أعتقد أنه حان الوقت لأشارك أيضًا في مجتمع "اسألني":
أدرس الطب بتركيّا ولديّ الكثير من الخبرة حول طرق الدراسة هناك عمومًا. يسعدني أن أجيب على أسئلتكم حول دراسة الطب أو الدراسة في تركيّا أو حول البلد نفسها.
أنا لا أدرس بمنحة.
لكن بشكل عام هناك وفرة في المنح التي تقدمها تركيا، أبرزها المنحة التركية الحكومية التي تُقدم للطلاب كل سنة، وتقبل عددًا لا بأس به من كل العالم في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وشروطها ليست صعبة على الإطلاق، ولا تحتاج حتى إلى شهادة لغة إذا كان الطالب سيدرس بلغة البلد. الشروط الوحيدة متعلقة بالسن والمعدل الحاصل عليه الطالب؛ طلاب البكالوريوس مثلًا لا يزيد السن عن 21 سنة والمعدل عن 70% لجميع التخصصات و90% للتخصصات الطبية.
أفضل الجامعات سُمعة هي جامعة إسطنبول ومن بعدها هناك تنافس بين جامعات ثلاثة في أنقرة هي جامعة أنقرة وهاجيتبه وجامعة الشرق الأوسط التقنية (ولكن لا توجد بها كل البرامج).
هذا صحيح للأسف نور، ضد السوريين خاصة والعرب عامةً.
لكن كأي مكان في العالم هناك الصالح والطالح. لا زالت هناك فئة تتعامل بإنسانية في مقابل الفئة التي تتعامل بتعصب أعمى. المشكلة أن الفئة الأخيرة صوتها أعلى، والأولى لا تتكلم حتى.
نتمنى أن يتعدل الوضع قريبًا.
هل واجهت شخصيا أي مواقف عنصرية يا رغدة؟ أي عندما يعلم أي شخص تتعاملين معه هناك أنك طالبة مغتربة ومن دولة عربية هل يكون هناك أي نوع من أنواع تغير المعاملة أو الخطابات غير المحببة؟
هل واجهت شخصيا أي مواقف عنصرية يا رغدة؟
نعم للأسف. أحاول ألا أتكلم بشكل سئ عن بلدٍ أكلت من خيره، ولكن العنصرية نالت الكل تقريبًا ولم تترك أحدًا.
القومية عالية جدًا، والسر في كرههم غير المبرر للعرب هو -ولا أعلم من رسّخ في عقولهم هذا الاعتقاد- اعتقادهم بأن العرب خانوهم تاريخيًا وتسببوا في سقوطهم في فترة من الفترات. وهذا ليس صحيحًا بالمرة.
عندي أكثر من سؤال:
أولًا، لماذا قمت باختيار تركيا بالذات من بين الدول المحسوبة على دول أوروبا؟ أقصد من ناحية التكاليف فأظن أن تركيا قد تكون شبيهة ببعض الدول الأوروبية الموجودة في نطاق الشنغن؟ وهذا يوفر لك ميزة التنقل بين البلدان والحصول على شهادة معتمدة من الاتحاد الأوروبي.
ثانيًا، في حال كانت دراستك باللغة التركية، هل تواجهين تحديات فيما يتعلق بتشخيص المرضى مستقبليًا؟ أقصد المتحدثين بلغة أخرى كالعربية أو الإنجليزية؟
ثالثًا، كفتاة تعيش بالخارج، ما هي أبرز التحديات التي تواجهينها؟
بالتوفيق في الدراسة إن شاء الله.
بين الدول المحسوبة على دول أوروبا؟
هل أعتبر هذه إهانة؟ D:
أمزح. نعم هي فعلا بكل المعايير محسوبة على أوروبا. الحق يُقال.
لكن هي كانت الاختيار الوحيد المتاح أمامي وكان يجب الهرب من مصر في أسرع وقت، ومعظم من يوجدون في تركيا يعتبرونها محطة للخروج لبلد يعطيهم تسهيلات أفضل.
في حال كانت دراستك باللغة التركية، هل تواجهين تحديات فيما يتعلق بتشخيص المرضى مستقبليًا؟
هي كذلك بالفعل. لكن من سبقوني يقولون إن لا مشكلة يهذا الأمر، ويتواصلون تواصلًا معاقًا مع المرضى، وعادي. المهم الثقل المعرفي لديهم وهل يحل مشكلة المريض فعلًا أم لا. هذا ما سيقيمه عليه المريض.
