كانت المرّة الأولى التي أرى فيها مدير قسم الموارد البشرية مصابا بحالة من التخبط والضياع، خلال الأزمة الوبائية التي عصفت بالعالم في العام ٢٠١٩. حينها عرفت أنّ لكل جديد سلطة لا يمكن ان يتحكم بها ما عرفناه من قديم.

ف بعد انتقالنا للعمل عن بعد، كانت الشركة بحاجة للعديد من الموظفين عن بعد مثل مدير تسويق ومطور ويب . عند الإعلان عن هذه الوظائف، احترنا كطاقم عمل ابتداء من مدير التوظيف عن وصف الوظيفة الذي علينا وضعه على شبكة الانترنت أو ما نسميه المؤهلات المطلوبة.

عقدنا في النهار التالي كفريق الموارد البشرية اجتماع من أجل الاتفاق حول المؤهلات الأساسية التي علينا تضمينها في الإعلانات وكان الاجماع خلال الاجتماع بين الموظفين حول مهارتين أساسيتين:

  • المهارات الرقمية وهي تعني القدرة على التعامل مع الأدوات والتطبيقات الرقمية.
  • مهارة التواصل عن بعد وهي تختصر القدرة على التواصل عبر البريد الالكتروني والهاتف ومنصات الاجتماعات مثل زووم

بالرغم من اتفاقي مع ضرورة هذه المهارات في العمل عن بعد إلا أنّني طرحت سؤالين أساسيين بهذا الخصوص:

كيف تتعامل الشركات مع الموظف الذي لا يمتلك الإلمام أبدا بالوسائط الرقمية؟ فحتى في حالة إجراء تدريبات فإنّ اكتساب هذه المهارات تتطلب وقتا.

والأهم ماذا لو كان هذا الموظف مميزا ولا يمكن الاستغناء عنه؟

برايكم أنتم، كيف يمكن للشركات ان تتعامل مع هذا النوع من المواقف؟ وما هي المهارات الأخرى المطلوبة في الموظفين العاملين عن بعد؟