سواء بغرض إنشاء عمل تجاري ، إدارة مشروع خاص في مجالات مختلفة أو حتى في المواقف التعليمية وغيرها فنحن بحاجة حقًا إلى استراتيجية العصف الذهني أو تقنية القدح الذهني "Brainstorming technique"، لهذا أتساءل هنا، ماذا نقصد بهذه الاستراتيجية وما هي أساليبها وتقنياتها التي يمكن الاعتماد عليها عند ممارسة العصف الذهني؟
استراتيجية العصف الذهني "Brainstorming technique"، ما هي أساليبها وتقنياتها؟
العصف الذهني من الأساليب المتبعة من الأفراد والجماعات لإيجاد حلول منطقية لمشكلة ما، ويمكن تعريفه بأنه تقنية إبداعية تجمع ما بين نهج حل المشكلات والتفكير الجانبي لإنتاج أفكار منطقية أو غريبة أحيانًا ولكنها تصبح الحل لمشكلة صعبة. وقد كنا نعتمد على تقنية العصف الذهني في الجامعة ولكن بأسلوب جماعي من أجل تحليل الموقف وجمع أكبر عدد من الأفكار لتقديم عرض دراسي أو التجهيز للامتحانات مثلًا. وفي ذلك الوقت كان لابد أن يلتزم الجميع الصمت، فلا ينتقد أحدنا فكرة الآخر أو يوضح إعجابه بها، وإنما نعتمد على عصف أذهاننا فقط لإخراج كافة الأفكار تلقائيًا، وكثيرًا ما كنا نجد أفضل الحلول في آخر الأفكار المطروحة.
أما عن آلية تنفيذ تقنية العصف الذهني التي أتبعتها أنا ومجموعتي وأتت بثمارها في الكثير من الأوقات، فهي كالآتي:
- تجهيز المجموعة بحيث يصبح لدينا عدة شخصيات مختلفة، وقد أدى هذا إلى وجود أفكار متنوعة ودون أن تتطابق أفكارنا مع بعضها البعض، وأعتقد أن هذا هو المغزى الأساسي من العصف الذهني الجماعي. كذلك توفير المكان المريح للجلوس والتفكير ولكن دون مبالغة في التنظيم.
- عرض المشكلة وتوضيح المعايير المطلوبة لإيجاد الحلول.
- مشاركة الأفكار، إذ كانت صديقتنا التي تعمل كمديرة للمجموعة تمنحنا جميعًا وقتًا جيدًا لمشاركة الأفكار وتطويرها ثم إيجاد الأفضل من بينها.
وقد استفدت من تلك الجلسات كثيرًا، وبدأت أعتمد على تقنية العصف الذهني بصورة فردية. فلجأت إلى توفير مكان مريح عند حاجتي للتفكير بعمق، والابتعاد عن أي مشتتات ذهنية كالهاتف والحاسوب، فلا آخذ معي سوى ورقة وقلم لعمل خرائط الأفكار وتدوينها. واحيانًا ألجأ إلى شخص آخر أستشيره فيما توصلت إليه من أفكار كي أستفد من العصف الذهني الجماعي والفردي في آن واحد.
توجد العديد من أساليب العصف الذهني المتنوعة، ولكن حينما اعتمدت على أسلوب أو تقنية واحدة تحول العصف الذهني من أمر إبداعي إلى مجرد عمل روتيني، وكنتيجة لذلك لم يتم إنتاج الأفكار المثمرة. ولذا فضلت التنويع ما بين تقنيات العصف الذهني، وإليك بعض تلك التقنيات الرائعة:
- 1. الخريطة الذهنية
ساعدني عمل خريطة تخطيط ذهنية على رسم مجموعة من الأفكار المتنوعة، واعتمدت على الألوان والصور للاستفادة من تلك الخرائط.
- العمل على إخراج أفكار من بعض الكلمات
وهنا نعتمد على تقنية العصف الذهني الجماعي إذ يتم طرح كلمة أو فكرة يمكن من خلالها حل المشكلة، ويبدأ الجميع في التفكير بتلك الفكرة وتطويرها.
- العصف الذهني العكسي
بدلًا من طرح الأفكار نبدأ في طرح المشكلات، وهي تقنية مفيدة جدًا لمعرفة العقبات التي قد تواجه الشركة أو المؤسسة.
العصف الذهني هو استراتيجية لتوليد الأفكار بغضّ النظر عن المجال الذي نحتاج فيه إلى الأفكار، في هذه الاستراتيجية لا يوجد هيكل نتبعه، ولا وجود للأفكار الخاطئة أو غير الفعالة كل فكرة يمكن أن تكون كنزًا، لذلك يستوجب خلال عملية العصف الذهني التدوين فقط .
