أثناء تصفحي لتطبيقات التواصل الاجتماعي بشكل يومي من Instagram و Snapchat و TikTok لاحظت أمراً قد تفشى لا أعلم إن كان سيئاً أم حسناً، ولكنني بت أرى تفاصيل الأشخاص فهذا يذهب لمقابلة فيقوم بتوثيق فيديو، وذلك يذهب لتنزه فيوثق وهكذا.. ولو خَيرني نفس الشخص بقراءة أحداثه ربما انصرف قليلاً، وبعد ملاحظتي الأمر دققت الأمر من ناحية علمية فوجدت أن الدماغ البشري يعالج الصورة في 13مللي ثانية فقط، بينما يستغرق مئات الألف من الثانية لفهم الكلمات المكتوبة. ومن هنا تأتي أهمية التواصل المرئي كونه يوصل المعلومات بدون الكثير من الجهد من المتلقي.

ولو أردنا تعريف الاتصال المرئي أو البصري مع الموظفين بطريقة مبسطة هو نقل المعلومات والأفكار باستخدام عناصر مرئية، يمكن أن تتضمن مقاطع فيديو أو صور أو رسوم توضيحية أو رسوم بيانية، أو خرائط وجميعها تعتمد على هدف الرسالة والجمهور المستهدف.

ولأننا في العصر التنافس الملحمي لا يمكننا التغافل عن أهم أساليب الجذب فأصبح شرطاً لجذب انتباه الجمهور لنا توثيق الرسالة بعناصر مرئية. والآن دعونا نسقط الوارد على مؤسساتنا وموظفينا، فعند التواصل الداخلي في المؤسسة إضافة محتوى مرئي ضمن رسائلنا يوضح المعلومات بشكل أكثر فعالية فتواصلنا المرئي مع الموظفين له فوائد للقوى العاملة كلها لتحسين قدرة موظفينا على تعلم المحتوى وإتمام الأعمال وتذكرها، واستيعاب المعلومات.

فوفقًا لبحث TechSmith ، كانت النتائج بأن 67٪ من الموظفين ينهون أعمالهم بشكل أفضل عند إضافة مقطع فيديو أو صورة لنص، وعند إضافة اتصالات ورسومات ترتفع سرعة الأداء بمعدل . وكما أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فالدقة في حال إدخال العناصر المرئية ترتفع بنسة 8٪ ، ويعزز ذلك استخدام الفيديو بدل النص بنسبة 6٪. ومع ذلك لا زال النص يلعب دوراً مهماً، لكنه يعمل بشكل أفضل كدور داعم. ويمكن لمؤسسات الاستعانة بالتواصل المرئي بكافة الإدارات والنقاط مثل إعلانات الشركة، تصوير البيانات، إعلان أحداث الشركة، في الاتصالات الداخلية والمراسلات.

برأيك وكاستفتاء شخصي لو كنت موظفاً في إحدى الشركات هل كنت تفضل أن تكون المراسلات بطرق مرئية أكثر من أنها نصية؟ وما تأثير الأمر على أداءك الفعلي؟