتيةٍ ظاهرةٍ وتسليمٌ بيِّنٌ للأمر إلى أهواء فردية تختلف وتتعارض على الدوام. تصنّف مقولة الكاتب والفيلسوف
هل معيار العلم هو الكم؟
لنجعل هذا العنوان مبسطا ونبتعد عن أي محاضرة أو سرد، كيف يمكن أن نحكم على أحد أنه متعلم أو عالم؟ في هذه المساهمة سنعتمد على نموذجين: دكتور جامعي، وفي المقابل بائع الكتب الطاعن في السن..، وسنحاول أن نعرف لماذا السؤال الفلسفي عموما وهذا السؤال تحديدا يكون جوابه صحيحا في كلتا الحالتين (نعم المعيار هو الكم ) و (لا المعيار ليس الكم ). لابد أننا نتفق على أن الفارق بين النموذجين هو الشهادة، فقد يكون مستوى العم بائع الكتب متوقفا عند