ويمكن القول أنّ هناك عدة طرق لتوليد الأفكار من خلال العصف الذهني:
- العصف الذهني الكتابي: يتمثل في كتابة أي فكرة تخطر لك عن الموضوع سواء بمفردك أو ضمن مجموعة دون الحكم عليها أو محاولة تعديلها والسيطرة عليها. لا يشترط في العصف الذهني الحضور المباشر ويمكن استخدام أدوات الاتصال المباشر مثل منصة زووم أو لقاءات جوجل.
- العصف الذهني التحليلي:يتمثل في استخدام أدوات مثل تحليل Swot حين يتعلق الأمر بدراسة حالة المؤسسات والمشاريع، ويمكن استخدام تقنية تويوتا أو الـ اللماذات الخمسة 5 whys للحصول على أفكار.
- الخرائط الذهنية: يمكن استعمال الخرائط الذهنية لالتقاط الافكار وترتيبها في شكل عشوائي يزيد من تدفق الأفكار فنحن نعلم أنه حين نحاول ترتيب الأفكار والسيطرة عليها تفلت منا.
- ملأ الفراغات: يعتبر ملأ الفراغات من الطرق الفعالة لخلق الأفكار، في بداياتي في كتابة المحتوى لم أكن أجيد اختيار العناوين، فبحثت عن قوالب عناوين تتيح ملأ الفراغات ووجدت ذلك عند الكاتب جوش سبيكتور وبالفعل كان عنوانا ناجحا إلى حد ما.
- برامج التعاون السحابية: يمكن استخدام ملفات جوجل أو مونداي أو أنا حسوب لجمع الأفكار حول موضوع ما وفي أوقات مختلفة وبشكل مرن يخدم الجميع.
- العصف الذهني العكسي: يمكن استخدام هذا النوع من العصف الذهني في حل المشكلات، عن طريقة طرح سؤال بشكل عكسي فبدل السؤال: طيف نحل المشكلة، نطرح سؤال كيف نحدث المشكلة ويتم إيجاد الحل بطريقة عكسية.
- الأشخاص المبدعين: يمكن أن يكون عقل الآخرين مصدرًا رائعا للأفكار من خلال الاختلاط بهم وطرح الأسئلة عليهم.
- المحفزات البصرية: تساعد الصور في الهام الشخص وتوليد أفكار رائعة ويمكن اللجوء لتطبيقات الصور مثل .
ليس بالضرورة اتباع كل هذه الطرق لتوليد الأفكار، قد يكون استخدام تقنية واحدة مع لمسة خاصة منك لتوليد عدد لا نهائي من الأفكار مثل: طرح الاسئلة المتتالية، ماذا يوجد حولي الآن؟ آخر أغنية سمعتها؟ آخر مشهد من فلم ؟ آخر جملة من كتاب؟... وهكذا قد يبدو الأمر سخيفا، لكن آخر مرة كتبت مقالا من خلال آخر أغنية سمعتها وما موضوعها وماذا تركت في نفسي من مشاعر؟ وبذلك كتبت تدوينة.
إن استخدام العصف الذهني في حل المشكلات ، يجلب الخبرة المتنوعة لكل المشاركين فيه، ويمكن القول أن العصف الذهني يمكن أن يكون نشاطًا جماعيًا في بيئات العمل، فهو يزيد من ثراء الأفكار التي يتم استكشافها، مما يعني أنه يمكنك في كثير من الأحيان إيجاد حلول أفضل للمشكلات التي تواجه المؤسسات أو الشركات أو حتى في العائلة!
ويمكن الحصول على أفضل النتائج من خلال الجمع بين العصف الذهني الفردي والجماعي، حيث أن تركيز كل فرد على المشكلة واستنباط الحلول لها دون مقاطعة ومن ثم البدء بمشاركتها يساهم في إيجاد الكثير من الأفكار، ويمكن استخدام العصف الذهني كنشاط للأطفال حيث يتم تقسيمهم لمجموعات وعرض المشاكل عليهم واستنباط الحلول الإبداعية لديهم، ولهذا فوائد كبيرة من خلق الروح التعاونية بين الأطفال وتعلم العمل الجماعي وكذلك تعزيز الجانب الإبداعي لدى الطفل، وكذلك تنمية القدرة على حل المشكلات.
نظرًا لعملي في الكتابة، فإن نشاط العصف الذهني هو واحد من الأنشطة التي أواظب عليها يوميًا، فبالإضافة إلى أهميته في صقل الذهن وتحفيزه لإنتاج الأفكار، فإنه استراتيجية ضرورية للتعامل مع المخططات العاجلة أيضًا.
