أريد ان أبدا الصلاة لكن أحس أنني اصلي للامتحانات فقط ماذا افعل ؟

منافق؟

حاول فقط تمييز صوت الشيطان لان هذا الكلام وسوسة وتيئيس لك من رحمة الله =))

جميعنا نصلي لحاجاتنا الشخصية .. هذه صلة بينك وبين الله انت المستفيد منها فقط اولا واخيرا! وانت الان عندما تصلي لامتحاناتك ايضا لابأس بهذا، الكفار حتى كانوا يعبدون غير الله طوال السنة وحين ياتيهم البلاء في البحر يدعون الله وحده .. ويستجيب الله وينجيهم .. علاقتك بالله ليست كعلاقتك بالبشر والله يعرف اصلا بالحاجات وفي اوقات الضعف والكرب لذا لا عليك صلي يا اخي.

ولكن المشكلة .. انك حينما تلقى ماتريد او تطمئن نفسك تجحد الله مجددا كان لم يكن وتترك عنك صلواتك به .. لاتكن حجة على نفسك وحاول الاستمرار في اداء الصلوات ماستطعت صدقني هناك اشياء اخطر يستحق ان تدعو الله وتطلب رضاه وتصلي له لاجلها ولاجل ان يهديك ويرشدك اليها اخطر من الامتحانات.

هذه فرصة جميلة جدا رزقك الله بها. إبدأ وإبدأ حالا.

وتذكر أمرين إثنين:

1ـ بعدما ينطق المرء الشهادتين يُصبح مسلما. ثم يواجهه 4 أركان.

وقد يكون الإنسان مُسلما كاملا و لم يطبق بحياته الأركان الثلاثة الأخيرة ( صوم، زكاة، حج)

• فقد يكون هنالك مُسلم لكنه لم يصم أبدا، لأن للصيام أعذاره التي لها علاقة بالصحة مثلا.

• وقد يكون هنالك مُسلم ولم يمارس رُكن الزكاة بحياته قط، لأن لديه عذر له علاقة بالقدرة المالية.

• كما يوجد العديد من المسلمين الذين لم يحجوا أبدا، لأن الله أعطاهم أعذارا من صحة ومال.

والصلاة؟؟ واااو. حتى لو كانت أطرافك مُقطعة وتصلي بعينيك. حتى لو كنت وسط حرب وتُصلي. والله لن يكلفنا إلا الأمور التي لدينا طاقة لأدائها. ويعلم أننا نحتاج لهذه الصلاة جدااا لدرجة أنه لم يضع لها أي عذر (هنا نتفهم بعض الجماعات الذين قامو بتكفير الذي لا يصلي بالرغم من أنه تم الإجماع على أنه مُسلم. لكننا نتفهمهم نوعا ما لأننا نلاحظ أن الصلاة هي الركن الوحيد المختلف عن البقية. الركن الوحيد الذي لا عذر فيه)

2- ستمر عليك لحظات بحياتك بكل بساطة سترى فيها أنك لو صليت أو لم تصل فنفس الأمر، لن يتغير شيء بحياتك، ستمر عليك لحظات ستبدو لك الصلاة مملة ^^ رغم ذلك '' صل " وإصبر عليها وأدِها بالرغم من أنك لا تستمتع بها حينها.

مع الوقت ستفهم أنها أنقذتك مع الوقت ستفهم أنها طورتك. وستصل علاقتك مع الصلاة لدرجة المتعة، وستصل لدرجة لا تستطيع أن تتخلى عنها. وحتى لو لم تستوعب ذلك، فأنت تعلم أن خالقنا يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا. وهذا الخالق أمرنا بالصلاة ولم يمنحنا أي فرصة لنتعذر بعدم أدائها. just woow

إجعلها مشروعك، وفكر كيف تستمتع بها. وصلّ وجاهد على أن لا تتوقف عنها مهما حصل وقم بقياسها بالإستعانة بهذا التطبيق

ولو توقفت، عُد من جديد وتذكر دائما أنها ستفعل لك الكثير بالدنيا والآخرة

( وأنصحك أيضا بقراءة سلسلة ’’كيمياء الصلاة’’ لـ أحمد خيري العمري )

حياتك من صنع أفكارك... غير نظرتك نحو الصلاة... وستصبح الصلاة متعة بالنسبة لك.

لا بأس

على الأقل تكون حاولت

أفضل من ألا تحاول أبدا

حتى إن كنت تشعر كذلك لا تنقطع لأن ذلك الشعور انتابك

ابدأ الصلاة وواصل مهما كان لا تنقطع أبدا

أحس أنني اصلي للامتحانات

هذا بحد ذاته دليل على أنك تؤمن بقدرة الله على تغيير نتيجة ذاك الامتحان و هذا جزء مهم من الإيمان

• عليك أن تعرف ان موضوع الصلاة جد جدلي بين العلماء (موضوع كفر تارك الصلاة من عدمه)

• هناك خلل في الإيمان باليوم الآخر عندك أو بإمكانية الموت صغيرا" فأنت ترى في نتيجة الإمتحان إغراء يجعلك تصلي و الخوف من الرسوب رادعا" يجعلك تصلي و لكنك لا تفعل ذلك مع الجنة و النار أو تعتقد أنك لا زلت صغيرا" على الموت (لقد دفنا من هو أصغر منك)

• عليك أن تتحلى بالعقلانية, الصلاة خمس دقائق يا رجل

• المواظبة على الصلاة في المسجد ستجعلك تتعلق بها كثيرا"

• الإيمان بأن الصلاة هو خط ساخن مع الله تعالى و صندوق أمنيات تشكو به همك و ترجو منه حاجتك, الوقوف بين يدي خالق هذا الكون البديع لذة لا يعرفها من لم يستشعر كينونة الصلاة و الهدف منها

هذا ليس نفاقا ، النفاق إظهار الإسلام كذبا . لو لم تكن مؤمنا لما صليت أليس كذلك ؟ فكما قال غيري هذا وسوس من الشيطان لا غير . أسأل الله أن يثبت قلبك على دين الحق وأن ينصرك فيما يأتي عليك من الامتحانات .

"ليس العيب في أن تبدأ الصلاة بقدوم محنة، ولكن العيب في تركك الصلاة بعد زوال هذه المحنة".

جرب قراءة سلسلة كيمياء الصلاة لأحمد خيري العمري