عملية التوظيف من العمليات المرهقة لنا كرواد أعمال، خاصة بالبداية عندما لا يكون هناك حاجة لتوظيف مسؤول موارد بشرية، وأنا من يدير العملية كاملة، لذا بمجرد تحديد الشاغر الوظيفي الذي أحتاجه، ابدأ بكتابة الوصف الوظيفي، وأحدد به وصف الوظيفة، والمهام المطلوبة، والمؤهلات الوظيفية المطلوبة، مع توضيح لمواصفات العمل وكذلك مزاياه، وأوضح بشكل كاف المعلومات المطلوبة لإرفاقها من قبل الموظف، مثل السبرة الذاتية ورابط الأعمال أو البورتوفيليو خاصة بالوظائف التي تطلب ذلك مثل مصممي الجرافيك والتسويق، وبنشر الوظيفة تأتي المئات من الطلبات، وسؤالي هنا كيف أفلتر هذا الكم لاختيار الأنسب للوظيفة؟، فقد أحتاج موظف واحد من بين كل هذه الطلبات.
ما هي الأسس والمعايير التي بناء عليها اختار الموظف الأنسب للوظيفة؟
كل شيء يبدأ من وصف الوظيفة، إذا استطعت أن تكتب وصف وظيفي ممتاز هذا سيجعلك بالتأكيد أن تختار بشكل أسرع وأكثر دقة، لا يجب أن تنسخ وتلصق أوصاف وظيفية، يجب أن تتم كتابة هذا الأمر بطريقة تناسب فعلاً الحاجة، صياغة وصف وظيفي واضح هو أمر يُنهي كل تعب بعده، الوصف الوظيفي المكتوب بشكل جيد يجذب المتقدمين المؤهلين وكما يقال يوقف عزيمة المتقدمين الذين ليسوا لهم صلة أصلاً بالوظيفة ولكنّهم يتقدّموا عادةً، لذلك تحديد بوضوح المهارات المطلوبة والخبرة والتعليم والصفات المطلوبة كل هذا الأمر يسهّل العملية.
بعد ذلك يتم التركيز على المتقدمين الذين يمتلكون الخبرة والمهارات المحددة المذكورة في الوصف الوظيفي وفقط، لإنّك صرت تستطيع الاعتماد عليه، ابحث عن الإنجازات القابلة للقياس التي تثبت النجاح عند الموظف وكل شيء سيكون بخير، لإنّ تحديد المعايير الواضحة منجاة في هذه الأمور، وضع معايير واضحة لكل مرحلة من مراحل عملية الاختياريضمن التقييم الممتاز والأهم برأيي يقلل من التحيز.
في نهاية الأمر قدّم اختبار عمل قصير جداً، مهمة بسيطة قصيرة تحاكي واجبات الوظيفة الحقيقية لتقييم القدرات العملية.
من أهم النقاط التي يجب التركيز عليها هي الفرز للطلبات بحيث تتأكد من اختيار الأنسب من بين مئات الطلبات، ويكون معك بالنهاية في حدود خمس موظفين لتجري معهم مقابلاتهم. وهذا من خلال مراجعة الالتزام بالمعايير الأولية مثل السيرة الذاتية وطريقة تنسيقها والخطاب الوظيفي أو الCOVER LETTER، إلى آخره، ثم بعد الفلترة، يمكن تحديد مقابلات عمل معهم بعد معرفة التفاصيل عن المتقدمين، ثم ابدأ بإجراء المقابلات واختيار الأنسب للوظيفة من حيث المهارات ويمكن التركيز على نقاط مثل المهارات الشخصية وحاول أن تدون الملاحظات بجوار كل مرشح لتتمكن من تذكر نقاط القوة والضعف الخاص به، ومن ثم يمكن تصفية المناسب لإجراء مقابلة الثانية للتأكد من المهارات التقنية.
الخطاب الوظيفي يسهل الأمور جدا وخاصة في حالة طلبات التوظيف الكثيرة فخطاب التوظيف هو نبذة تعريفية عن الموظف وتوفر الجهد في البحث في السير الذاتية، وعلى الرغم من أن العديد من الموظفين لا يهتمون بهذا الخطاب إلا أنه يجب التنويه عنه بصورة كبيرة لأنه يعزز فرصك في الحصول على المقابلة الأولى للوظيفة والنظر في سيرته الذاتية لذا في وضع المعايير الخاصة بالوظيفة في حالة الشركات أرى ضرورة إضافة الخطاب الوظيفي في عرض الوظيفة لأنه يسهل عملية الفلترة بالنسبة لصاحب الوظيفة.
رغم بساطته لكن نسبة قليلة من تتمكن من كتابته بصورة احترافية، ووجوده بطريقة احترافية يساهم في تسهيل عملية التوظيف على المسؤول، لأنه يقدم أهم المعلومات مثل مهارات ومؤهلات الموظف الذي تؤهله لهذه الوظيفة تحديدا وبذلك يختصر علي كمسؤول تصفح السيرة الذاتية بتمعن.
في البدايات قد لا نجد مثل هذه الوظائف موجودة كمسؤول الموارد البشرية والتسويق وغيرها الكثير، ربما لقلة عدد الموظفين أو لقلة الميزانية ومحدوديتها فلا يمكن التوفيق بين كل المهام وقد تكون هنالك مهام معينة قد تبدو غير مهمة وغير ضرورية في ذلك الوقت، إلا أن هذا أمر خاطئ يجب على الرائد أن يقوم بتحديد هيكلية واضحة لمؤسسته ويضع جميع المهام الحساسة والرئيسية ومن بينها مسؤولية الموارد البشرية، وأن يضعها في الحسبان حتى لو لم يستطع ذلك فإما أن يتجز مهامها بنفسه أو يتركه شاغرا إلى حين، هذا سيساعد الشركة أن تتخطى مختلف المشاكل التي قد تتعرض لها وسيجدها تتطور باستمرار، أما اختيار الأنسب فلكلّ شخص طريقته في الاختيار، هنالك من يقوم بعمل اختبارات وهنالك من يكتفي بخبرته في انتقاء الموظفين، والأصح أن تكون هنالك لجنة أولية لدراسة تلك الطلبات وتقييمها أو اختبارها، ثم تجربتها ولم لا تجديد التعامل معها في حال كانت تستحقّ المنصب، والأهم أن يكون الاختيار على أساس المهارات والقدرة على التكيف والعديد من العوامل الضرورية للعمل ضمن فريق.
وأوضح بشكل كاف المعلومات المطلوبة لإرفاقها من قبل الموظف
هذه نقطة تحتاج تركيز لأن الملفات والمرفقات التي قد تحتاج لإرفاقها مع عرض طلب التوظيف يجب أن تختار حسب معايير واحتياجات الوظيفة، لأنها ستكون بمثابة إثبات للموظف على أنه يمتلك المهارات والخبرة المطلوبة والمناسبة للوظيفة، لكنها قد تكون مضللة في بعض الأحيان حيث قد يرفق المرشح أعمال كنماذج ينسبها له وهي ليست له، كما أن الشواهد المطلوبة والمرفقة أعتبرها ضرورية للتقدم للوظيفة لكنها لا تعد معيارا للكفاءة عند المرشح لذلك فالمقابلات الشفوية والاختبارات الأولية تعتبر ضرورة لاكمال التوظيف.
التعليقات