فيما يخص آلية العصف الذهني الخاصة بي، فأولًا أنا أحبّذ آلية الكلمات المفتاحية، وهي الآلية التي تعتمد على مجموعة من الكلمات المفتاحية من أجل تحفيز العقل أولًا إلى وضع نطاق معيّن من الأفكار في الاعتبار، ثم بعد ذلك أعمل على تحديد مجموعة من الأفكار الطارئة أو المفاجئة من النطاق الذي حددته بهذه الكلمات المفتاحية، والتي تبقى دالةً على الأفكار حتى الانتهاء من المشروع.
ثانيًا، فيما يخص طبيعة العملية وسماتها، فإن العصف الذهني أو ما يدعى باسم Brainstorming technique يعتمد على مجموعة من الآليات التي يجب أن تتوافر في العملية، وهي كالآتي:
- التركيز على الكمية أكثر من الجودة، وأعني هنا أن يتم التركيز على كم الأفكار. يميل العديد من الأشخاص إلى التركيز على جودة الأفكار، لا عددها، وهذا صحيح فعلًا. لكن في حالة العصف الذهني، فمن الأفضل أن تركز في الخطوة الأولى على عددها، والتصفية تأتي لاحقًا.
- الابتعاد عن النقد مؤقتًا، لأن النقد ببساطة يستطيع أن يقتل أي حافز تجاه الأفكار، وبالتالي فإنه من الممكن أن يكون سببًا في قتل فكرة في بداياتها كان من الممكن معالجتها فيما بعد.
- الترحيب بالأفكار الغريبة أحد أهم السمات التي نتحدث عنها، فهو الطريق الوحيد المؤدّي لتوليد فكرة مختلفة، ولا يمكننا أن نسلك مسلك العصف الذهني بدون أن تتوافر لدينا هذه الصفة.
- خلط الأفكار وتطويرها شيء ضروري للغاية، حيث أننا قد بنينا طريقًا في هذه الحالة بمجموعة من الأفكار حول الموضوع نفسه، لذلك فإن تطوير كل فكرة منها ضروري للغاية، وربط هذه الأفكار ببعضها قدر الإمكان سيكون قادرًا على سد الفراغات في كل فكرة على حدة، وبالتالي تكون التصفية هنا إيجابية ومتحرّكة، لا سلبية كما أشرنا في السابق.
العصف الذهني هو مهارة مهمة لاتخاذ القرار، فهو يرتبط بكيفية جمع البيانات وتحليلها ثم تحويلها الى معلومات ذات فائدة وأهمية تقود لصنع القرارات ووضع الاستيراتيجيات وتغير طرق العمل.
ومن الأهمية ذكر تقنيات العصف الذي التي تتكون من
العصف الذهني الفردي ( وهو طريقة مقبولة ومميزة للتوصل الى أفكار رائعة عن طريق رسم الخريطة الذهنية لمعطيات متناثرة او متوفرة ويتم تجميعها بحيث يصنع جمل مفيدة تقود الى قرار فردي سليم وناجع.
ومثال ذلك :
في أي مدرسة خاصة يجب ان أسجل طفلي.؟
هناك نكتب افكارنا حول المدارس الخاصة ومن ثم ماذا نريد من هذه المدارس وكيف نصل لها وأين يمكن ان نحصل على الدليل لكل منها ولماذا اختار مدرسة ما (باسمها)؟
هنا أقوم بتدوين كلمات تحمل في باطنها أفكار، تنتهي بسطور تترجم اسئلتي المختلفة باجابات مركزة هي نتاج تدفق الأفكار وتوليدها والتفكير العميق وجمع البيانات السليمة.
التقنية الثانية: العصف الذهني الجماعي
وتتمثل هذه التقنية في خطوات متسلسلة ومرتبة تقودنا الى القرار اللازم اتخاذه.
- حدد قائمة الوقت والمكان والدعوة: وهنا يجب ان نختار المستهدفين بعناية وان يكونوا بالفعل يغطون حاجتنا لما يملكون من بيانات
- المكان المناسب لعقد اجتماع العصف الذهني يجب ان يكون ملائما ومناسبا وأيضا مريحا ومميزا وان يكون عدد المشاركين ما بين 6-10 افراد وتكون مدة الاجتماع 30 دقيقة وقد سبق توزيع بنود الاجتماع ونبذه عنه او أفكار ايحائية قبل عقد الاجتماع بيومين او ثلاثة عبر الوسائل المتاحة والتأكد من استلامها من الشخص المستهدف. ولهذا أهمية ان يكون كل عضو مستعد للمشاركة مباشرة والا يتم تضييع الوقت في ذلك.
