من واقع خبرتي في العمل كرئيس تارة ومرؤس تارة أؤكد لكم أن من أفضل سبل تعزيز التعاون بين الموظفين والمؤسسة هي ملاحظات المدير، بل تكاد تكون هي أهم أسلوب لأن على أساسها إما أن يرتبط الموظف عاطفياً بمؤسسته أو يشعر بالرغبة في الهروب منها.

وأيضاً من عمق خبرتي مهما كانت ملاحظات المدير إيجابية فإنها لن تجدي نفعاً مع موظف محدود الثقافة الإدارية، لذلك من البداية أرى أنه لا يجب الموافقة على موظف دون التأكد من ثقافته الوظيفية أو الإدارية، أو على الأقل تثقيفه داخل العمل بدورات وندوات وغيرها.

فإذا اطمئننا للخلفية الثقافية الإدارية لموظفنا وبدأ عمله فبالطبع سيحتاج للملاحظات من وقت لآخر، ومن منطلق خبرتي كمرؤوس فإن الموظفين يحبون ملاحظات مدرائهم وينتظرونها.

إذ أن الموظف يريد النجاح في عمله، ويسعى لتطوير نفسه، لذلك هو متلهف لملاحظات مديره دائماً ولكن.. إن كانت ملاحظات المدير سلبية أو تُقَال بأسلوب سئ فلن تنفع أبداً بل قد تؤدي بالموظف إما للتقصير في عمله وإما لترك العمل أصلاً وقد تركت العمل مرة في معرض للقماش لأن صاحب العمل رفع صوته علي ثلاث مرات فتحملت اثنتين ولم أتحمل الثالثة. وحاول مديري إرجاعي العمل بعدها أكثر من مرة، ولكنه فشل في هذا.

أيضاً يجب أن تكون الملاحظات محددة وواضحة، فلا يجب إطلاقاً أن يعطي المدير ملاحظات غامضة، ثم يبدأ بتعنيف الموظف إن لم ينفذ المهام على وجه الدقة، وآه أجل هناك مدراء يعنفون مرؤوسيهم لفظياً.

وبالطبع لا ننسى الاطلاع على تقارير جس النبض إذ أنها تعطينا صورة عامة لبيئة العمل في المؤسسة والتي تكون منطلقاً رائعاً وقوياً لتحديد طريقة التواصل بين المدير والموظف.

في رأيكم ما هو أفضل أسلوب يمكن أن يتبعه المدير لتوجيه ملاحظاته للموظفين؟