بين طلب العلم الشرعي و التركيز على الوظيفة

لابد من إتباع خطوات معينة بتحقيق التوفيق مابين الدراسة والعمل في وقت واحد :

1. التخطيط :

من أصعب الأمور المتعلقة بالحصول على وظيفة أثناء الدراسة محاولة الالتزام بالجدول الزمني دون إرهاق نفسك بالكثير من المهام. إن أمكن ، حاول العثور على وظيفة بدوام جزئي تمنحك فرصة لاختيار ساعات عملك. سيمنحك ذلك الفرصة لتخصيص وقت كافٍ لكل من الدراسة والأنشطة الترفيهية. استفد من التقويمات والمخططات وتطبيقات الهاتف للحفاظ على جدول محدث والبقاء على اطلاع بواجباتك.

1. أولويات المهام الخاصة بك
2. كن واقعيًا - فأنت لست بشريًا خارقًا بحيث يكون لديك الوقت لفعل كل شيء في جدول أعمالك. حدد الأولويات وخطط لأنشطتك وفقًا للمواعيد النهائية وتواريخ الامتحانات. حدد أولويات المهام المستحقة على المدى القصير ولكن امنح نفسك أيضًا وقتًا كافيًا لإكمال مهامك في الوقت المناسب لتجنب الإجهاد والعمل في اللحظة الأخيرة. كن منتجًا ، لكن تذكر أن اليوم به 24 ساعة فقط ويجب على المرء أن ينام!
3. اعتني بنفسك جيدً واحصل على قسط كافٍ من النوم ، ومارس الرياضة ، وتناول طعامًا جيدًا ، وعيش حياة جيدة. الإجهاد هو جزء لا يتجزأ من كونك طالبًا عاملاً. ربما لا يمكنك تجنب التوتر ، لكن يمكنك تعلم كيفية إدارته والحفاظ على نمط حياة صحي.
4. محاربة التسويف:

يمكن أن يحول التسويف مهمة سهلة التنفيذ إلى عبء عمل مخيف. هذا يمكن أن يجعل الأمر أكثر صعوبة للبدء. لا تسمح للمماطلة بأن تصبح موطئ قدم في دراستك. من خلال القراءة مسبقًا ، واستكمال المهام أثناء فترات الدراسة ، والقيام بدور استباقي أثناء عملية الدراسة ، سيؤدي ذلك إلى تقليل قلقك العام بشأن الامتحانات.

حياتنا مليئة بالمشاغل سواء المنزلية أو العملية أو الأسرية أو غيرها، إذا لم نحدد أولوياتنا ونقوم بعدها بالتخطيط وتحديد أهداف علينا الوصول عليها فمؤكد سنبقى في مكاننا وكا أوقاتنا التي نقضيها بطريقة عشوائية سنجد أمور لنصرفها فيها، حتى غا لم أعمل سأشاهد فيلم أو أذهب للتسوق أو تظهر لي أي أمر آخر فجأة امضي فيه الوقت، لهذا علينا أن نقوم نحن بتوجيه أوقاتنا ولا نتركها للعشوائية، فعندما تحددي وقت للعلم الشرعي ووقت لتطوير مهاراتك ستعملي على الالتزام بهما والأخذ من وقت الفراغ الضائع في العشوائية لإنجاز أهدافك.

منظوري مختلف عن معظم الآراء سهام، أستطيع أن أحدثك من تجربة شخصية، بها دراسة ليست هيّنة، سلكتُ نفس النهج الذي تتحدثين عنه لكن في تحفيظ القرآن والأحكام التجويدية وبفضل اللّه فتح اللّه عليّ فتحًا مبينًا ورزقني البركة في وقتي وجهدي وأنار بصيرتي.

بعد التوفيق من اللّه والعزم يأتي التنظيم ، وهو مهم جدًا جدًا ، لكن واللّه العلم الشرعي ما زاحم شيئًا إلا زانه وباركه.

رتبي مسار يومك وجدّدي النية، واعلمي كيف سيكون لأثرك حُسنًا واحتسبي الجهد رفع درجة عند اللّه.

ربّنا يرزقك البركة في الوقت، واليُسر آمين

سهام ماذا عن وضع أهداف وخطط؟ منذ سنوات كنت أعمل في موقع إخباري واحد وكنت أظن أنه يستهلك وقتي كله، ولكن الآن أنا أعمل في أربع مواقع، منها الإخباري ومنها الأدبي وأحدهما يجمع كلاهما بجانب البودكاست، طبعًا بجانب تغطية المؤتمرات والفعاليات المختلفة...

العبرة يا سهام ليست في تقسيم الوقت فحسب، ولكن في فصل حالتك الذهنية أثناء قيامك بمهمة متعلقة بالعلم الشرعي أو بتطوير مهاراتك في تعلم اللغات، ولنفترض مثلًا أنك تعملين لمدة 10 ساعات كل يوم في المدرسة لمدة 6 أيام، في هذه الحالة بإمكانك تخصيص اليوم السابع من أجل تطوير مهاراتك في تعلم اللغات، وأثناء أوقات فراغك في الأيام التي تعملين فيها استمعي لكل شيء درستيه في يوم الأجازة، وبذلك ستتمكني من دراسة العلم الشرعي كل يوم لمدة ساعة دون الشعور بأيّ ضغط أو عبء نفسي.