بالعكس، اعتقد أن معظم المرضى سيحبون فكرة أنهم فُحصوا على يد طبيب أجنبي.
كفتاة تعيش بالخارج، ما هي أبرز التحديات التي تواجهينها؟
إلى أي رقم تستطيع العد؟
تحديات مع الغربة والدراسة وصعوبات تعلم ومع اللغة. الكثييير. ولكن ليست هناك تحديات تميزني كفتاة.
أعتقد أنك أنت أيضا تدرس بالخارج. بانتظار مساهمة منك عن البلد التي تدرس بها.
كل التوفيق لك أيضًا.
شكرا لك على هذه المبادرة أستاذة رغدة و أرجو أن تكون في ميزان حسناتك .. أريد أن أعرف منك عن وجود فرص دراسة أو منح في تركيا لفرع من فروع طب النفس و الأعصاب و هو الطب النفسجسدي ( Psychosomatique ) و أيضا هل تتوفر إقامة و منح مجانية للطلبة الجزائريين أو لا ؟
على الرحب والسعة أ. فتحي.
إذا كان لديك أي استفسار في المستقبل أيضًا يمكنني ان أجيب عليه.
لا أعتقد أن هذ التخصص متاح في تركيا. لم أسمع به مسبقًا في أي جامعة أو منحة، ولكنه يمكن أن يندرج تحت أقسام علم النفس بالنسبة لطلاب الأبحاث (الماجستير والدكتوراه وما بعد الدكتوراه) فلو اخترت بحثًا في هذا التخصص فأعتقد أنك يمكنك إجراء دراستك تحت هذا البرنامج.
و أيضا هل تتوفر إقامة و منح مجانية للطلبة الجزائريين أو لا ؟
نعم تتوفر. وهناك برامج مؤتمرات وتدريبات قيادة للشباب تفتح بين الحين والآخر وتكون قصيرة المدى. أشجعك للتقديم عليها أيضًا.
ما رأيك في أن تبدأ تجهيز أوراقك للمنحة الحكومية من الآن؟ خطابات التوصية والشهادات الدراسية وما إلى ذلك.
شكرا جزيلا آنسة رغدة .. هذا من جميل عطائك .. أظنني سأحاول ذلك لكن لست على إطلاع و علم بعد بكافة التخصصات المتاحة و كذلك شروط القبول .. هل هناك مواقع تشرح ذلك ؟
كان لي صديق متواجد في تركيا و أخبرني أن دائما هناك عنصرية إتجاه العرب، لم يكن يدرس بل كان تاجر، بالنسبة للدراسة و الجامعة هل الأمر نفسه؟ أم أن عقلية الطلبة تختلف في هذا، و أيضا هل لديك أي معلومة حول الدراسات العليا للدكتورا هناك و ما هي الإجراءات؟
و أخبرني أن دائما هناك عنصرية إتجاه العرب
لا تختلف النظرة كثيرًا. أتذكر سكرين شوت تم إرسالها ذات مرة من أحد الطلاب على جروب الصف وكان به خبرًا مفاده أن تركيًا تسهل للطلاب القطريين دخول الجامعات هنا دون اختبار مسبق، فقرأت عبارات من نوعية "نحن نتعب وهم يأخذون أماكننا بسهولة،..."
كان بودي أن أقول لهم هدأوا من روعكم يا رفاق، يدخلون الجامعات بنقودهم، ويدفعون لكم ولاقتصادكم! ولستم الدولة الوحيدة التي بجامعاتها طلاب أجانب!
و أيضا هل لديك أي معلومة حول الدراسات العليا للدكتورا هناك و ما هي الإجراءات؟
أرشّح لك التقديم من خلال المنح، فهي طريق أسهل.
منحة الحكومة التركية تفتح في يناير من كل سنة.
منحة جامعة بيلكنت.
منحة سبانجى.
أمّا إذا كنت تريد الدراسة على نفقتك الخاصة، فسيكون ذلك من خلال المفاضلات على كل جامعة على حدة. وهناك جامعات مفتوحة للتقديم الآن.
"نحن نتعب وهم يأخذون أماكننا بسهولة،..."
