القبعات الست للتفكير، كيف يمكنني استخدامها؟

مؤخرًا قرأت بالفعل عن هذه الاستراتيجية في التفكير، وقد جمعت بعض الأمور عن طريقة استخدامها بالفعل، ولكل قبعة منهم طريقة للاستخدام، سوف استعرضها الآن:

القبعة البيضاء:

هي باختصار طريقة التفكير المبنية على مجموعة من المعطيات، والمعلومات، والحقائق، وربما بعض الأرقام. إلا أنها لا تعتمد على أي رأي؛ لأنها تتسم بالحيادية التامة. وتستخدم هذه الطريقة في التفكير من خلال عدة خطوات وهي: -

• طرح المعلومات، والبحث عنها.
• تجميع هذه المعلومات، أو اعطائها.
• جمع المعلومات، وطرحها يكون بدون أي تفسيرات.
• التركيز على ما تم جمعه من معلومات وحقائق.
• التجرد التام من أي عاطفة قد تؤثر على التفكير.
• تقديم إجابات مباشرة ومحددة على الأسئلة.
• الانصات والاستماع أكثر من التحدث، وبشكل جيد فعال.

القبعة الزرقاء:

التفكير الشامل في كل جوانب الأمر، والمنظم بدقة. هذا وصفها باختصار، وتتم عن طريق:

• ترتيب الخطوات بشكل منظم دقيق.
• القدرة الكاملة على تحمل المسؤولية والإدارة بشكل سليم.
• سماع جميع الآراء من الآخرين، واحترامها وتقبلها، ثم تحليلها بشكل ممنطق مقنع.
• التفكير بشكل متروي في الأسئلة المطروحة على طاولة النقاش للتوصل إلى إجابات سليمة.

القبعة الحمراء:

هذه الطريقة يكون للعواطف والمشاعر مساحة أكبر من اهتمام الإنسان، فهو يعتمد على عواطفه وحدسه وتخمينه لتحليل الأمر والتمكن من رؤية الصورة بشكل أوضح، وتستخدم هذه الطريقة في التفكير من خلال الخطوات التالية:

• اظهار المشاعر والأحاسيس بشكل كامل لسبب أو بدون سبب، ويتم التعبير عن هذه المشاعر والأحاسيس بشكل بسيط دون أية مخاوف.
• لا يُطلب أي إيضاح أو تفسير لمشاعرنا تلك.
• تستخدم في التفكير كجزء لاتخاذ القرار.

القبعة الصفراء:

الإيجابية، والتفاؤل، والتفكر في الفوائد المستقبلية والأرباح، مما يؤدي إلى تطبيق القرارات بشكل سريع، وتتم هذه الطريقة في التفكير من خلال:

• الإيجابية والتفاؤل في جميع تصرفاتنا في الأعمال وكل الأمور.
• الاستعداد للتجارب الجديدة بشكل مستمر.
• التركيز على أن نسبة النجاح قد تكون أعلى بمراحل من نسبة الفشل.
• الاعتماد على المنطق بشكل أكبر من الاعتماد على العواطف.
• استغلال كل الفرص المتاحة بشكل أمثل.

القبعة السوداء:

هي باختصار الطريقة السلبية في التفكير، حيث تعتمد على التفكر في المشكلات المستقبلية والمخاطر التي قد تواجه الشخص بحيث يتم وضع حلول لها بشكل مسبق. وهذا يجعلها أكثر مناسبة لإقامة المشاريع والأنشطة المستقبلية، وتستخدم من خلال:

• البحث عن الأسباب وراء عدم جدوى شيء ما، وفاعليته.
• البحث عن الأسباب المنطقية لتلك المخاوف، وتوضيحها.
• استطلاع الآراء ثم نقدها ورفضها بشكل منطقي.
• البحث عن أسباب عدم تحقيق النجاح باستخدام المنطق.
• عدم الدخول بالمجازفات والمخاطرات بشكل مبالغ فيه.

