قد تتغير العلاقات الشخصية والمهنية بمرور الوقت لأسباب عديدة مثل التغيرات في الحياة الشخصية والتطورات المهنية والانتقال إلى مكان جديد أو حتى اختلاف الأولويات، فما هي الطرق الفعّالة للتكيف مع هذه التغيرات؟ كيف يمكنني التعامل مع التغيرات التي قد تؤثر على علاقاتي مع الآخرين؟
كيف أتكيف مع التغيرات في العلاقات؟
من الضروري أن تكون هناك مبادرات شخصية لبقاء العلاقات حية ومتينة، حتى لو تغيرت الظروف، يمكن للبقاء على اتصال عبر المكالمات الهاتفية، الرسائل النصية، أو حتى اللقاءات الافتراضية أن يعزز الروابط ويعبر عن الاهتمام المتواصل، وهذا ما أفعله ما أصدقائي حاليا خصوصا أصدقاء الدراسة الذين يعتبرون المقربين جدا، كما أن الاهتمام بأمور الآخرين وإظهار الاهتمام الحقيقي بأحداث حياتهم ومشاكلهم يسهم بشكل كبير في تقوية العلاقة، فعندما يشعر الأشخاص بأنك تهتم بهم وبأمورهم، تتعمق الثقة والارتباط بينكم.
أعتقد أن مواقع التواصل الإجتماعي سهّلت التواصل بشكل كبير، يمكنك الآن أن تكون على اطلاع بمناسباتهم وتطورات تحدث في حياتهم، ويمكنك التعليق والمراسلة والإطمئنان من حين إلى آخر وبشكل يبقي العلاقة حية.
أعتقد أنه من المهم أن تبقي خيار "انني هنا" حيًّا ومفعّلاً، ولكن ليس لدرجة إجبار العلاقة على الإستمرار، لا أدعو هنا للقطيعة ولكن أحيانًا علينا أن نتقبل أن هناك أمور تتغير مع مرور الوقت، وقد تصبح علاقة ما كانت وطيدة في الماضي إلى مجرد رماد لا أمل من استمراره في الحاضر، وفي هذه الحالة يصبح استمرار التواصل مصدر إزعاج للطرف الآخر.
التعليقات