- وفي بيئة العمل يفضل عقد جلسة العصف الذهني في نفس غرفة الاجتماعات التي تستخدمها لكل اجتماع آخر.
- لا نركز على احاسيسنا وانطباعاتنا المسبقة بل يجب الاستماع للمشاركين والتركيز على أن البيانات النوعية لا تقل أهمية عن البيانات الكمية ، وتشمل أشياء مثل المحادثات والتعليقات والاتجاهات والآراء.
- يجب تحديد قواعد لجلسة العصف الذهني وملزمة للجميع بصورة مرنة ومنها
- الاستماع لجميع الآراء متاح ومحبب
- انتقاد الأفكار مرفوض لانه سيقل العصف واجواء الاجتماع ويقلل من الابداع
- يجب ان يعرف الحضور ان الهدف من تبادل النقاش والأفكار هو الحجم لتلك الأفكار وتنوعها لكي تنتهي باتخاذ قرارات جيدة
- تشجيع جميع الحضور للاستماع والتحدث وتبادل الآراء
- معرفة طبيعة الأشخاص واشراك الجميع بطريقة او باخرى ويجب اختيار الأسلوب للتاكد من مشاركة كل من حضر فهناك شخصيات هادئة قليلة الكلام ولكنها عميقة الفكر
- بتيسير جلسة العصف الذهني
- وهنا يلزم ان نكتب كل الأفكار المتداولة على السبورة او الحامل لتوليد الابداع وان تكون ظاهرة للجميع مع أهمية تمتع من يكتب بسمات المدرب لكي يحدث الشغف ولا يعمل قطع للافكار او حجبها.
- بعض الأسئلة التي تخرج عن السياق قد لا تفيد في كتابتها على السبورة ولكن يجب عدم انتقادها او تسفيه صاحبها .
تقييم جلسة ونتائج اجتماع جلسة العصف الذهني
- يلزم ترتيب الأفكار جميعها على قطعة من الورق او في مستند وورد وتنظيمها
- يمكن تقسيم المجتمعين الى مجموعات بحيث تقوم كل مجموعة بعرض مجموعة من الأفكار على سبيل البرزنتاشن المتخصص.
الفائدة من الاجتماع والعصف الذهني
تظهر من خلال فهم الاستيراتيجيات الممكنة لحل المشكلات التي من اجلها عقد الاجتماع وتجميع الأفكار المتشابهة المتولدة لاهميتها في اتخاذ قرارات او صنع مسودة توصيات للجهات الأعلى.
تصف ميريام وبستر العصف الذهني بأنه "التفكير في الأفكار من قبل فرد أو أكثر في محاولة لابتكار أو إيجاد حل لمشكلة ما.
فبتبادل الأفكار بين شخصين أو أكثر يتوجه العقل إلى تمحيص تلك الأفكار ولربما تذكره أو تلقي بباله فكرة من شأنها أن تفيد الفريق في إتخاذ القرار خاصة في المنظمات التي تهدف إلى الربح او الشركات بأنواعها، فالشركات لا يصح أن تمشي وراء رأي واحد، بل يجب أن تعرض جميع الأفكار المتاحة ويتم مناقشتها وهنا يأتي دور العصف الذهني، فيستخدم للوصول بالأفكار المطروحة لأكثر الأفكار فاعلية.
وتكمن أهمية العصف الذهني في الآتي
- تحفيز العقل للابتكار
ففي جو الفريق التنافسي يتحفز الفرد لإلقاء أفضل ما لديه من حلول، ولربما يقول أحد الأفراد فكرته فيبني عليها زميله جزئية مهمة ويكتسب الفريق وجهة نظر كاملة متكاملة.
- تحسين أداء العمل الجماعي
حيث أنه يؤدي إلى التوليد المستمر للأفكار وتنقيحها مما يؤدي إلى الوصول لأفضل فكرة وهذا يفيد الفريق والعمل.
قال ديفيد هينينغسن ، الأستاذ والباحث بجامعة شمال إلينوي : "المجموعات التي تركز على كمية الأفكار والبناء على أفكار الآخرين تزيد بشكل كبير من تماسكها".
- يتيح للجميع أن يعبرو عن أنفسهم
حيث أن هناك أبحاث تقول أن نصف المحترفين لا يتحدثون عما يدور في العمل.