القبعة الخضراء:

التفكير خارج الصندوق، والابداع، وابتكار طرق جديدة بدلًا من الطرق القديمة، ويتم هذا عن طريق:

• تجربة كل الأفكار الجديدة.
• الاستعداد التام لتحمل كل المخاطر والنتائج المحتملة أيًا كانت
• السعي بشكل مستمر للتطور والتغيير.

أدرك صاحب القبعات الستة أو عالم النّفس إدوارد دي بونو، لأن عملية التفكير مربكة خاصة أننا نفكر في الكثير من الجوانب في الوقت نفسه، تجتمع علينا العواطف والمنطق والايجابية والتشاؤم فنتيه في هذه العملية المركبة والمربكة أيضا.

كيف نستخدم القبعات الست؟

نحتاج إلى التفكير أو الخروج بفكرة حين نبحث حلول مشكلة ما أو نعالج موضوعًا معينا ويكون ذلك:

• العمل من خلال القبعات واحدة تلو الأخرى دون القفز أو ترك واحدة منها، وتسجيل الملاحظات حسب ما يتوجبه كل لون قبعة.
• قد لا تكون بحاجة لكل القبعات في كل موقع، لذلك يمكنك اختيار القبعات حسب الحاجة.
• يمكن استخدام القبعات بشكل فردي أو في جماعة، في حالة الجماعة يرتدي القائد القبعة الزرقاء (التفكير الشمولي)، ويرتدي البقية بقية القبعات ويفكرون حسب ما يقتضيه اللون.

يمكن للقبعات الست أن تكون أحد أساليب التفكير الابداعي وتوليد أفكار إبداعية.

فوائد استخدام القبعات الست

• يعزز التفكير الإبداعي ويولد أفكار أكثر وأفضل.
• يزيد من الإنتاجية ويقلل من الوقت المستهلك في التفكير المفرط دون استراتيجية واضحة.
• تعزز القبعات الست من التفكير الموازي الذي يراه دي بونو بديل العدائي ويزيد التعاون في حالة جماعة أو فريق عمل.
• تشجيع الإبداع والابتكار
• تعزيز التعاون والتواصل والقضاء على الأنانية والغرور.
• تحسين الكفاءة والفعالية في حل المشكلات.
• يسمح بإجراء تقييمات شاملة لجميع الجوانب التي نغفلها في حالة التوتر.

تبدو القبعات الست في البداية غريبة لكن ما إن نستخدمها مرات متتالية فإننا نستسيغها وتصبح طريقة تفكير عادية نعتمدها في حياتنا.

من وجهة نظر إضافية إلى ما يضكره الأصدقاء، فإن استراتيجية التعامل من خلال قبّعات التفكير الست لا تعتمد بشكل حصري على استخدام وسيلة واحدة أو قبّعة واحدة منهم في كل مرّة، وإنما تعتمد العملية في لبّها على العديد من أشكال التفكير وأنماطه المختلفة في الوقت نفسه، حيث يشير إدوارد دي بونو نفسه، أول من أشار إلى استراتيجية القبّعات الست، إلى طريقة أو أسلوب معيّن في هذا الصدد يدعوه البعض أسلوب تسلسل القبّعات، حيث يتم الخلط من خلال هذا الأسلوب فيما بين أكثر من لون قبّعة في الوقت نفسه، وذلك تحقيقًا لأفضل النتائج من خلال تجربة التفكير في موضوع معيّن، ولدينا من أبرز طرق تسلسل القبّعات على سبيل المثال:

• التخطيط الاستراتيجي للأفكار الأولية، حيث نخلط القبعات التالية: الأزرق والأبيض والأخضر والأزرق، تبعًا لطريقة تفكير كل منها.
• إذا كنّا في حاجة إلى الاختيار بين البدائل، فنحن نستعين بالألوان التالية: أزرق، أبيض، أخضر، أصفر، أسود، أحمر، أزرق.
• إذا كنّا في حاجة إلى تحديد الحلول من خلال عملية التفكير أو التحليل، فإن ما يساعدنا هو هذا الخيط: أزرق، أبيض، أسود، أخضر، أزرق.

