حدث لي موقف مع أم أحد طلابي أحب أن أعرضه عليكم لنعلم هل موقفها صحيح أم خاطئ؟ هل نلومها أم نؤيدها؟ فقد تخلف ابنها عن الدرجة المرجوة التي ينال بها جائزة ضخمة كنت رصدتها للمركزين الأول والثاني فقط. فكما تعلمون العمل في مجال التعليم يتقاضى المعلمين رصد جوائز وتشجيع الطلاب لأن أغلبهم يجد مع هذه الطريقة.

لما عملت الأم غضبت وصرخت في ابنها أمامي فقلت لها مهدئاً مبتسماً: لا مشكلة يعوض المرة اللي جاية.... ويقولون: ابتسم عند الهزيمة....

قالت ترمي ابنها بنظرة غاضبة: لا يا مستر..... يبتسم ايه...دا المفروض يعيط.... ويتفلق عياط.... ويتكسف على دمه......!

أضحكتني الأم وتذكرت على الفور صفر المونديال. هل تذكرون صفر المنوديال في مصر؟! هل تذكرون الرجل الشهير الذي كان محروقاً دمه فقال للمذيع: صفر...حتى ليس واحد ولا اتنين.... صفر!!! ثم لما قال له المذيع: يقولون ابتسم عند الهزيمة ...وخليك بروح رياضية.... فقال: فعلاً.... عشان كدا احنا بنموت مالضحك...؟!!!!

لما شاهت ذلك في التلفاز ضحكت ملئ شدقيً؛ لأن الموقف أضحكني وقول الرجل أضحكني وتذكرت شطر بيت الشاعر: ولكنه ضحك كالبكاء!!!

غير أني أفكر جدياً في المقولة القديمة: هل يصح أن نبتسم عند الهزيمة؟! ولماذا نبتسم أصلا، برأيكم: ما المواقف التي نبتسم فيها عند الهزيمة وتلك التي لا يصح أن نبتسم فيها؟