أثناء كتابة أي سيناريو فإننا بحاجة إلى إطلاق العنان لمخيلتنا، فالمشهد الذي سنكون بصدد صناعته لا بد أن نقوم بتصويره في أذهاننا كأنما أداة عرض مثبتة داخل عقولنا، وهذه العملية تحتاج من الكاتب أن يكون أشمل في تخيله لمجرد شخصين يقفان أثناء تبادل الحوار؛ فكاتب السيناريو لا بد أن يختلف عن الروائي في هذه الجزئية بالذات وهي أن خياله يمتد ليشمل المحيط الذي يضم المتحاورين مع الأطقم التي يرتدونها وجملة الأصوات الطبيعية أو المؤثرات التي تضاف وصولا إلى زاوية الكاميرا المطلوبة في المشهد.
يقوم الكثير من كتاب السيناريو بتبني "الجدولة" لأجل إيصال فكرة السيناريو وتسهيل تطبيقها عمليا؛ وفكرتها بسيطة إذ إن الجدول يحتوي على تعليمات عامة خانة منها للمؤدين وأخرى لفريق الإنتاج وأخرى لفريق الإخراج وهكذا.
لا أدري إن كنتم من هواة المسرح أيام المدرسة، لكن عن نفسي كنت من الذين يحبون تأدية الأدوار المسرحية، وقتها كان الأساتذة أو المشرفين على العمل يقدمون لنا مطبوعات مجدولة تحتوي على دور كل مؤدي أو ممثل، وعن نفسي انطلاقا من تجربة مؤدي أيام المدرسة إلى السيناريوهات التي كتبتها –ولو على قلتها-، أرى أن الجدولة هي أقرب تمثيل لخيال الكاتب أو السيناريست.
ماذا عنكم؛ هل ترون طرقًا أخرى أكثر نفعًا؟
التعليقات