القبعات الستة هي أنماط فكرية- طريقة تفكير- نستخدمها عندما نريد اتخاذ قرار معين، طرق التفكير توجد في الأغلب 6 وكل لون يمثل طريقة تفكير معين، ممكن أن يجتمع في الشخص الواحد أكثر من طريقة تفكير وممكن أن يفكر بطريقة واحدة فقط، على كل شخص فينا استعمال هذه الطرق في التفكير حتى لا نكون الحجازيين في القرار الذي سنتخذه والقرارا يكون بعد الرؤية الشاملة لكل ما هو محيط بهذا الأمر يعني البيئة المتواجد فيها هذا الأمر الذي نريد اتخاذ القرار فيه.

 وتم ربط كل نمط بلون معين حتى تكون واعي بطريقة التفكير التي تفكر فيها في هذه اللحظة، لأن التفكير الغالب علينا يكون بطريقة غير واعية وبهذه الاستراتيجية واختيار القبعة ستقول لعقلك أنا الآن سأفكر بهذه الطريقة أو عندما تسلم هذه القبعة لفريق عمل.

فريق العمل الذي يلبس القبعة البيضاء أنت تنظر منه المعطيات والأرقام والحقائق ونفس الأمر لباقي القبعات.

الأحمر النمط الحسي العاطفي، الأسود النمط الحذر، الأخضر النمط الخيالي ، الأبيض النمط الواقعي، الأصفر النمط التفاؤلي، الأزرق النمط العملي.

أنا كنت بحث من قبل في الأمر كثيرا والصراحة أكثر فيديو وضحلي استراتيجية القبعات الستة هذا الفيديو

القبعات الستة ممكن أن يستخدمها الشخص عندما يضطر لأخذ قرار لوحده لكنها في الأغلب تكون متواجدة عندما يتم اتخاذ قرار ضمن مجموعة وكل شخص يقدم فكرة على حسب نمط التفكير الغالب عليه وهذا ما ستلاحظيه في الفيديو أنصحك بشدة مشاهدته.

ومشاركة زميلتي سارة توضح لك كل قبعة كيف تفكر.

قبعات التفكير الست (Six Thinking Hats)‏ هي من أهم الأساليب والطرق التي قدمها الكاتب إدوارد دي بونو لتنمية الإبداع في تحسين التفكير الإبداعي وتساعد قبعات التفكير الست على منح عملية التفكير قدرها من الوقت والجهد وترتكز العملية الإبداعية على أمر هام جداً وهو نمط التفكير عند الإنسان وأسلوب تعامله العقلي والفكري مع مجريات الأحداث المختلفة.

ولاكن ما هذه القبعات:

هي عبارة عن ستة أنماط تمثل أكثر أنماط التفكير الشائعة عند الناس، فالقبعة البيضاء تمثل التفكير الرقمي، الذي يؤمن بلغة الأرقام والوثائق والإثباتات، والقبعة الصفراء تمثل نمط التفكير المتفائل الحالم الذي يركز على الإيجابيات، والقبعة الحمراء تمثل نمط التفكير العاطفي الذي يفعَّل العاطفة وخياراتها بشكل أكبر وفي كل المواقف، والقبعة السوداء تمثل نمط التفكير المتشائم الذي يركز على السلبيات، والخضراء تمثل نمط التفكير الإبداعي، الذي يهتم بالبحث عن البدائل الأخرى، والتفكير بالأمور بطريقة غير مألوفة وجديدة، أو يعطي الكلمات دائماً مفهوماً معاكساً، وأخيراً القبعة الزرقاء، التي تسمى قبعة التحكم بالعمليات، وتمثل نمط التفكير الذي يدير ويضع جدول الأعمال ويخطط ويرتب وينظم باقي العمليات.

