إذا كنا سوف نتحدث عن أضرار التدخين، فجميعنا يعرف أنه يكفيك أن تقرأ على أي علبة سجائر، تلك التوصيات بالحذر فهو يسبب السرطان!

لكن حينما نتحدث عن الأماكن العامة، فنحن سنقصد مكاتب العمل، والمطاعم، والكافيهات، والحدائق وشواطئ البحر، والباصات، وسيارات النقل، فجميعها تمتلئ بالعائلات والأطفال، ومع ذلك لو نظرت بعين فاحصة لرأيت أمامك عدد لا بأس به يحمل سيجارة بيده، ويدخن واحدة تلو الأخرى.

بل تخرج من غرفة المستشفى لتستنشق رائحة الطبيعة في حديقتها، لتجد بقربك أحد الأشخاص المدخنين، وهو لا يراعي خصوصية المكان والأشخاص الذين يجلسون بجواره.

والتدخين سلوك سيء، يضر صاحبه، ولكنه يضر الآخرين معه ممن جواره، ففي أحد الدراسات التي أجراها الدكتور أيمن هاوزن في ألمانيا بين أن التدخين يعلق ليس في ثياب المدخن فقط بل في البيئة من حوله، ففي الأرض، والسجاجيد، والستائر، وتمتصه الرئة، والفم عن طريق الجلد.

وهذا يعني أن التدخين ينتشر في أي مكان يتواجد به أحد الأشخاص المدخنين.

إحدى المرات ركبت سيارة خاصة، فقال لي السائق: "هل يمكنني التدخين" فشعرت أن سلوكه هذا في قمة التهذيب رغم أنها سيارته، لذا نجد أن السلوكيات يجب أن تتغير.. وأن يبدأ الحذر في التدخين في أي مكان، لمجرد كونه مفتوح وطلق.

كمثل الحدائق التي يرتادها الأطفال وعائلاتهم، نجد أنه لا بد من سن قانون لتجريم المدخنين فيها.

فالأطفال يريدون أن يسعدوا بساعاتهم، لا أن يعودوا للمنزل محملين بأمراض غريبة!

ما رأيك في ظاهرة التدخين في الأماكن العامة؟ وهل أنت مع سن قانون يعاقب فيه المدخن لسلوكه؟