فيتيح العصف الذهني لهؤلاء التعبير عن أنفسهم وإفادة المنظمة
- تزيد من ثقة العاملين بأنفسهم
فهناك من لا يشارك برأيه لأن به بعض الإنطواء وهناك من يخاف من أن يهاجمه أحد فلا يتحدث، لكن عندما يفتح باب النقاش وكل يدلي بدلوه في جو هادئ فهذا يجعل المنطوي تحدث ويلقي بأفكاره في ثقة تامة.
كيفية العصف الذهني:
القاعدة 1:
قم بتوليد أكبر عدد ممكن من الأفكار أثناء الجلسة.
فالعصف الذهني يتعلق بالكم وليس الجودة. من خلال التركيز على الحصول على أكبر عدد ممكن من الأفكار.
القاعدة 2:
نقد الأفكار غير مسموح به.
وذلك لجعل الجلسة أكثر انفتاحا والإستفادة بأكثر قدر ممكن من الأفكار دون نقد او تقييم حتى لا يتردد أي عضو من الإدلاء برأيه.
القاعدة 3:
نرحب بالأفكار الطموحة التي قد تكون غير متعارف عليها أو غير متداولة
القاعدة 4:
يتم تشجيع المشاركين في عرض الإقتراحات على البناء على أفكار أخرى.
بحيث إذا كان هناك فكرة من بين الأفكار هادفة، لنجعلها محور النقاش ونبني عليها أفكار أخرى.
والعصف الذهني يفيدني كثيراً من خلال فيسبوك، فأحيانا أقرأ موضوعا ما ثم اكتشف أنني أريد الكتابة عنه والإستزادة فيه.
وكذلك يفيدني من خلال النقاش مع الكتاب، والقراءة.
مرحبا،
باختصار وبساطة، استراتيجية العصف الذهني هي نشاط جماعي حيث يقوم كل مشارك بتقديم الأفكار التي تتبادر إلى ذهنه والتي تتعلق بموضوع معين. شخصيا، أنا أشجعك وأشجع أي شخص على اعتماد هذه الاستراتيجية في شتى المجالات وخاصة تلك التي تتطلب إبداعا وتجددا، كصناعة المحتوى على سبيل المثال. فالعصف الذهني يعزز من قدرتنا على التفكير النقدي ويساعدنا على رؤية الموضوع من أكثر من زاوية مختلفة، ناهيك عن دوره في تعزيز العلاقات والحوار البناء بين أفراد المجموعة.
ومن أشهر التقنيات المعتمدة:
1-خرائط العقل: وهي عبارة عن طريقة بصرية لحث الأفراد على التفكير، فيتم كتابة المشكلة أو الموضوح أو التحدي داخل دائرة أو أي شكل آخر شرط أن يكون في وسط الصفحة، ومن ثم يتم رسم فروع متشعبة من المركز. كل فرع من هذه الفروع هو بمثابة فكرة متعلقة بالموضوع الأساسي. ومن كل فرع، تتشعب أفكار فرعية متعلقة به. بهذه الطريقة، يتضح لنا كيف يمكن لموضوع معين أن يؤثر أو يرتبط بمواضيع أخرى بعيدة كل البعد عنه.
2-العصف الذهني المعكوس: يتم طرح مشكلة معينة بهدف إيجاد حلول لها، ولكن إيجاد هذه الحلول لا يتم فورا، بل تسبقه خطوة التفكير ومناقشة أسباب المشكلة. فبلا فهم عميق لمسببات وضع معين، يصعب علينا إيجاد الحلول المناسبة.
3-تقنية إملأ الفراغ: يتم كتابة الجملة التي تعبر عن الوضع الحالي يليها قراغ ومن ثم جملة أخرى تعبر عن الوضع الذي يجب الوصول إليه ومن ثم يبدأ أفراد المجموعة بمشاركة مقترحاتهم لملأ الفراغ. وبعد الانتهاء من جمع المقترحات، يمكن ترتيب المقترحات أو تطويرها لخلق خطة عمل متناسقة.
ومن النصائح التي قد تجعل عملية العصف الذهني أكثر فعالية:
-كن واضحا ودقيقا في تحديد المشكلة الرئيسة أو الهدف.
-فليكن المكان خاليا من المشتات قدر الإمكان كي يحافظ أفراد المجموعة على تركيزهم وحبل أفكارهم.
-لا تستعجل الوصول إلى النتائج النهائية، ولا مانع من إجراء عملية العصف الذهني على أكثر من مرحلة.
-فليكن أفراد المجموعة بحالة نفسية وجسدية تساعدهم على تصفية ذهنهم.