والفكرة الأساسية التي يقوم عليها برنامج قبعات التفكير هي ضرورة تدّرب الإنسان على ممارسة كل هذه الأنماط أثناء حل المشكلات والقضايا العالقة تجنباً للوقوع في مصيدة تشويش الأفكار، ويتم ذلك من خلال الممارسة والتدّرب على تجسيد شخصية الإنسان الرقمي والعاطفي والمبدع والإيجابي والسلبي، باختصار.ارتداء قبعة كل نمط ثم خلعها لارتداء القبعة الأخرى وهكذا….، فتبديل كل هذه القبعات وممارسة كل هذه الأنماط من التفكير على حدا يساعد الإنسان على ترتيب أفكاره أكثر وتنظيمها بشكل متوازٍ، فيكفل له الوصول إلى الحل الأفضل للمشكلة واتخاذ القرار السليم.

كما يذكر إدوارد دي بونو في كتابه 1992,Serious Creativity أن التفكير له أنماط ستة نعبر عنها بقبعات ست، وكل قبعة لها نوع يميز هذا النمط، وعندما تتحدث أو تناقش أو تفكر فأنت تستعمل نمطاً من هذه الأنماط أي تلبس قبعة من لون معين، وعندما يغير المتحدث أو المناقش نمطه فهو يبدل قبعته، وهذه المهارة يمكن تعلمها والتدرب عليها. إن متعة وفاعلية التفكير لا يتحققان إلا بخلو التفكير من التداخلات التي قد تسبب في التشويش الفكري الذي يعيق الوصول إلى قرار أفضل، ويعتبر التفكير البناء وسيلة لتحقيق فكر غير مشوش أو متداخل، حيث نقوم بالتركيز على نوع واحد من التفكير فقط في الوقت الواحد والتأكد من إعطاء الانتباه الكافي لكل الأمور.

ما الهدف الأساسي من استخدام قبعات التفكير؟ استخدام قبعات التفكير يحقق عدة أغراض هامة منها: الابتعاد عن التحيز وتحقيق الموضوعية والمصداقية والعدالة، وتوضيح الأفكار والوعي بها أكثر، وتحقيق التنوع والاتزان بالتفكير، وتوجيه التفكير نحو أفكار جديدة ومبدعة.

كيف يمكنني استخدامها؟

يمكن استخدام طريقة عمل قبعات التفكير في مجالات عديدة في الحياة، سواء في التعليم أو الإعلام أو القضاء، أو الأسرة والعلاقات الاجتماعية، وفي مجالات الأعمال كلها واتخاذ القرارات…. ففي التعليم مثلاً، يمكن للمعلم أن يُعلَّم الطلاب مهارات التفكير من خلال لعبة القبعات، فعندما يعرفون عمل كل قبعة سيحفزهم ذلك على التفكير بعمق في كل نمط من الأنماط الستة، لا سيما وأن استخدام اللعب في التعليم يدفع الطالب إلى التركيز أكثر على المعلومة فيستفيد منها بشكل أكبر وممتع….

واستخدام القبعات في مجال الإعلام يحقق الموضوعية والمصداقية وهما شرطان أساسيان لأي مادة إعلامية ناجحة، فالمشاهد أو القارئ لن يقتنع عندما يقرأ مثلاً مقالاً صحفياً لا يتضمن إلا إيجابيات الظاهرة المدروسة التي يتحدث عنها أو سلبياتها فقط، أو لا يتضمن أرقاماً ومعطيات معينة ووثائق توضح هذه الظاهرة وكذلك حلولاً مبدعة لها.

تقوم فكرة القبعات الست على تحليل مركبات التفكير إلى ست مركبات بحيث يمكن استخدامهم على حدى وبشكل واضح منفصل وبذلك نستطيع الحصول على أفضل نتيجة والتركيز على كل خاصية من خواص التفكير لنخرج بأكبر ناتج منها.

