منذ بدأ الشهر الكريم، وأكثر محتوى أراه على السوشيال ميديا، هو الطعام وتحضيراته والأعمال الدرامية، فنجد العائلة تقضي ثلث يومها بتحضير الطعام، والثلث الثاني أمام التلفاز ، لكن قلة من يولون علاقاتهم الأسرية أهمية، والأسرية هنا لا أقصد بها عائلتك زوجتك او زوجك وأولادك فقط بل أخواتك وأقارب الدرجة الثانية، لذا أردت أن نتشارك الأفكار التي يمكننا اتباعها لتعزيز هذه العلاقات كفرصة بهذا الشهر الكريم، ماذا تفعلون؟
كيف يمكننا استثمار شهر رمضان لتعزيز العلاقات الأسرية بعيدًا عن الأكل والتلفاز؟
رمضان كريم نورا، بالنسبة للنقطة العائلات مهمة جدا للأسف مع جيل لا يعي أهميتها ولا يعطون قيمة لها، فالعائلة بالنسبة لهم أسرتهم فقط، لذا مهم ان نحرص على استغلال الشهر في تقريب المسافات، فممكن تجمع على الإفطار مع بعض الأنشطة الجماعية بعده تقرب المسافات، حتى لو عزمنا كل ناحية من الأقارب بيوم، أو خلصنا يوم بالأسبوع لهذه العزائم، أرى سيكون لها مردود ايجابي على العلاقات
فكرة العزائم طبعًا مهمة وفعالة جدا، لكن ليست حل سهل على الجميع في ظل الوضع الاقتصادي الآن، بالطبع كما نقول بمصر لقمة هنية تكفي مية لكن فعليا هذا المقترح قد يكون عبئا على البعض في حال أراد تعميمه بكل اقاربه درجة أولى وثانية. لذا ممكن أن نخصص العزائم للأخوة والأخوات، وبالنسبة للأقارب من الدرجة الثانية يمكن تخصيص وقت لصلة الرحم وزيارتهم بمنازلهم مع هدايا بسيطة تعبر عن الحب والود
من الممكن ألا تقتصر العزائم على وقت الإفطار. فلماذا لا يتم تجميع العائلة بعد الإفطار للحديث والسهر أو النزول لقضاء العبادات معا أو الخروج قليلا للاستمتاع بالأجواء الرمضانية سويا والسحور كذلك. اللمة يمكن أن تكون بأقل التكاليف المهم النية في الحرص على صلة الرحم وتقوية العلاقات وتصفية القلوب من الخلافات.
كل عام وأنت بخير
رمضان هذا العام تحديدًا سأعوض ما فاتني من زيارات لكثير من الأقارب الذين هم بحاجة إلينا ولا سيما للذين فقدوا ابنائهم
دعوات الافطار هي الأخرى ستكون حاضرة، وإن كانت هذه الدعوات ستقام على استحياء.
لمن يريد أفكار أخرى، يمكنني أقترح في المشاركة بالنشاطات الاجتماعات، كإقامة دعوات افطار جماعي، تقديم مساعدات عينية ومادية، فضلا عن تقديم أمسيات تثقيفية، قد تساهم في الترويح عن النفس
قبل عامين، شعرت بأن رمضان يمر كغيره من الشهور، مليئًا بالطعام والمسلسلات، لكن دون روح حقيقية للتواصل العائلي. كنت أقضي معظم وقتي بين إعداد الإفطار ومتابعة ما يعرض على التلفاز، وحين ينتهي اليوم أشعر بأن شيئًا ناقصًا.
قررت أن أجرب شيئًا مختلفًا: بعد التراويح، بدأت في تخصيص وقت للاتصال بأقاربي الذين لم أتواصل معهم منذ مدة. في البداية، كانت المحادثات قصيرة ومجرد مجاملات، لكن مع الوقت أصبحت أعمق، وبدأت أسمع قصصًا عنهم لم أكن أعرفها. بعضهم كان يمر بظروف صعبة ولم يكن يتحدث عنها، والبعض الآخر كان بحاجة فقط لمن يسأل عنه.
لم يقتصر الأمر على المكالمات، بل أصبحت أحرص على دعوة أفراد العائلة للإفطار أكثر من مرة خلال الشهر، ليس فقط الأقرب لي، بل حتى من كنت قد فقدت التواصل معهم لسنوات. كانت هذه التجربة كفيلة بجعل رمضان أكثر دفئًا ومعنى، وأدركت أن العلاقات الأسرية لا يجب أن تُترك للظروف، بل تحتاج إلى مبادرة حقيقية.
ومنذ ذلك الحين، أصبح هذا تقليدًا سنويًا بالنسبة لي والعائلة.
جميل عفيفة، بفترة من الفترات كنت أخصص وقت بعد التراويح للذهاب وزيارة الأهل بالترتيب، كنت أنا ووالدتي نذهب بزيارة كل يوم لشخص مختلف، وهذه العادة لم أنقطع عنها إلا بعد أن انتقلت من مقري الذي ولدت وكبرت به، هنا للاسف تأثرت العلاقات ولم تعد كما بالسابق، ولكن أحاول العودة لها تدريجيا حتى لو بشكل جزئي أثناء ذهابي لهناك.
