ما هو الفرق بين كل من الموهوب والمتفوق ؟

كل موهوب متفوق ولكن ليس كل متفوق موهوب

بالطبع الجملة غير صحيحة إطلاقاً!

أولا كما تفضلت بالتوضيح لتعريف كل من الموهوب والمتفوق، نجد أن لكل منهم طبيعة خاصة به، ولكن..

قد أكون موهوبا، ولكني لم أستثمر في موهبتي عندئذ فحتى من ليسوا بموهوبين سيتفوقون عليّ بعملهم واجتهادهم.

أما المتفوق فقد يكون غير موهوب بالأساس فعلا، ولكن تفوقه في حد ذاته موهبة.

في النهاية أعتقد أنه لا يوجد أصل للآخر، وأظن أن كلاهما مستقل بذاته!

أهلًا عُلا،

مساهمة جميلة.

أشبه الأمر دائما بالجدل الدائر بين أفضلية أحد من " ميسي" و " رونالدو " عن الآخر.

ميسي يمثل لي الموهبة التي لم يسبق لأحد الوصول اليها، وبرز تفوقه في إنمائها حتى أصبح كاسحًا في عمله.

أما رونالدو فهو من أكثر اللاعبين إجتهادًا في تفوقه، ولكن برزت موهبته في إيجاد مكان له حول خضم هذا التفوق.

التفوق في الموهبة والموهبة في التفوق.

الموهبة هي سمة مميزة أعطاها الله لشخص ما، فهناك من يتعلم لغات عديدة ويتقنها ومنهم من يبدع في أمور عديدة وأجد أن التمرين هو من يكسب تلك المواهب لمن لا يخلقوا فيها (فهي فطرة ومكتسبة أيضاً)

أما التفوق فهي مهارات عقلية تمكن الفرد من اجتياز المواد والمجالات دون إتقانها وتملك الشغف لها كالفهم الصحيح للجبر.

وبعكس ما قالته صديقتكِ، فليس كل موهوب متفوق، فآينشتاين موهوب في الفيزياء ولكنه لم يكن متفوقاً دراسياً (إن كان قصد صديقتكِ دراسياً) وكل شخص مميز في شيء دائماً.

لا اتفق مع ما تراع صديقتك يا علا بأنّ الموهبو بذرة التفوق، وتعريف المفهومين في حد ذاته يوضح أنّه ليس من الضروري أن تجتمع الموهية والتفوق في شخص واحد.

قد يكون هناك شخص قد تفوق بفضل اجتهاده وعمله الجاد رغم أنه لا يملك الموهبة الفطرية، وقد يكون هناك شخص آخر بموهبة فطرية لكنه لم يجتهد بالشكل المطلوب لتطويرها فلا يصل درجة التفوق.

لا اعتقد أنني أرى أي شئ مختلف عن تعريفك يا علا، الأمر الذي يدور في عقلي الآن، هو أن التفوق يعني قدرة الشخص أن يتأقلم على ما وضع له من طريق ومقومات واختبارات، في حين لو وضع في مواقف مختلفة أو مقومات تفوق آخر لفشل! أليس هذا يعني أنه لا وجود لتفوق ساحق بالأساس؟

أنا أختلف معك في الرأي يا صديقتي تبعًا لبعض المعايير التي أقتنع بها، وأتشرف بأن أطرحها هنا الآن راجيًا منكِ أن تبادري برأيك حولها:

• الموهبة بالطبع تعتبر طريقًا مختصرًا لنشاط الإنسان، لكنني لا أوافق على كون البيئة لا تلعب دورًا في ذلك، وربما يكون دور البيئة مجهولًا بالنسبة إلينا. فإذا كانت الموهبة جزءًا من تطور جيني معين أو تحوّرًا ناتجًا عن أي من العوامل الخارجية، فإننا في كلتا الحالتين لا نستطيع الجزم بعدم تدخل البيئة في الأمر بأي دور.
• بالنسبة للتفوق، فأنا أرى أنه الناتج النهائي لصقل الموهبة أو القدرة بالعمل والتدريب، حيث أنني أعد التفوق ناتجًا، لا عاملًا محددًا كالموهبة أو التدريب أو العمل أو الإتقان.

بغض النظر عن التعريفات وحتى الفرق بينها فالأكيد أن بينهما علاقة وطيدة وهنا لا يهمني أن أعرف من الأولى ومن الثانية وأيهما أصل أو فرع ما أبحث عنه هو التميز لكل متفوق وموهوب لابد أن تضع تلك الملكة موضع الفعل وتستفيد منها فإما تبتكر أو تخترع أو تكتب وتبدع أو تصبح ماهرا في مهنتك متقنا لك وهنا ما أود الوصول اليه اتقااااااااان العمل والتميز فيه بعيدا عن فلسفة الأصل والفرع.