ولمعرفة كيفية استخدامهم علينا أن نعرف أولًا كيف نصل نحن إلى قرار؟ هل نعتمد على الحدس والعاطفة أم نأخذ الوقت اللازم لجمع المعلومات وتحليلها للوصول إلى أفضل قرار حتى لو لم يكن حسدنا المبدأي؟

فمثلًا القادة يمكنهم استخدام هذه الخاصية في التجمعات عن طريق تقسيم فرقهم بحيث يتولى كل شخص أو فريق مسؤولية تحليل المشكلة أو الموضوع من ناحية واحدة من تلك النواحي كل شخص على حسب الخاصية التي يتميز بها أكثر ويمكن بنفس الطريقة استخدامها مع مواقفنا الشخصية بحيث نكون نحن القائد والفريق في نفس الوقت ولكن علينا كما طرحت في السؤال الماضي أن نعلم إلى أي جانب يمكننا الانتماء أكثر.

• القبعة الخضراء-ملك الأفكار الجديدة: عند وضع هذه القبعة بشكل رمزي فعلينا أن نفكر في كل الأفكار الجديدة التي لم نأخذها في الاعتبار من قبل. ومحاولة الخروج بأفكار مميزة ومناقشة كل جوانب الموضوع بهدف رؤية ما ينقصنا وإضافة الجديد.
• القبعة الحمراء- سلاح الحدس: عند ارتداء القبعة الحمراء نبدأ في الاعتماد على الحدس والشعور القوي حيث نعتمد في الحل على مشاعرنا ونستطيع رؤية مشاعر الآخرين ناحية أمر معين ولكن ليس هناك الكثير من المنطق في هذا. وباستخدامها يمكنك معرفة ماذا تقول غريزتك بشأن أمر ما والبدء بتحليله من هناك.
• القبعة الزرقاء- المتحكم في المسار: عند وضع القبعة الزرقاء فنحن نتحدث هنا عن التحكم وهذه القبعة هي الأشهر بين المدراء وفي العادة صاحبها هو من يحدد متى سنستخدم باقي القبعات أو من أفضل في ماذا وهو من يخطط للمشكلة ويتابعها عن كثب وعن طريق تلك القبعة يمكننا تجميع الأفكار وروؤيتها بوضوح شامل لمعرفة ماهي الخطوة القادمة.
• القبعة السوداء- الناقد: عند وضع القبعة السوداء فنحن نميل للنظر إلى الأمور بعين ناقدة. فنقرر أن نتشاءم قليلًا ونحدد المشكلات التي سوف تواجهنا والأخطار المحدقة ويجب دائمًا أن يكون هناك شخص في الفريق أو توجه بداخلك يحمل هذه القبعة لأن ذلك يجعل الخطة التي سنخرج بها أقوى وأقدر تحملًا للمخاطر. ولذلك عليك عن ارتداءها أن تحدد المشاكل والسلبيات قبل الإيجابيات وأن تسأل دائمًا: ما اسوأ ما يمكن أن يحدث؟
• القبعة الصفراء-المتفائل: القبعة الصفراء هي عكس القبعة السوداء وهي النظر إلى الأمور بشكل إيجابي والتركيز على المنافع أولًا وهذا الشخص أو التوجه دائمًا ما يساعد في جعل روح الفريق أفضل وكلا الأصفر والأسود يمكنهما العمل معًا للخروج بأفضل خطة ممكنة وعند ارتداءها عليك البحث عن الفرص والمنافع الممكنة في كل مكان.
• القبعة البيضاء-ملك التحليل: القبعة البيضاء هي أكثر ركن مهم في عملية التفكير فارتداءها معتمد على تحليل البيانات الموجودة والوصول لقرار غير معتمد بالكامل على المشاعر(ولكن في جزء منه كما ذكرت في القبعة الحمراء) وهذا الاتجاه يعمل جيدًا مع القبعة الخضراء فقد يخرج صاحب القبعة الخضراء بفكرة جديدة فيتمكن صاحب البيضاء من الوصول للبيانات التي تدعمهما وتساعدها وهكذا.