أتمنى أن يكون شرحي مفيدا وأنا مستعدة للإجابة عن أي استفسارات. فهل سمعت عن تقنيات أخرى لهذه الاستراتيجية وهل تنوي استعمالها في مجال معين؟
العصف الذهني هو أن تحصل على عصارة تفكير مجموعة من الأفراد. وهو ما يجعل الأفكار إبداعية بطريقة مذهلة! زوايا نظر عديدة يتم تنقيحها وتضفيرها للوصول للفكرة النهائية في صورتها الذهبية كما نقول تبعًا لإيفيه الفيلم الشهير "احنا هناخد الحلو من هنا على الحلو من هنا."
أما عن طريقة العصف الذهني:
- فهي تحتاج في البداية إلى حرية في تقبل كل الأفكار، لا أحكام هنا ولا تقييم، ولا مساحات تحدد الإطار المسموح بتلقي أفكار خلاله.
- وشخص يقوم بإدارة النقاش وتشجيع الجميع على المشاركة وخلق بيئة آمنة للمناقشة، وعليه أن يطرح اسئلة محفزة على استكمال الطرح، وأن يقدم الدعم العاطفي للمساهمين، دون أن يكون دوره توجيهي أو لحصر أفكارهم في إطار معين.
- ثم تأتي مرحلة التقييم، وتحليل كل الأفكار لربطها بشكل منطقي متسلسل كي لا تبدو مهلهلة، وقد يأتي الأمر في شكل نقاش مع تعديل الأفكار حتى نصل لأفضل نسخة، أو في شكل تصويت وجمع آراء جماهيريه لمعرفة أفضل الأفكار في وجهة نظر الأغلبية.
وأجد أن أهم ما في الأمر أن يكون عادة تتم باستمرار في بيئة العمل، لكي يتحرك الفكر ويتعود الجميع على استخراج ما يدور في أذهانهم بشكل دوري، ثم أن يقوم شخص أمين بتجميع هذه الأفكار والاستفادة من كل سم فيها، حتى لا يكون جهد مبذول ضائع أو غير منفذ.
استراتيجية العصف الذهني من الأمور الرائعه للحصول علي الأفكار ورائعه لزيادة التفاعل بين الأفراد والجماعات ، وتعد استراتيجية العصف الذهني أداة قوية فهي تعمل علي تولد الأفكار والمساعدة على إيجاد حلول للمشاكل و العصف الذهني له سمات أخرى ؛ إنه يحفز ويحفز ويعزز تفاعل الطلاب.
ماهية العصف الذهني ؛ العصف الذهني هو عملية توليد وإنتاج أفكار وأراء إبداعية رائعة بهدف الحصول علي حل لمشكلة بأسلوب منطقي وإستراتيجية إجابية في التفكير .
ما هي أساليبها وتقنياتها التي يمكن الاعتماد عليها عند ممارسة العصف الذهني؟
هناك العديد من طرق العصف الذهني . ومع ذلك، يعتمد اختيارنا الأفضل على بعض العوامل، والتي تشمل عدد المشاركين والهدف والإطار الزمني. يمكن أن تكون الإجراءات مختلفة، لكن العصف الذهني يتبع القواعد الأساسية لجعلها فعالة.وسوف نتناول بعضاً من الأساليب الفعالة في العصف الذهني كالتالي :
تقنية اقتحام الدور :
تم تطوير هذه التقنية عن طريق ريك غريغز في الثمانينيات، للمشاركين في اتخاذ شخصية مختلفة لمساعدتهم على توليد أفكار جديدة. من خلال السماح للأشخاص بأخذ دور أو شخصية مختلفة، فإنها تتيح لهم التوصل إلى أفكار لم تكن ممكنة مع شخصيتهم الحالية. كما يشجع الناس على التعبير بحرية عن أفكارهم لأنهم يشعرون أن هذه الأفكار ليست خاصة بهم وأفكار شخص آخر.
تقنية العصف الذهني العكسي :
هذا هو أسلوب العصف الذهني الشائع الذي يستخدم لتحسين المنتجات والخدمات. بخلاف العصف الذهني المعتاد، فإن العصف الذهني العكسي يبحث عن الطرق التي يمكن أن تزداد بها الأمور سوءًا أو ينعدم فيها وجود حل للمشكلة. من خلال السماح للأفكار بالتدفق بحرية ودون التحقق من صلاحيتها، من الممكن التوصل إلى حلول لم تكن ممكنة من خلال الإجابة ببساطة على الأسئلة. يمنحك هذا منظورًا جديدًا لحل المشكلات من خلال السماح لك بالتعامل معها من زاوية مختلفة.
