أنا أعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية (البكتيريا - الفيروسات - الهندسة الوراثية الزراعية) وهو نطاق تخصص وبحثي، أعمل في المنتجات الحيوية خاصة الزراعية والطبية كالمواد الفعالة والمضادات الحيوية، أتشرف بفتح النقاش والأسئلة الفعالة في أي من هذه المجالات وتطبيقاتها في الحياة اليومية (كالأغذية المعدلة وراثياً، الأمراض الميكروبية، المناعة، الأمن الحيوي........ وغيرها من هذه المواضيع)
أخصائي وباحث في التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية
مرحبًا بك معتز.
هلا تفضلت بإطلاعنا على أغرب الابتكارات أو النظريات الجديدة المثيرة للجدل حاليًا في وسط مجال الهندسة الوراثية؟
مرحباً بك, بالفعل هناك العديد من الأبحاث التي تعد من أحلام العلماء والباحثين وكل يوم تظهر محاولات جديدة للعب بالجينات, ولكن أولاً دعنا نوضح أن الإنتاج بالهندسة الوراثية يحتمل شقان الأول هو الانتخاب الطبيعي للسلالات الأكثر جودة في صفاتها مثل انتخاب الأجيال الأكثر إنتاجاً للبن في الأبقار وبعد عدة أجيال من تهجين أزواج ذات صفات متميزة تنتج سلالة ذات جودة ممتازة في أحد الصفات وهذه لا غبار عليها أما الشق الآخر من الهندسة الوراثية هو التعديل الجيني الذي يؤدي لإنتاج أصناف أو سلالات تحمل صفة مرغوبة مثل إنتاج اللحم الكثيف أو المحصول الوفير في حالة النباتات أو غيرها من الصفات (أو مثل أفلام الخيال العلمي صفة خارقة في الإنسان), ولعل من أكثر مايثار فيه الجدل في الابتكارات الحديثة هو تطبيق لما يعرب بتقنية "كرسبر" وهي تقنية تعد باختصار قص ولصق للجينات مثل الإتيان بجين لون شعر مثلاً من كائن حي ونقله لجينات كائن حي آخر قبل ولادته (أثناء الطور ماقبل الجنيني أو المعروف بالزيجوت) فقد بدأ العلماء من بعض سنوات إنتاج أبقار معدل في جيناتها بحيث حذف جين يعمل على إيقاف إنتاج العضلات (اللحم) وبهذا سوف ينتج لحم كثيف ودهون قليلة حيث يأخذون البويضات من رحم أحد الأبقار ويحدث تعديل جيني عليها داخل المعمل ثم تنميتها حتى طور الزيجوت ثم إعادتها لرحم أحد الأبقار المناسبة فيكون المولود الناتج معدل وراثياً بحيث يصبح نمو اللحم فيه أكثر من الدهون بشكل مضاعف تقريباً, ولكن بالرغم من أن هذه التقنية بدء البحث فيها في التسعينات تقريباً إلا أن المنتجات النهائية منها لم تدخل السوق الأمريكي إلا في عام 2022 تقريباً وفي اليابان في 21 وبعض الدول المتقدمة لم تمنح الإذن بالاستهلاك الآدمي لمثل هذه الابتكارات حيث أن بعض الأبحاث أشارت إلى أن التغذي على الكائنات المعدلة وراثياً بمثل هذه الطريقة قد يؤدي لاحتمال حدوث طفرات جينية في جسم المستهلك بنسبة 6% (أي احتمالية ولو قليلة بحدوث سرطان) كما أشارت بعض الدراسات لحدوث تغيرات غير مدروسة أو معلومة بعد على المدى الطويل في جسم الإنسان,,,, فهل سيتم تعميم هذا الابتكارات بعد 10 سنوات مثلاً ؟! اعتقد نعم
في ظل التطور السريع في مجال التكنولوجيا الحيوية، أعتقد أنه يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورا محوريا في تحليل كميات ضخمة من البيانات الجينومية، مما يساهم في تسريع اكتشاف علاجات جديدة وتطوير أغذية معدلة وراثيا بشكل أكثر دقة وأمان، فهل قمتم بهذا الأمر من قبل أي دمجتم هذا المجال مع الذكاء الإصطناعي؟
بالفعل بدأت دراسات بمثل هذا التطبيق, حيث لدى قواعد البيانات المعتمدة عالمياً مثل NCBI ملايين التتابعات الجينية المسجلة لكل كائن حي مكتشف على سطح الأرض بدءاً من الإنسان نزولاً إلى أدق ميكروب أو فيرس, يوجد وسيلتين أساسيتين للعمل على مثل هذه البيانات, أولاً يحتاج الباحثون إلى عمل تحليل بيانات لكم ضخم من التتابعات (تركيب الجينات) للوصول لأسباب حدث ما (مثلاً إنتاج بروتين معين من قبل الكائن الحي) وبناءاً عليه يتم استخدام أحد الكائنات الحية سريعة التكاثر مثل البكتيريا لإنتاج مادة مرغوبة طبياً وقد حدث هذا بالفعل في آليات إنتاج الأنسولين الطبي المستخدم في وقتنا الحالي فالمعروف أن الإنسولين ينتج فقط من أجسام الكائنات الراقية ولكن بالبحث في الجينات والإضافة عليها تم التمكن من إنتاجه بواسطة البكتيريا (أي بشكل سريع جداً وكثيف) والآخر هو استخدام الذكاء الاصطناعي في برمجة ال(Bioinformatics) وذلك للتسريع في كتابة الأكواد