لكن السؤال الذي يهمني هنا، هو كيفية استخدام هذه القبعات، فبرأيك كيف يمكنني استخدامها؟ ومتى نستخدم هذه القبعات؟

القبعات الست للتفكير هي طريقة تصنيفية لأنواع التفكير وكيفية استخدامها، ابتكرها ادوارد دي بورنو، ومن وجهة نظري أنها طريقة خاضعة لوجهة نظر مبتكرها وليس بالضرورة أن تكون مبنية على أساس علمي.

ذلك الإبتكار يقدم لك بعض الإفادات مثل :

• يساعدك في حل مشكلة "عدم إكتمال التفكير"

• يساعدك في حل مشكلة قلة التفاعل وتقديم الأفكار الجديدة فيما يسمى بمشكلة "جمود الإجتماعات"

الطريقة لإستخدام "القبعات الست للتفكير" هي طريقة إلى حد ما سهلة ولا تكلفك الكثير ، ولكنها تجعلك تصل إلى 80٪ بسهولة ويسر دون تكبد أي معاناة في شرح تلك الطريقة. وهذا عن طريق طرح الأسئلة التي يمكن أن تستحوذ على تفكير الجميع ويمكن من خلالها التنقل بالتدريج من موضوع لآخر.

وهذه هي الخطوات بإيجاز وسأشرحها لك الآن بشئ من الإستفاضة لتتوضح الرؤية أكثر :

الخطوة 1. ضع قائمة بالأسئلة التي تمثل القبعات

الخطوة 2. تجول في كل سؤال كفريق

الخطوة 3. تعديل النهج

بإمكانك طرح مجموعة من الأسئلة أو كتابتها على اللوحة او السبورة في حالة كنت في اجتماع مثلاً . يمكنك القيام بذلك إما في بداية الاجتماع أو عندما تصل إلى نقطة شائكة تستدعي ذلك، أو في موضع خلاف في الموضوع المطروح.

وهذه هي قبعات التفكير الست:

القبعة البيضاء - الحقائق والأرقام

القبعة الحمرا - النظرة العاطفية

القبعة السوداء - "محامي الشيطان"

القبعة الصفراء - الجانب الإيجابي

القبعة الخضراء - الجانب الإبداعي

القبعة الزرقاء - المنظر المنظم

أولاً: فيما يخص طرح الأسئلة

فيما يلي مثال لمجموعة الأسئلة التي يمكنك استخدامها لتمثيل القبعات:

ما هي الحقائق والأرقام الخاصة بهذا الموضوع؟

ما ستفعل في الحالة الفلانية؟ هل لو فعلنا تلك الخطوة ستكون مفيدة لنا؟

لماذا لا نستطيع فعل هذا الخطوة بدلاً من تلك..ألا تعتبر أفضل؟ما هو الجانب الإيجابي و السلبي لذلك الموضوع؟

ما هي الخطوات التي نحتاجها لإتمام ذلك العمل على أكمل وجه؟

ما هي البدائل؟

وطرح الأسئلة الخاصة بالموضوع لا ينبغي أن يكون بشكل عشوائي، بل شرط أساسي أن يكون منظم ومترتب، حتى لا تكون هناك فجوات أو ثغرات في المشروع "في حالة كنا نتناقش بشأن مشروع مثلاً" .

لذا فترتيب الأسئلة ضرورة، فمثلاً لا ينبغي أن أسأل عن الحلول قبل أن نفحص المشكلة ونعرف سببها.

ثانياً: تجول في كل سؤال كفريق

تجول في كل سؤال كفريق. هذا هو المفتاح. بدلاً من مناقشة بعضكما البعض ، فأنت تتنقل بين وجهات النظر وتدير الحوار بصورة متنوعة وفعالة.

ثالثاً :تعديل النهج.

