حق المرأة في الإجهاض في المجتمع العربي! و فسادها لتعبير في وسائل التوصيل!

أجهضت المرأة 941 مليون جنين، بينما أزهق الرجل 203 ملايين إنسان في ال 100 سنة الأخيرة، 

مقارنتك غير منطقية، فعملية الإجهاض عملية معقدة، هناك معايير دينية واجتماعية وسياسية، ولكل دولة نظام، بجانب أن الرقم الذي قولته يشمل حالات الإجهاض التي يكون سببها إنقاذ حياة الأم، والحالات التي تكون بسبب مشكلات صحية عند الأجنة تحول أن يعيشوا حياة طبيعية، لذا ليست حجة لتبني عليها فرضيتك بباقي المساهمة والتي يمكن الوقوف على كل فقرة بها.

وعلى سبيل المثال هنا

فالمرأة تفتح قناة على يوتيوب تنشر فيها وصفات الطبخ ثم تتكلم عن مشاكلها مع زوجها و أبنائها و عائلة زوجها، ثم تنتقل إلى المقالب و الضحك، فتجد أن كل هذا لم يحقق لها الأرباح المرجوة، لتقرر في النهاية الدخول إلى عالم "روتيني اليومي"، فتبدأ بعرض مؤخرتها و هي تغسل و تكنس و تنظف و تطبخ، فتنفجر قناتها بالاعجابات و التعليقات و المشاهدات و تأتيها مبالغ مالية لم تكن تحلم بها.

هذا النموذج موجود كما يوجد بالمقابل أشباه الرجال الذين يرقصون مثل الفتيات، والذين يتعرون من أجل المال، ومن أجل لايفات التيكتوك، فهل وجود مثل هذه الصور تدين المرأة والرجل ككل أم هناك شواذ بكل قاعدة؟

لماذا أكثر النقاش تطرحه انت بالمقلوب!

إن مجتمعاتنا مجتمعات محافظة، الأسرة هي عمادها، بحيث لا يمكن أن يتهرب الرجل من مسؤولية العلاقة الجنسية التي قام بها مع امرأة، لأن إمكانية قيام هذه العلاقة محصورة بالزواج المعلن، المثبت قانونياً، أو المفروض بسلطة المجتمع، وهذه هي الحالة المثالية والطبيعية، والتي أقرها الشرع الحكيم.

ولذا فإنّ سؤالك و معلوماتك لا يجب تطرحها بالمقلوب، لأننا لسنا مضطرين لذلك، ولم نقع في هذه المعضلة الأخلاقية، ولم نورط أنفسنا في المقارنات بين الذكر والأنثى.

انا أتفق معك بعض كلماتك يكون فيها كلام واقعي و حقيقي ، وانا اشكرك على كم المعلومات وصحيح إن السماح بالإجهاض جاء حلّاً ترقيعياً للانفتاح الجنسي غير المنضبط، وهو خراب جره خراب.

لكنه ليس موجود في مجتمعنا ، مقارنتها بالمغرب .

فكيف إذن، ولماذا، وبأي منطق تنقل لنا هذا النقاش إلى مجتمعاتنا على هذا النحو؟

المرأة تقوم بكل هذا؟

استغلال المرأة لجمالها أو جسدها لا يقل عن استغلال الرجل لأمواله وقوته البدنية أو لعلاقاته. كل شخص يستغل الميزة التي لديه في جذب الطرف الآخر حسب نقطة الضعف لديه. هناك قيمة متبادلة وانتهى الموضوع. ومن قال لك أن الراجل غير راضٍ عن هذا؟ هو يدفع ويحصل على ما يريد وأحيانًا هو من يبادر ويطلب ذلك.

مغالطات منطقية، أول شيء تقول أن ٢٠٣ مليون انسان بهذا تفوقت على الرجل بالقتل؟ هل تعلم عدد الناس المقتولين تقطيعاً وتفجيراً فقط بالحرب العالمية الثانية؟ هل تعلم أعداد الناس المتوفين بالمجاعات بقرارات ذكورية بحتة؟ ثم إن عرض المرأة لمفاتنها لا يكون للنساء، بل للرجال، ما يعني أن هناك نسب هائلة من الرجال فاسدين أيضاً، هي لا تقدّم محتواها لنفسها ولو قارنت عدد النساء التي على اللايفات والأمور الفاسدة والسيئة لا يمكن أن يتعدوا ١٠% من النساء بأحسن الأحوال ولكن السيء يسيطر على السوشال ميديا حالياً.

هل نقتصر تهمة هذا السلوك على المرأة فقط، برأيك أنت هل كونت هذا الجنين بمفردها فقط، أليس هناك حيوان قام بذلك ثم ترك الأمر باسم الحرية أو باسم أنه لم يكن مدرك أو هرب ولم يترك مبرر، ولماذا تعمم النظرة على كل النساء وتجعل نساء العرب منهم أيضاً،د!

هذه ليست مقارنة عادلة من البداية يا صديقي، وكذلك هو الأمر بالنسبة للحكم الذي تصدره وتعممه أنت على النساء، فلو كان كذلك فلماذا لا نضع الرجل كشريك في هذا القتل، هل جاء الطفل من المرأة فقط؟ كنت أرى أن الأمر يستحق النقاش فعلاً ولكن لو كان عرضه بحياد دون أن نلقي بكل هذا الإثم على المرأة فقط ونصورها بهيئة حيوان تسوقه الغريزة.

ما رأيك طه أن تنحي هذه الحرب على المرأة جانبًا وتركز على موضوعات أكثر قيمة؟ تضيّع وقتك وتركيزك المحدودين في صراعات بلا هدف.

وإذا كانت لك تجربة شخصية سيئة جعلتك تنهر المرأة بهذا الشكل، فمن الأفضل أن تركز على علاجها وتخطيها لا أن تجعلها تتفاقم وتنمي الكره داخلك تجاه مجموعة بشرية معينة.