بالنسبة للهاتف أرى دوما أحد الأسباب لقلة الزيارات، فالشخص يتصل يطمئن بالهاتف ويتكاسل عن خطوة الزيارة لذا لا أحبذه إلا لو كان لأشخاص يصعب الوصول لهم فعليا، تبعدنا عنهم مسافات طويلة أو مسافرين للخارج
للأسف رمضان بنسبة لنا شهر الأكل والترفيه، لكن الذي يظهر لي أن العلاقات قبل رمضان لا تكون في أفضل حالتها أو سيئة وعندما يأتي رمضان لن يتغير شيء، فالناس الذين لديهم علاقات جيدة مع العائلة والأقارب لن ينسوهم في رمضان وحتى وإن حصل الأمر يكون خفيفا لأن العلاقة جيدة طوال السنة فيُعذر الذي ينشغل في شهر مثل رمضان...لهذا علينا الاهتمام بهذه العلاقات قبل رمضان وأرى أن رمضان والعيد فرصة مهمة لتعزيز هذه العلاقات وتقويتها خاصة في عصرنا فنحن لا نحتاج دائما التنقل مع وجود التكنولوجيا إذا تعذر الأمر مكالمة أو رسالة صوتية تزيل جفاف العلاقة وتنعشها وتعززها
فالناس الذين لديهم علاقات جيدة مع العائلة والأقارب لن ينسوهم في رمضان وحتى وإن حصل الأمر يكون خفيفا لأن العلاقة جيدة طوال السنة فيُعذر الذي ينشغل في شهر مثل رمضان.
الفكرة شاهيناز أن الناس برمضان يكون لديها تركيز وأولوية على عمل الخير وصلة الرحم من الأمور التي لها أثر طيب وأجر كبير، لذا تجدي الكثير يتحمس لذلك، وقد يكون فرصة طيبة لإعادة العلاقات واسترجاع صلة الرحم المقطوعة أو المهملة حتى
فعلا مشكلة كبيرة، خاصة وأن مشاركة الطعام طقس وسلوك حميمي جدا يزيح التكلف ويشدد على روابط الود والمحبة، الأدعى أن نستبدله ببعض سلوكيات العمل، والصلاة، والنشاطات المحببة، وتعلم أمور جديدة بشكل جماعي، أو محاولة التشارك في فعل خير وحل مشاكل الناس إن كان في مستطاعنا.
من السهل ان تعزم أقاربك لعندك وتناول الإفطار معهم، لكن كيف ستعزمهم لنشاط أو أمور تشاركية، إن لم يكن بينكم الألفة المطلوبة لذلك؟
من السهل ان تعزم أقاربك لعندك وتناول الإفطار معهم
أصلا الوصول إلى مستوى الألفة لدرجة أن يقبل أحد دعوتك أو تلبي أنت دعوته، ليس بالسهولة التي تتكلمي بها، على الأقل في محيطي بمستويات متعددة
أنت محق بالعموم، لكن دوما ما أجد أن شهر رمضان له تعامل خاص بقبول دعوات الإفطار.
بالنسبة للأنشطة رايفين هل هناك أفكار معينة تجدها تحقق الفائدة كأنشطة جماعية تعزز الروابط وتبني ألفة بين أفراد العائلة
ثمة كارثة كبيرة بخصوص الأسرة و العلاقات البعض يجعلها والبعض يتعامى عنها وبصراحة أرى مساهمتك مناسبة لذكرها، برمضان كما نعرف العمل الطيب أجره عظيم والعمل الخبيث أجره ليس كمثله في الأيام العادية، وقطع صلة الرحم أو حمل الكراهية للآخرين أو الخصام من المعصية ومن مخالفة ما أمرنا الله به، عن نفسي افتش دائماً في علاقاتي أصل من أنا مقصر معه واحرص على التودد لمن حولي، وابذل ما بوسعي للترحم والتودد بالأهل والأصدقاء فهذه بحد ذاتها عبادة نؤجر عليها وفعل له عائد إيجابي للغاية يعود علينا
مرحباً د. نورا ، أعاد الله عليكم هذا الشهر بالخير..
طبعاً في رمضان، لا أترك علاقتي بأهلي للصدفة، بل أجعلها أولوية. أقضي الوقت معهم في جلسات روحانية، نقرأ القرآن سويًا ونتدبر معانيه، نجتمع على الإفطار ليس فقط لنأكل، بل لنتحدث، نضحك، نسترجع الذكريات. لا أدع التلفاز يأخذني منهم، ولا أسمح أن يكون الطعام هو شاغلنا الوحيد. أخصص وقتًا للزيارات، أصل رحمي، أسأل عن أقاربي، وأعيد توطيد العلاقات التي ربما أبعدتها مشاغل الحياة. أشارك في الخير، أساعد المحتاجين معهم، أجعل رمضان فرصة لنقترب، لا مجرد أيام تمر. هكذا أعيشه، وهكذا أعزز علاقتي بعائلتي
أهلا وسهلًا، ولكم المثل رمضان كريم عليك وعلى العائلة
ماشاء الله عليك، تقبل الله منك، فعليا ما أجمل الجلسات الروحانية برمضان، قمة في المتعة والتقارب من الله والألفة بين الناس، كنا نفعلها سنويا ونجتمع بعد منتصف الليل لنقرأ القراءن ونقف عن المعاني ومن ثم نصلي كما يتيسر لنا، للأسف توقفنا عن هذه العادة بعد أن فرقتنا الحياة لأسباب كثيرة، ولكن نحاول تفعيلها عبر اجتماعات افتراضية ولكن يظل التجمع الحي وجهًا لوجه له طابع خاص
التعليقات