إذا لم تنجح معك طريقة ما، غيّر الأسلوب. فطريقة القبعات الست للتفكير تعطي لك مرونة للتغيير في الآراء..على سبيل المثال ، قد تجد أنك بدأت بـ "القبعة" أو السؤال الخطأ. تحقق مما إذا كان التبديل إلى سؤال أو قبعة أخرى يحدث فرقًا ثم جربه، وكذلك إن لم ينفع بإمكانك أن تجرب غيره.

فطريقة التطبيق ليست صعبة، ولكنها في نفس الوقت مفيدة جداً لك ولفريقك "إن كنت في عمل او اجتماع"، فتلك الطريقة في التفكير أفضل من الإجتماع التقليدي لأنها مدروسة أكثر وفعالة بصورة أكبر .

كيفية استخدام هذه القبعات، فبرأيك كيف يمكنني استخدامها؟ ومتى نستخدم هذه القبعات؟

يتطلب حل المشكلات باستخدام نموذج قبعات التفكير الست النظر إلى وجهات نظر مختلفة في التفكير. يتم تمثيل كل منظور بلون قبعة. هنا يجب على أصحاب المصلحة فهم المشكلة بشكل أفضل للوصول إلى حلول خلاقة ومبتكرة. فمثلاً قد نحتاج ارتداء قبعة حمراء من اجل حل مشكلة معينة بينما نحتاج لقبعة بيضاء لحل أخرى ولذا من الضروري أن أعي مزايا كل قبعة قبل إرتداؤها على النحو التالي :

قبعة بيضاء

تمثل هذه القبعة الحقائق والمعلومات حول مشكلة الحجة. خلال هذا الجزء ، هذه القبعة لن ستجعلني أحل المشكلة بواسطة جمع المعلومات حول ما يخص مشكلتي وتدوين الملاحظات. لا ينبغي إجراء مزيد من التطوير في عملية التفكير. ما هي المعلومات المتوفرة؟" و "ما هي الحقائق التي لدينا؟"

قد أستخدمها في بداية التفكير في مشروع جديد ومعرفة مدى قابليته للتنفيذ من خلال الحياد والموضوعية ودراسة السوق وجمع المعلومات حول الذوق العام، المنافسين ، القدرة الشرائية.

قبعة صفراء

من المفترض أن تعكس القبعة الصفراء الشمس أو الموقف المتفائل. هي القبعة التي يرتديها من يستطيع تحويل النقمة إلى نعمة من يجد الحل في كل معضلة ، من يفكر خارج الصندوق من وجهة نظر متفائلة حول المشكلة أو الاقتراح. يساعد على تسليط الضوء على مزايا وفوائد التوصيات. خلال هذا ، الأسئلة هي أ"ين الفرصة في هذا التطبيق؟ " وقد أستخدمها في أكثر الاحوال سوءًا من أجل قلب الطاولة فمثلاً لو وجدت أن مشروعي لا يحقق النجاح المتوقع هنا علي أن أنظر إلى اقتراحات جديدة و أدرسها من عدة زوايا مثل تغيير السوق ، أو العمل على إضافات جديدة في المنتج، ربما أضطر لتغير اسم المنتج أيضاً ولكن علي أن أعي تماماً أهمية الفعل ونتيجته ثم الاقدام على الخطوة بكل تفاؤل .

قبعة سوداء

هناك أشخاص بارعين بارتداء القبعة السوداء طيلة حياتهم وفي كل المجالات وهم الناس الذين لا يفكرون إلا بالمشكلات والمحاذير ولكن يمكن استثمار ذلك في مجال ريادة الأعمال فحين نفكر في اقتراح من الضروري أن نضع كل المشكلات التي ترافقه سيكون التفكير بهذا المنطق جيد كنقطة أولى حين نجمع كافة السلبيات والمخاطر ونتطرق إلى التفكير في المشكلة أو الاقتراح بحذر ودفاع. يهدف هذا الجزء إلى تحديد سلبيات الاقتراح وعيوبه ، ولماذا قد لا تعمل الفكرة بناءً على أسباب منطقية.يساعد التركيز على التحذيرات أو المخاطر أو التحذيرات أصحاب المصلحة على عزل المنطق والتفكير في الحلول باللون الأصفر. السؤال الذي يمكن طرحه هو "ما هي المخاطر؟" و "لماذا لا يعمل الاقتراح؟" ما هي المخاوف من تطبيق ذلك ؟ لماذا قد لا يقبل الجمهور هذا المنتج؟