تقنية السلالم :
تعتبر هذه التقنية مثالية لتشجيع مشاركة الأشخاص الهادئين. تبدأ الجلسة من خلال تقديم المشكلة لجميع المشاركين في الغرفة ثم يخرج الجميع من الغرفة باستثناء شخصين. ثم يبدأ الشخصان جلسة العصف الذهني لفترة محددة مسبقًا. ثم يُطلب من فرد الدخول إلى الغرفة للمساهمة. يتم بعد ذلك مناقشة كل فكرة جديدة ومناقشتها قبل السماح لشخص آخر بالدخول. تستمر العملية حتى تتاح الفرصة لكل فرد في المجموعة للمساهمة في فكرته.
فالعصف الذهني . إنما هو إجراء مباشر يمكن تنفيذه بواسطة أي شخص أو مجموعة من الأشخاص بهدف التوصل إلي الحل المناسب عبر إستخدام أحد تقنيات العصف المناسبة مع الأفراد أو المجموعة .
في رأي العصف الذهني هو تقنية بارعة للوصول لنتائج مذهلة لم تكن متوقعة لأي أحد وتظهر أهميتها بصورة جلية في مجال ريادة الأعمال وخاصةً حين يقبل شخص ما على تدريب ريادي وهو لا يملك أي فكرة هنا أقوم باستخدام العصف الذهني معه من خلال استخدام أسئلة متعددة تصل بنا في النهاية لتكوين فكرة محددة لم تكن حاضرة في ذهنه من قبل رغم أنه سيكون بارع فيها وفي ذلك يقول هارفي فايرستون :"رأس المال ليس بهذه الأهمية في الأعمال. الخبرة ليست بهذه الأهمية. يمكنك الحصول على هذين الأمرين. المهم هو الأفكار ".
يُعرَّف العصف الذهني بأنه "توليد الأفكار من قبل فرد أو أكثر في محاولة لابتكار أو إيجاد حل لمشكلة ما". ويبرز من هذا التعريف أهميته في مجال ريادة الأعمال والدور الذي يلعبه من أجل الوصول لحلول مبتكرة قادرة على خلق فرص جديدة.
فتوليد الأفكار ينتج عنه حلول لم تكن مطروحة أو يتم من خلاله تطوير حلول ومنتجات موجودة بالفعل على الارض الواقع ويتم تطويرها بشكل يظهرها كمنتج جديد مثل: شركة أوبر مثلاً هي لم تكن فكرة جديدة فاستخدام المواصلات هو خدمة قديمة ولكن تطوير هذه الخدمة بطريقة تجعلك توفر وقتك وجهدك و مالك وتعطيك مساحة من الراحة من خلال استقلالك سيارة مريحة ونظيفة وقوية بالإضافة لوصولها إليك بمجرد تحديد موقعك فإن هذه الإضافة جعلتنا أمام منتج جديد.
كيف تدخل شركة جديدة إلى الصناعة ويكون لها تأثير؟ أو على نفس المنوال ، كيف تستمر الأعمال الراسخة في النمو والتطور لتناسب قاعدة عملائها؟ العصف الذهني هو عنصر أساسي لتوليد الأفكار الناجحة في الأعمال التجارية.
هناك العديد من الاستخدامات العصف الذهني للشركات الناشئة وتظهر من المرحلة الأولى وتبقى مستمرة في كل خطوة تمر بها الشركة ومن أهم المجالات لذلك هي:
- الإجراءات الداخلية وهيكل الشركة
- وضع الخطط التشغيلية والتسويقية
- عمليات التسويق والترويج للشركة
- طريقة اختيار التصاميم واللوجو الخاص بالشركة
- طريقة جذب العملاء
ولكن ما الفائدة من كل هذا العناء ؟! بالنسبة لي تعاملت مع عدة أشخاص يعتبرون أن العصف الذهني عناء يمكننا الاستغناء عنه ولأنه من حملة الدرجات المتقدمة علمياً في التسويق كانت لديهم ثقة زائدة بأن العلم وحده يمكنه أن يحل محل هذه التقنية ولكن حين تعاملت مع آخرين خبرتهم في السوق كبيرة كانوا أقدر على تحقيق نتائج ملهمة حقًا باستخدامها ومن هنا أدركت أنني لا يمكن أن أتنازل عن هذه التقنية في كل تعاملاتي العملية لأنها حقّا تخرج منا أفكار رائعة ومذهلة وخاصة كلما كان العدد أكبر !
لأن ذلك سيمكننا من جمع وجهات النظر وتشجيع التفكير والبحث عن حلول جديدة، بالإضافة لتوطيد العلاقات بين أعضاء الفريق .
