أذكر أن أحد المشاريع الأولى التي عملت عليها بـ "خمسات" كان تأليف قصة قصيرة، ورغم اهتمامي بالكتابة الأدبية بل ودراستي الأدبية؛ إلا أن أساسيات كتابة القصص كانت آخر ما أدركه.
المسألة أن العميل كان قد وافق فعلا على تسليمي المشروع، يبدو أن قولي أني أستطيع تأليف القصة في ساعة واحدة كان ما أثار اهتمامه وجعله يوافق على طلبي، أما بالنسبة لي فإن كونه من المشاريع الأولى وخاصة المشروع الأدبي الأول فقد جعلني ذلك أؤمن بضرورة الحصول على تقييم مثالي من ورائه، ذلك أنه بمثابة البوابة التي سيطرقها العملاء لاحقا نحو خدماتي.
لقد ساعدني كون العالم آنذاك مر على أوقات عصيبة بوجود وباء عالمي أجبر الحكومات على إعلان حظر للتجول، تفرغي للقيام بالكتابة جعلني بالفعل أكملها في نصف المدة التي قلت أني سأنجزها خلالها، بل إني قد وجدت من الوقت متسع للتفاخر على أصدقائي ممن يتخصصون في الأدب العربي.
لعل حسن حظي يكمن في إرسالي القصة إليهم لإذلالهم بأني تفوقت عليهم، ورغم أنهم ألقوا عليّ كما هائلا من السخرية لكون قصتي لا تخضع لشروط القصة القصيرة، إلا أن ذلك جعلني أتدارك عيبي وأعدل العمل قبل 10 دقائق من تسليمه..!
ماذا عنكم؟ هل سبق وأن انخرطتم في مشروع دون إلمام شامل به؟
التعليقات