قبعة حمراء

تعرض قبعة المشاعر مشاعر صاحب المصلحة من حل المشكلة وردة فعله . تستخدم هذه القبعة لفهم الاستجابات العاطفية المختلفة مثل الحب والكراهية والإعجاب .يمكننا طرح أسئلة مثل "ما هو شعورك حيال الاقتراح؟" و "ما هو رد فعل حدسك؟" ويمكننا مخاطبة الأشخاص من خلال القبعة الحمراء ويظهر ذلك في كتابة المحتوى وفي عملية التسويق فالعاطفة تلعب دوراً هاماً في تسويق المنتج وبالتالي يمكنني استخدامها من أجل التأثير بالعاطفة. .من يرتدي القبعة الحمراء يعتمد على العواطف والحدس والتخمين من اجل الوصول للحل ولذلك أنا لا أومن كثيراً بأنها تصلح في حل كل المشكلات وإنما هي لبعض العلاقات الإجتماعية والمواقف البسيطة.

قبعة خضراء

تغذي هذه القبعة تفكير أصحاب المصلحة لابتكار حل تفكير إبداعي للمشكلات أو النظر إلى الاقتراحات من منظور إبداعي. يمكن للأدوات المبتكرة أن تدفع الإبداع من خلال تقنيات مثل Lego Serious Play وتقنيات العصف الذهني.

وأميل لهذه القبعة في حل كل المشكلات التي تجعلنا نخلق أكثر من حل لمشكلة واحدة من خلال الإفراط باستخلاص الحلول خاصة مع استخدام العصف الذهني والخروج بوابل من الافطار التي لم تكون واردة

القبعة الزرقاء

يمكن استخدام هذه القبعة لدفع عملية التفكير إلى طرق أفضل. فهي تعتمد على التفكير الشمولي عن طريق التفكير ببرمجة وترتيب الخطوات بدقة وتقبل جميع الآراء للوصول لأفضل الاجابات .. هي القبعة التي يرتديها القادة عادة من أجل الوصول لأفضل الاقتراحات.

ولكن سيختلف الأمر في عملية حل المشكلات وفقا لنوع كل مشكلة على حدى لا يمكنني أن أستخدم القبعة الصفراء بداية لحل مشكلة لا أعلم محاذيرها و لا يمكنني أن أستخدم الحمراء في مشكلة لا مجال للعواطف فيها تعتمد على المعلومات والأرقام أو الحقائق لذا علي البدء بالتفكير بنوعية المشكلة و مدى ملائمة القبعات لها والتسلسل المناسب لهم

قبعات ستة؟ لماذا ليست خمسة او سبعة؟

اترك هذه النوعية من الكتب بتاع التنمية البشرية او تطوير الذات

كل نمط تفكير يمثل قبعة يلبسها الشخص أو يخلعها، حسب طريقة التفكير المناسبة والملائمة.

تعلم هذه الطريقة تتطلب الكثير من الممارسة فكل شخص لديه طريقة تفكير غالبة عليه، لذا الممارسة على تغييرها وتعلم الأنماط الأخرى تعود بالفائدة عليه.

لا يقتصر تعلم الأنماط أو القبعات الست للتفكير على كيف تكون مستعداً للتعامل بأفضل أسلوب في الوضع الذي أنت فيه، بل تعلمها يعطيك الأفضلية على معرفة الطرف الآخر ما القبعة التي يرتديها وبالتالي تنتهج أفضل أسلوب معه.