لا أحاول الدفاع عن الأتراك بأي حال من الأحوال، ولكن هذا النوع من التفكير موجود في كل مكان، حتى أنا أصادفه، فالبعض يعامل الأجانب على أنهم لصوص قادمون لسرقة فرصه في بلده، والحقيقة أن هؤلاء الوافدين إلى بلادك هم مصدر دخل للدولة ولكن لا أعلم كيف يمكن التعامل مع هذه العقلية وإلغاء وجودها!
ولكن هذا النوع من التفكير موجود في كل مكان
موجود طبعًا، لكن المشكلة أن صوتهم بل صياحهم أعلى ويغطون على الفئة العاقلة المتسامحة التي تدعم وجود الأجانب.
الهجرة موجودة من القدم، لا جديد بالموضوع، والأتراك أيضًا يهاجرون إلى ألمانيا كثيرًا، وهناك يتعرضون لنفس المواقف، ولكن عندما تقولين لهم ذلك يقولون إن كل بلد أولى بأهله، وأن من الأفضل أن يظل كل شخص في بلده وانتهى الأمر. هذه هي العقلية السائدة.
أن من الأفضل أن يظل كل شخص في بلده وانتهى الأمر.
هذه من أكثر العقليات غباءً في هذه الحياة، إنهم يحرمون حتى بلادهم من الخيرات المتدفقة بسبب أنانيتهم وجهلهم!
أتعلمين أن هذه العقليات في دولنا العربية، تراها باستمرار تزدري العمالة الوافدة وتتمنى رحيلهم، وهم أيضًا يمتنعون عن العمل في مثل أعمالهم لا أنها لا تتوافق مع مكانتهم الإجتماعية!
من أي بلدٍ أنت؟
نعم بالضبط، حتى أنني قرأت خبرًا يقول إن العمالة قليلة في تركيّا لأن معظم الشعب يترفع عن مثل هذه الأعمال، وكان ذلك على لسان أحد المسؤولين في دعوة منه لترك العمالة الوافدة وشأنها.
من أي بلدٍ أنت؟
من السودان.
صحيح رغدة، العاقل منهم يفهم أهمية تواجد العمالة الوافدة والأجانب في أي مكان، ولكن النزعة العنصرية بداخل البعض تلغي لديهم دور العقل والتفكير.
ولكن يوجد هناك مشكلة أخرى فوق العنصرية وهي الإزدواجية في العنصرية، فتجد المواطن يتصرف مع السائح العربي مثلاً أو الآسيوي بطريقة مختلفة عن تعامله مع السائح الأوروبي.. هذا غير مفهوم ألبتة!
هل موضوع العنصرية هذا في السياحة التعليمية فقط أم في المطلق؟
سمعت من أحد المؤثرين السود أن العنصرية كانت لا تطاق رغم تواجدها فترة قصيرة للسياحة فقط. هل هذا حقيقي؟
كل التوفيق لك رغدة، إليكِ أسئلتي:
مع الظروف الحالية التي تمرّ بها عدد من البلدان العربية، هل توجد أي منح خاصة للطلاب القادمين من مناطق النزاعات وما هي شروطها؟
فيما يخص المخاوف المتزايدة حول السفر والإقامة في تركيا بالأخص للطلاب العرب، هل تعتقدين أنه من الآمن في الفترة الحالية على أقل تقدير القدوم للإستقرار في تركيا للطالب العربي وما هي النصائح التي توجهينها له ليتفادى التعرض للإعتداءات العنصرية؟
هل توجد أي منح خاصة للطلاب القادمين من مناطق النزاعات وما هي شروطها؟
الحكومة حدت مؤخرًا من هذا الموضوع لأنها أدركت أنه لا يلقى قبولًا لدى الشعب، فمن المنطق أن الحكومة لن تعيد الكرّة كما فعلت مع أشقائنا السوريين مسبقًا. وكل ما يحدث من تصعيدات ضد اللاجئين الآن هو بسبب رفض الشعب لفكرة التسهيلات التي منحتها لهم الحكومة. فالوضع حاليًا نختصره في أنّ الحكومة تحاول استرضاء الشعب بكل الطرق.
، هل تعتقدين أنه من الآمن في الفترة الحالية على أقل تقدير القدوم للإستقرار في تركيا للطالب العربي
الطلاب معروفون أنهم جاءوا لغرض الدراسة، فالوضع أهون ممن جاءوا للعمل أو بغرض اللجوء. فإذا كانت هناك نصيحة محددة فسيكون التزام الطالب بعدم التواجد في أي موقف يشتبه أنه سيعرضه لعنصرية، وأن يبين دائمًا أنه سينهي دراسته ويعود لبلده حتى لا يثير حساسية لدى أهل البلد إذا علموا أنه يرغب في الإقامة فيها دائمًا.
