هذا العنوان كان نتيجة أحد الدراسات التي أجريت عام 2019 حيث كان الإجهاد المالي بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 23 و 35 عامًا مرتبطًا بمهارات التفكير الضعيفة، وحجم المخ الأصغر، وانخفاض الاتصال داخل الدماغ في منتصف العمر.
وبالتأكيد إحدى النتائج المحتملة لانعدام الأمان المالي هي عدم قدرتنا على اتخاذ القرار في مناحي حياتنا.
لذا لا عجب في قول مارك توين الشهير ، "إن نقص المال هو أصل كل الشرور".
ما استغربه بخصوص الكثير منا عندما يشكو من مشكلة نفسية أو انعدام الشغف أو الملل والروتين، تكون كافة النصائح تصب في صالح الرعاية الذاتية البدنية والنفسية، يعني مارس الرياضة، ومارس هواياتك واتبع شغفك، وكل هذه النصائح لكن لا أحد يولي أهمية للرعاية الذاتية المالية، سواء من خلال القدرة على كسب لقمة العيش أو تطوير عادات مالية جديدة.
طبعا لا أنكر أهمية الرعاية الذاتية الجسدية أو النفسية ولكن إن لم يكن متوفر لدينا دخل يكفي احتياجاتنا ورفاهيتنا فلن يكون لكل ما سبق جدوى، سيظل هناك قلق تجاه مسؤولية لم تكتمل، أو مصاريف لم تدفع، وحتى رعايتنا لصحتنا وحالتنا النفسية بالأصل سيتطلب المال.
لا أشير هنا إلى أن نكون أثرياء -رغم أن هذا حلم الجميع- لكن أقصد توفير مصدر دخل أساسي، ومصدر للادخار، فانخفاض الدخل أو ندرته يسبب لنا الكثير من الضغوطات النفسية المستمرة، والحل يكون بمعالجة السبب الرئيسي.
لذا لو ركزنا على الرعاية الذاتية المالية، وتبادلنا خبراتنا بهذا الصدد، كيف ستكون خطتكم لتحقيق ذلك كخطة عملية طويلة الأمد، وماذا حققتم منها حتى الآن؟
التعليقات