مصطفى الشاب المتحمس تمت ترقيته لمنصب قائد فريق، وكأي مهمة جديدة وخاصة مهمة قائد ستواجهه مسألة الإقناع.

كان منجما للأفكار بالرغم من ذلك لم يتم تقبل إقتراحاته من الإدارة ما جعله يشعر بالاستغراب حتى أنه كاد أن يفقد حماسته مرات عديدة.

العديد من أفكاره قد يكون لها القدرة عند تطبيقها بشكل فعال على تحسين ٱداء المهام.

ولانه كان ضمن فريقي سابقا بادرت باجراء حوار ودي معه من أجل مساعدته بطريقة غير مباشر ، أخبرني خلاله بآخر إقتراحاته، والذي تم رفضه مجددا.

وجهت له سؤالا عن نوع البيانات التي قدمها ليرد علي قائلا: أنني احاول تطبيق طريقة قراتها في كتاب.

هل لاحظتم شيءا؟

صديقنا العزيز لم يقدم أية بيانات، ومن هنا يمكننا القول أننا وجدنا لب المشكلة.

قمت بالرد عليه على النحو التالي:

يا مصطفى من المهم أن تقدم بيانات و حقائق لدعم اقتراحك واظهار المنافع الملموسة للشركة، حاول دوما دعم إقتراحاتك بالبيانات المطلوبة و بعدها توجه لحل إشكالية عرض تلك البيانات بشكل يدعم اقتراحك ومن اجل تبسيط الأمر عرضت عليه بعض النماذج ليفهم قصدي، تابعت حديثي قائلا:

أنشيء قناة تواصل تتسم بالوضوح والثقة، واستمع بعناية لمخاوف الإدارة واستجب لها بمرونة. وعليك أيضا إختيار التوقيت المناسب وكن على استعداد لتقديم حلول بديلة. راقب النتائج وقم بالمتابعة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة وستزيد فرصتك في الإقناع وتحقيق النتائج المرجوة.

وتاكد أن الإدارة تثق بخبرتك والتزامك بنجاح المنظمة ولهذا تمت ترقيتك.

من وجهة نظركم، كيف يمكن حل إشكالية عرض أفكارنا بطريقة مقنعة بالرغم من قوة البيانات المطروحة؟

ملاحظة:الأشخاص في القصة غير حقيقيين وتم سردها بهذه الطريقة لإيصال الفكرة فقط

يمكنك الإطلاع أيضا على

حبة طماطم فاسدة (أنواع الموظفين في بيئة العمل)