صار الشخص يبدو بخيل إذا لم يكن يريد أن يرفع معدّل إنفاقه في رمضان!
جملة البارحة قرأتها في مساهمة لزميلي ضياء
تأمّلت بالموضوع ورجّحت أنّ السبب أفكار، في أننا نجعل هذا الشهر معتمد في مدى الإفراط في الإنفاق على الظروف والأولويات الفردية والعيش بالطريقة الي تعوّدنا أن نعيش بها ولو خاطئة!
صراحة الموضوع يحتاج نقاش ومراجعة، بما أنني في مجال التسويق فأردت أن أتحدث على هذا الجانب، وتساءلت هل السبب الحقيقي وراء هذا هو أن العديد من الشركات تعتمد على رسم صور نمطية تربط رمضان بالمائدة من خلال الاعلانات الكثيفة الخاصة بها في هذا الشهر؟ أغلب الإعلانات تكون من خلال تصوير الطاولة المليئة بالأطعمة اللذيذة والأنواع المتنوعة حتى لو كان المنتج ليس استهلاكي مثلا ديكور أو ملابس أو غيرها من المنتجات.
الإعلانات تعتمد على هذا الجانب في هذا الشهر وتركز عليه بشكل كبير، هذه الصور النمطية هي التي تعمل على تحفيز الشهوات الغذائية لدى الناس وتعزز الرغبة في الشراء، واصبحت الطاولة المليئة بالأنواع هي فقط ما يعطي للمستهلكين الإحساس بالتمتع بالجو الرمضاني، على عكس الأمر في هذا الشهر الذي يجب أن يركز المسلم على الجانب الروحي أكثر.
بهذه الطريقة، يُظهر التسويق في رمضان جانباً معيناً من الشهر الكريم، وهو الجانب الاستهلاكي والتجاري، دون التركيز على القيم الروحية والاجتماعية الحقيقية للشهر، ما رأيكم أنتم هل توافقونني الرأي أم أن العاتق يقع على المستهلكين أكثر من الشركات؟
التعليقات