تحكي رواية "عندما بكى نيتشه" للأديب "إرفين د. يالوم" عن قصة الحب الوحيدة التى عاشها "نيتشه" في شبابه مع المحللة النفسية الروسية "لو سالومي"..

ورغم حب نيتشه وتعلقه الشديد بها، ذكرت سالومي في كتابها "حياتي"، أنها رفضت عرض الزواج منه مرتين!

ورغم ذلك ظل نيتشه يحاول ويتنافس مع زميله "بول ري" على الفوز بقلبها لفترة، ولكن دون جدوى!... 

وعندما أيقن نيتشه بأن حبه غير متبادل، إقتنع أخيرا بإنتهاء قصة حبه القصيرة..

ومنذ ذلك الحين لم نسمع عن أي علاقة تجمع نيتشه والنساء، سوى أنه أصبح ألد أعدائهن! 

وذكرني ذلك بما نسمعه حول "جرائم الحب" -إن صح هذا التعبير- التي يرتكبها بعض الشباب عندما يتم رفضهم.. فالحب أصبح هو التفسير الأول الذي يتبادر لأذهان الكثيرين عند معرفتهم بوقوع إحدى تلك الجرائم!!

 لكن بأي منطق يكون الحب مبررا للعنف، سواء كان عنفا ماديا أو معنويا كالذي مارسه نيتشه ضد المرأة!

برأيكم، أيمكن لمشاعركم أن تتحول لنقيضها إذا ما قوبلت بالرفض، كأن يتحول الحب لكراهية وحقد، وربما رغبة في الإنتقام؟!