مثلاً: كنا خمس أشخاص نقوم بوضع فكرة لتطوير مطعم كل شخص منا كتب خمس اقتراحات وهنا حصلنا على 25 اقتراحاً قام كل منا بأخذ ورقة زميله الآخر وأضاف تعديلات على كل اقتراح حتى وصلنا لعدد اقتراحات يصل إلى 156 اقتراحًا و بعد أن قمنا بإلغاء الاقتراحات المتشابهة خرجنا ب 55 إقتراحاً عند تقييم وفلترتهم نفذنا لهذا المطعم 28 إقتراحًا كانت مؤثرة جدًا على شكل مبيعاته واستطاع زيادة مبيعاته بنسبة 300% .
لا توجد قواعد أو لوائح محددة لجلسات العصف الذهني ولكن تعلمت أن أتجنب الحكم على الأفكار على الفور - من المرجح أن يشارك الناس أفكارهم ورؤاهم في مساحة مريحة وداعمة - ولذا علي تسجيل جميع الأفكار ، وتخصيص الوقت للحكم عليها بناءً على مزاياها .
تشجيع بعض الأفكار الجامحة من الموظفين وأصحاب المصلحة هو أمر ضروري من أجل الوصول لبعض الافكار المجنونة . يمكن تعديل هذه الأفكار "المجنونة" المزعومة لاحقًا ، إذا لزم الأمر - ولكن علي أن أقر بأن العديد من أفضل الاختراعات والإبداعات في العالم جاءت من فكرة غريبة. فلا بد أن يكون عقلي منفتحًا لتقبل كل شيء و لاستكشاف أشياء جديدة فالأفكار تشبه لبنات البناء تبنى على بعضها البعض و ببعض الإضافات والتحسينات والديكورات نحصل على مبنى فاخر ولذا لا أقلل من أي لبنة يمكن أن تقع أمامي!
يعد العصف الذهني من أهم الأساليب الناجحة في التعلم والتدريس النشط، وبشكل عام هي طريقة يتم فيها توليد الأفكار بطريقة إبداعية تحفز الذهن على التفكير في الموضوع من جميع الزوايا، وينجح العصف الذهني كلما يراعي المكان والوقت وعدد المشاركين، بمعنى العصف الذهني الجماعي قد يقود الى افضل النتائج أكثر من الفردي إلا إذا كان درجة التركيز فيها عالية وبدون تشتت من البيئة الخارجية.
لكن قد نتسائل من الأساس ما الهدف من العصف الذهني ؟
قد تتعلق أهدافه بطبيعة الموضوع والفئة الممارسة له، ولكن على العموم العصف الذهني يساعد على:
- التعرف على أنماط التفكير والطريقة التي يثري بها الأشخاص النقاش وأفكارهم حول الموضوع.
- إيجاد حلول لمشكلات بطريقة منطقية وإبداعية مقنعة.
- خلق التفاعل والتعاون الجماعي لإيجاد الطرق المساعدة لحل المشكلة.
- إكتساب فن الإنصات والإصغاء لأراء الأخرين.
ومن بين المعايير لابد إحترامها أثناء القيام بالعصف الذهني حتى تكون إستراتجيته ناجحة، من خلال:
- التفكير بحرية مطلقة بدون تقييد العقل في رسم حدود معينة لموضوع، وما يعيق التفكير الإبداعي هو المعايير والخطوط التي نرسمها للموضوع قبل أن نخوض في التفكير فيه، لذلك التفكير خارج الصندوق وبطريقة جنونية هي من تساعدنا في الحصول على افضل النتائج.
- دع تقييمك جانبا، سواء كان إيجابيا أو سلبيا، لا تحاول أن تعلق على فكرة الأخرين أثناء العصف الذهني بل حاول أن تناقشها من ناحية لو كانت فكرة أنت من جئت بها، ولا تشعر الأخرين بأنك تنقذ أفكارهم لان الأمر يقودهم الى الخوف والتوتر ووهذا الأمر لا يمنحهم الشجاعة لخوض مرة أخرى العصف الذهني معك.
- ركز على كمية الأفكار التي تخرج بها اثناء العصف الذهني، لأن الأفكار الكثيرة تقود الى إخترال المنطقي منها والصالح ولكن القلة قد لا نخرج بها بنتجية، لذلك لابد من التركيز على توليد أكبر قدر من الأفكار على حساب جودتها، لأن بعد الإنتهاء من جلسة العصف الذهني يمكن حينها في تطوير الأفكار العادية وجعلها أكثر جودة وتمييزا وترك الأفكار غير صالحة جانبا.
التعليقات