ليس من المستغرب أن يكون هذا المصطلح غير معروف بل ونادر الاستخدام لدى الكثيرين وهذا برغم اعتباره سلاحا هاما في العديد من مجالات الحياة.

لكن ماذا نقصد به؟ القراءة الباردة هي فن من فنون استخراج المعلومات من الأشخاص في النقاشات عن طريق طرح أسئلة أو احتمالات عامة، على الأغلب من المتوقع حدوثها ثم تحليل لغة جسد الطرف الثاني واستجاباته للحديث بالإضافة إلى عمره وملابسه وتسريحة شعره وجنسه ودينه أو عرقه ومستوى تعليمه وطريقة حديثه ومكانته وما إلى ذلك.

وعادةً ما تستخدم القراءات الباردة تخمينات ذات احتمالية عالية، ويلتقط القارئ البارد سريعًا الإشارات حول ما إذا كانت تخميناته في الاتجاه الصحيح أم لا، ثم التأكيد على روابط الصدفة وتعزيزها والانتقال بسرعة من التخمينات الفائتة. 

يعتقد علماء النفس أن هذه الطريق ناجحة بسبب التحيزات المؤكدة داخل الناس.

وعند استجابة الطرف الثاني للمُحاور سواءً بالحديث أو باستخدام لغة الجسد وتعابير الوجه، هنا تنشأ علاقة بين الطرفين حيث يقوم القارئ بتصحيح احتمالاته وتخصيصها للطرف الثاني الذي يعتقد أن ما يقوله القارئ البارد مخصص له وأنّ القارئ بقواه الخارقة استطاع فهم ومعرفة ما خفي منه.

ربما ان القراءة الباردة هي ما نسميها أحيانا قراءة ما بين السطور أو الذكاء الاجتماعي أو حتى نوع من الفراسة، وبعيدا عن المصطلحات التي تختلف من كاتب لأخر فلا شك أن من بيننا الكثيرون الذين يستخدمون هذه الطريقة قبل بدء اجتماعهم مع العملاء للتفاوض بشأن العقود المختلفة ومنا من يستخدم هذه الطريقة في البيع والشراء وفي الاستفادة من الاخرين في أي موقف مشابه.

وعلى الجانب الاخر هناك من يرى ان استخدامها في مجال التفاوض او البيع او غيرها من الاعمال ينطوي على ابتزاز واستغلال للسذج والبسطاء وأصحاب الشخصيات المهزوزة. فيا تري أي الرأيين تفضلون ؟ وكيف يمكنكم الاستفادة من القراءة الباردة في اعمالكم؟