في الوقت الذي ينصح فيه بعض خبراء إدارة الأعمال بفتح قنوات تواصل بين الإدارة العليا والموظفين لتحقيق أفضل نتائج، تجد بعض الشركات صعوبة في تنفيذ تلك النصيحة على أرض الواقع.

قد عملت في شركة حيث كان عدد الموظفين يكاد يقترب من 2000 موظف، وكانت تسمح سياسة الشركة في البداية بوجود تواصل مباشر بين أفراد الإدارة العليا والموظفين، لكن مع تجديد أعضاء الإدارة تغيرت هذه السياسة وأصبح تواصل الموظفين يقتصر بشكل حصري على المديرين المباشرين.

تتخذ بعض الآراء جانب إستراتيجية حصر التواصل مع المديرين، فهي: توفر من وقت الإدارة العليا للنظر إلى الصورة الشاملة، وتعمل على ترسيخ سلطة المدير المباشر والهيكل الهرمي الإداري، كما تسهم في إشاعة الانضباط وعدم تجاوز الأدوار التنظيمية.

في حين ترى آراء أخرى ضرورة فتح قنوات التواصل بين الموظفين في الخط الأمامي وبين الإدارة العليا، فذلك يوفر للإدارة العليا رؤية مباشرة  للتحديات والعقبات بشكل واقعي، يحفز الموظفين ويعزز ثقتهم وانتماءهم، يضمن عدم وجود فجوة في نقل المعلومات، يضمن الاطلاع على بيئة العمل التي يخلقها المديرون ويضمن التزامهم باللوائح كذلك.

فهل تؤيد فتح قنوات التواصل المباشر بين الإدارة العليا والموظفين، أم حصر ذلك التواصل عن طريق المدير المباشر؟