هل مر عليك معلم في سني تعليمك وقال لك: إجلس...سؤالك سؤال غبي؟!! هل تحرجت حينها وأسقط في يديك وقلت: يا أرض! انشقِ وابلعيني؟!! نعم، معظمنا مر عليه ذلك والحقيقة أنه ليس هناك من سؤال ذكي غبي أو ذكي بل كل الأسئلة تستدعي التوقف عندها والتأمل فيها.

على الرغم من إجلالي للأمام أبو حنيفة إلا أنني لا أغفر له قصته - إن صحت -مع ذلك الرجل الذي تهكم منه الإمام. فقد كان يعطي درساً لتلامذته في المسجد وهو يبسط رجليه لألم فيهما. جاء رجل وقور مهيب كث أبيض اللحية. فطواهما الأمام توقيراً له. ظل الرجل يرقبهما حتى سأل أبو حنيفة: يا أبي حنيفة إني سائلك فأجبني. فتأهب الأمام وقال: تفضل سل. قال الرجل: متى يفطر الصائم؟ قال أبو حنيفة في حذر: يفطر إذا غربت الشمس. فتوفز الرجل وسأل: وإذا لم تغرب شمس ذلك اليوم يا أبا حنيفة، متى يفطر الصائم؟! قال أبو حنيفة متهكماً: آن لأبي حنيفة ان يمد رجليه!!

تهكم الأمام من الرجل واستصغر عقله لأنه عد سؤاله غبياً وما هو بغبي. فنحن نعلم اليوم أن هناك من المناطق مثل كيرونا في السويد ما لا تغرب عليها الشمس أبداً!! وهنالك مناطق في القطب الشمالي لا تغرب عليها الشمس طيلة شهور! وإذا كان سؤال ذلك الرجل غبياً، فهل نعد سؤال نيوتن لما سقطت عليه التفاحة غبياً. فقد سال نفسه: لماذا لم تسقط لأعلى؟! أظن أنا أبا حنيفة كان ليقول: اجلس يا غبي

ما رأيكم في المعلمين ممن يعنفون الطلاب لأنهم يطرحون أسئلة تبدو بديهية في نظرهم؟ هل محقين؟ وأنتم: هل تعتقدون أن هناك أسئلة فعلاً غبية لا تستحق التوقف عندها؟!