التنافس في أي مجال من مجالات الحياة أمر مطلوب، فهو يقوي الدافعية ويساهم في الإبداع والإنتاج ويشكل حافزاً إيجابياً لإتقان العمل، وأحد أشكال هذا التنافس ما يحدث بين الطلبة المتفوقين داخل الفصل الدراسي الواحد، وهو يشكل قوة محركة للطلاب، ويدفهم إلى مزيد من الجهد والتعب.
يؤكد التربويون على أن إجراء الاختبارات والمسابقات وغيرها بين الطلاب هي مؤثرات تستدعي التنافس بينهم، فالتلاميذ يشعرون بأن وراءها ذلك الجزاء الذي يتمثل في النجاح أو الحصول على الجوائز، وهذا الشعور يكون حافزاً يحرك الدوافع، مما يجعل الاستجابة سريعة.
إلا أن ثمة طلاب همهم الحصول على الدرجات والتفوق على جميع زملائهم بغض النظر عن الأساليب المستخدمة، فتجد أحدهم أنانياً لا يساعد غيره ويكتم المعلومات عنهم خشية أن يتفوقوا عليه أو إزاحته عن التربع على الصدارة.
إنّ كتم العلم هو أحد الظواهر السلبية للتنافس غير النزيه بين الطلاب، فهذا الطالب الذي يكتم العلم - وإن كان متفوقاً- إلا أنه لم يفقه من آداب العلم وأخلاقه شيئاً، وهو يسير على قاعدة (الغاية تبرر الوسيلة)، فغايته تحصيل الدرجات والتفوق على الجميع دون النظر إلى شرعية الوسيلة التي يستخدمها لتحقيق غايته ما دام أنها توصله إلى ما يريد!!!
التعليقات