هكذا إفترض الأديب يوسف إدريس إمكانية الشعور بالملل من كل شيء مهما بلغت أهميته لدينا، حتى أنفسنا الملازمة لنا طوال رحلتنا بالحياة، أحيانا نمل من صفاتها وطبيعتها هي الأخرى!

وحقيقة كثيرا ما أشعر بصحة هذا الإفتراض؛ فمن منا لم يشعر ولو لمرة بالملل من بعض تصرفاته وسلوكياته الشخصية، أو من وظيفته ومنزله وأحيانا شريكه بالحياة!.. ذلك على الرغم من تمسكه الشديد بجميع ما سبق وتأكيده الدائم على أهميتهم بحياته!

لكن فكرة الملل من النفس تحديدا، هي أكثر ما أثار قلقي وفضولي؛ فرحت أتخيل أسباب حدوث ذلك الأمر، وحال من يشعر بالملل من ذاته وشخصيته، وكذلك الطرق التي يجب إتباعها لإستعادة شغفه بذاته وتقبلها، وربما محاولة تطويرها لعدم تكرار ذلك الشعور بالملل الذاتي، والحفاظ على الود بيننا وبين أنفسنا!

فماذا عنكم، كيف تتعاملون مع شعوركم بالملل من الأشياء الأساسية بحياتكم، خاصة أنفسكم؟!