سبيس بورن يونايتد لمن لا يعرفها فهي إحدى الشركات البحثية والتكنولوجية التي تهدف إلى تمكين مختلف مراحل الإنجاب البشري في الفضاء بدءً من الحمل والولادة وصولا إلى مرحلة النمو والتطور، في البداية قد ينتاب المرء شعورا غريبا بعد تصفحه لهذا الخبر، لكن هذا الأمر واقع يتم التخطيط له في عصرنا هذا، فهذه الشركة تعتقد بأن عملية الإنجاب في الفضاء يعتبر خطوة ضرورية لاستكشاف الفضاء على المدى الطويل من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي والثقافي للبشر، فالشركة تعمل على تطوير واختبار تقنيات جديدة لتحسين تقنيات التلقيح الاصطناعي في ظروف الفضاء، لكن الكثيرين لن يقتنعوا بهذا الأمر وبقدرة الشركة على تحقيقه، لكن هذه الأخيرة تقوم بالفعل بتنفيذ برنامج بعثات فضائية لاختبار وتحقيق أهدافها البحثية، من خلال التعاون مع خبراء طبيين وأخلاقيين وحتى قانونيين وشركاء صناعيين متخصصين.

إحدى المشاريع التي يتضمنها برنامج البعثات الفضائية هذا إعداد مشاريع مثل أرتيس Artis وهو عبارة عن حاضنة جنينية فضائية تستخدم خلايا تناسلية بشرية وحيوانية وذلك لدراسة تأثير الجاذبية المنخفضة والإشعاع على النمو الجنيني والجيني، هذه التقنيات كتقنية تجميد الحيوانات المنوية وإرسالها إلى المدار الأرضي المنخفض واستخدامها للتلقيح الاصطناعي، أو تقنية استخدام حاضنة جنينية فضائية تستخدم الخلايا الجذعية الجنينية لإنشاء أجنة في الفضاء ودراسة تأثير البيئة الفضائية على النمو الجنيني والجيني، أم تقنية إرسال إمرأة حامل إلى الفضاء برفقة فريق طبي مدرب وإنجاب طفلها في الفضاء!! ما رأيك في هذه التقنيات أخلاقية أم عادية؟ وهل تستحق بذل كل هذا الجهد والعبئ في سبيل الأبحاث العلمية والفضائية؟ وماهي الآثار المحتملة لإنجاب الأطفال في الفضاء على صحتهم وسلامتهم؟