ماتصنيف جامعات تركيا عالمياً؟ وأيضاً لغةٍ الدراسة هل هي التركية؟
الجامعات تحتل تصنيفًا جيدًا إلى حد ما. يعني هناك جامعات مصفنة في مرتبة من 3 أرقام على الأقل.
والبلد به جامعات كثيييرة جدًا. مرت 6 سنوات على وجودي، ولا زلت أسمع أسماء لجامعات لأول مرة.
أيضاً لغةٍ الدراسة هل هي التركية؟
التركية أولًا. حتى أن الطب يُدرس بالتركية، وهناك جامعات بها قسم إنجليزي، وجامعات لا.
هناك أيضًا برامج تكون 70% تركي، 30% إنجليزي.
وهناك أقسام 100% إنجليزي.
وهناك برنامج مثل (الإلهيات أو العلوم الدينية)، هذا يكون 30% منه عربي.
سمعت من قبل أن حوادث السرقة والعنف تحدث بكثرة في مدينة إسطنبول، إذ أن سكان المدينة أنفسهم يخافون الخروج ليلاً في بعض مناطق المدينة هل هذا حقيقي؟
سؤال آخر أيضاً لاحظت الكثير من فرص العمل في تركيا على مواقع الانترنت المختلفة، هل تشترط فرص العمل والدراسة هناك إتقان اللغة التركية خاصة أن الكثيرون في تركيا لا يعرفون الإنجليزية؟ أم تكفي اللغة الإنجليزية للحياة هناك؟
سمعت من قبل أن حوادث السرقة والقتل تحدث بكثرة في مدينة إسطنبول، إذ أن سكان المدينة أنفسهم يخافون الخروج ليلاً في بعض مناطق المدينة هل هذا حقيقي؟
نعم. إسطنبول من المدن الخطرة كون الجنسيات فيها كثيرة، وهناك أحياء كاملة يشكلها أشخاص من فئة واحدة مثلًا، فيصير الموضوع أشبه بالتحزب، وهذا خطر كما تعرفين.
لكن لا أرشح اسطنبول لأي بشر. بها فرص عمل كثيرة ولكن الحياة فيها صعبة، فما تكسبينه من العمل تنفقينه على سكن وغيره، وبأسعار أكثر من المعتاد.
هل تشترط فرص العمل والدراسة هناك إتقان اللغة التركية خاصة أن الكثيرون في تركيا لا يعرفون الإنجليزية؟
قلة من الشعب التركي يعرفون الإنجليزية، ولكنهم يحترمون الإنجليزية جدًا ويسعون لفهمك إذا تحدثتِ بها ويمكنك أن تتعايشي بالإنجليزية فقط مع بعض الأساسيات في اللغة التركية.
حسب الفئة الدراسية التي نتحدث عنها ستكون المنح. أي فئة أنتِ؟
هناك منح لدراسة الثانوية فيما يسمى بمدارس إمام خطيب، والتي يقابلها الأزهر في مصر.
وهناك منح البكالوريوس والماجستير والدكتوراه تقدمها الحكومة نفسها وهناك منحة أخرى بالتعاون مع البنك الإسلامي.
بالإضافة إلى منح إيراسموس من تطوع وتدريبات وغيره وهي برامج قصيرة المدى.
شكرا رغدة، سيكون سؤالي حول ظروف السكن والأسعار المتاحة والجودة، وعن المعيشة بشكل عام، كيف هي الأحوال هناك؟
متوفر، ولكن ليس لدي علم بهذه الأمور للأسف. كل ما أنصحك به هو إذا أردت أن تسافر للعمل فعليك أن تتأكد من أن وضعك القانوني سيكون سليمًا بالكامل وذلك بسؤالك أولًا عن إذن العمل (تصريح العمل). لأن عكس ذلك قد يعرضك للخطر. وأسمع عن أشخاص يهانون وتُذل كرامتهم بعدما يُقبض عليهم بسبب وضعهم غير القانوني. أرجو ألا تنصاع وراء الإشاعات أو تسير مع القطيع لأن البعض سينجو نعم، ولكن مؤكد أن نسبة كبيرة من القطيع ستهلك. إن شاء الله تكون فهمت قصدي.
التعليقات