كيف أتعامل مع الموظف الذين يعتقد أنه لا يخطئ؟

هذه من أصعب المعضلات في الإدارة، لأنك تتعامل مع شخص موهوب لكن تأثيره على الفريق قد يصبح سلبياً إذا لم يتم ضبط الأمور. أعتقد أن الحل ليس في المواجهة المباشرة أو النقد الحاد، بل في خلق بيئة يشعر فيها أن الاعتراف بالخطأ ليس تهديدًا لمكانته، بل جزء من التطور. يمكن مثلاً تقديم التغذية الراجعة بطريقة تجعله يشارك في الحلول بدلًا من التركيز على المشكلة وحدها. أيضًا، لو كان يرى نفسه دائمًا على صواب، فإشراكه في تقييم أداء الفريق قد يجعله يلاحظ بنفسه أن الجميع يواجه تحديات، وأن تطوير العمل لا يعني إلغاء قيمة أحد. المفتاح هو تحويل الأمر من جدال شخصي إلى نقاش مهني يركز على المخرجات وليس الأفراد

هذا تحدٍّ شائع في بيئات العمل، خاصة مع الموظفين الموهوبين الذين يملكون ثقة زائدة بالنفس، لكنها قد تتحول أحيانًا إلى عناد وعدم تقبل النقد. في رأيي، الإدارة الفعالة يجب أن تتعامل مع مثل هؤلاء الموظفين بطريقة تجمع بين الحزم والتقدير، حتى لا نخسر موهبتهم ولا نسمح بتأثيرهم السلبي على الفريق.

أحيانًا لا يدرك الموظف الموهوب أن عناده يخلق بيئة غير صحية، وهنا يمكن إخباره بطريقة غير مباشرة، مثل: "عندما لا نتحمل مسؤولية الأخطاء، يصبح من الصعب على الفريق أن يعمل بانسجام."

إذا أمكن التغافل عن أخطاءه فلا مشكلة في ذلك فالجميع يخطىء، لكن إذا لم يمكن التغافل عن الخطأ فيمكن بيان الخطأ عن طريق مدحه على عمله الجاد وبعدها لفت نظره للأخطاء التي ارتكبها بطريقة لبقة وبيان جديتها وتأثيرها، وإن لم يستجب للمعاملة الحسنة أو يقدر النصح الشخصي، يمكن اللجوء للجزاءات أو الخصومات ولفت النظر والتنبيه بالتدريج.

أي مؤسسة تريد أن تنجح يجب أن يكون لديها معايير يمتثل لها الفريق، وليس منطقي أن تنتسب هي وتكون طوع رغبات الأعضاء حتى لو كانوا موهوبين، وبالمناسبة في قولك يصعب الإستغناء عنه أنت وضحت السبب والنتيجة، لأنكم جعلتوه يشعر أنه من الصعب الاستغناء عنه بات يتصرف بهذه الطريقة لو أنا مكانك لتجاهلته حتى يدرك قدره أو ربما تخليت عنه تماماً فليس هناك من ليس له بديل