المستخدمة في تطبيقات المعلوماتية الرقمية مثل بناء التطبيقات الحاسوبية المستخدمة في هذا المجال مثل تطبيق استنتاج الأشكال المظهرية بناءاً على التحليل الجيني الخاص بشخص ما (مثل تطبيقات البحث الجنائي), وفي نطاق عملنا قد تم الدمج بين الذكاء الاصطناعي عن طريق استنتاج المركبات الناتجة عن بكتيريا أو فطر معين (مثل المضادات الحيوية) عن طريق إدخال تركيبها الجيني أو الاسم العلمي فقط في أحد التطبيقات ليستنتج لك المركبات الناتجة واستخدماتها والتعديلات المحتملة حتى يصبح أفضل, فكلامك صحيح سوف يعمل هذا على تسريع وتيرة التطور في هذا المجال بشكل كبير جداً
مرحبًا معتز
تعمل جامعتنا على إدراج تخصص الهندسة الطبية الحيوية (Biomedical engineering) إلى قائمة تخصصات كلية الهندسة، فهل يوجد علاقة بين هذا التخصص وتخصصك وما هي أوجه التشابه بين التخصصين؟
أشكرك على إثارة تلك النقطة, فهي تشكل الفارق بين بلادنا العربية المستهلكة لتلك التكنولوجيا والبلاد الأجنبية التي تصدرها لنا, حيث العلاقة بين التخصصين تكميلية فالمهندس الذي ينتج المعدات والستوكات المعملية التي نستخدمها في الأبحاث والتطبيقات الحيوية يجب أن يكون قد درس على الأقل قشور العلوم الحيوية (مثل طبيعة الجينات وإنزيمات الدم وغيرها ...) فمثلاً المهندس الذي يصنع جهاز الPCR المستخدم في تشخيص الأمراض الفيروسية والميكروبية وتحليل الجينات يجب أن يكون لديه خلفية بطبيعة تضاعف الجينات, لذلك أقول لك لو قمنا بتطبيق هذا بالفعل سنحدث طفرة كبيرة سواء اقتصادية أو علمية فهم يبيعون لنا التكنولوجيا لا تكلفتها, هل تعلمي على سبيل المثال المادة المستخدمة في تحليل الPCR (الستوك المستهلك في الاختبار نفسه) نشتريه هنا بحوالي (300-400$) يكفي لعدد حوالي 90 اختبار فهو لا يكلف الشركة المنتجة حتى 10دولارات ولكن هل لديك القدرة أو النية على إنتاجه ! بالطبع لا لذلك تشتري مني بهذا السعر مثلاً الجهاز نفسه الخاص بالتشخيص السريولوجي لقياس نسب الميكروبات أو الإنزيمات في الدم فهو لا يكلف في صنع 50 دولار كمواد بلاستيكية ومعدنية ولكن هل ستصنع مثله أيها المشتري وتقوم ببرمجة سيستم يعمل عليه أم ستوفر العناء وتشتريه مني بآلاف الدولارات وبالقياس العديد من التطبيقات والأجهزة, فبالطبع في هذا القسم سيدرسون ال3 محاول (الهندسة - البرمجيات - البيولوجيا) ودمجمهم معاً للخروج بتلك الصناعات للنور (أتمنى هذا)
مرحباً معتز، كنت أود الاستفسار عن كيف يمكن للتكنولوجيا الحيوية أن تساعد في تطوير طرق جديدة للسيطرة على الأمراض الميكروبية في المحاصيل الزراعية؟ بحيث يكون الهدف الأساسي هو تقليل استخدام المبيدات الكيميائية
مرحباً سارة, لعل من أهم وأول التطبيقات التي تم البحث والدراسة فيها لربطها بالتكنولوجيا الحيوية هي الزراعة لتقليل الاستخدام الجنوني لتلك المبيدات الكيميائية المسببة للأمراض والسرطانات والفشل الكلوي, حيث بدء الباحثون منذ سنوات بتسخير جيوش من الكائنات الدقيقة (بكتيريا, فطر, فيرس) النافع منها لمقاومة الآفات والأمراض الزراعية, فمثلاً من الأمراض التي تتسبب فيها الحشرات (كالمن والتربس) يتم مكافحتها حيوياً بواسطة فطر نافع معروف بتطفله على تلك الحشرة ونسج هيفاته عليها بشكل كامل ليقتلها, او كمثال آخر استخدام أحد البكتيريا النافعة التي تنتج مضاد فطريات لمكافحة الأمراض التي تسببها الفطريات كالذبول والموت المبكر للنبات, حيث الفارق الجوهري لتلك التطبيقات عن المبيدات الكيميائية هو أنها آمنة تماماً على البشر والحيوانات والطيور والبيئة ولا ضرر من استهلاك تلك النباتات بشكل مباشر حتى أو بدون فاصل زمني لاستخدام المبيد الحيوي, ولكنها تعد ثقافة جديدة حيث المزارع اعتاد على رؤية الحشرة أو الآفة ميتة بعد ساعات أو دقائق من رش المبيد الكيميائي (و لكن هل لديه الصبر ليرى نتائج المبيد الحيوي المكافئ), نتمنى تعميم هذا التطبيق مستقبلاً للحد من الأمراض التي تفشت في بلادنا (حيث السبب الأكبر في الفشل الكلوي والسرطانات هي المبيدات الكيميائية)
هل هناك فرق بين الفواكه والخضروات التي تتم زراعتها بالطرق التقليدية والفواكه والخضروات العضوية؟ وهل تختلف الفوائد ونسب الفيتامينات بالفعل أم أنها مجرد خدعة لرفع أسعار بعض أنواع الفواكه والخضروات؟
يرجع اختلاف المحتوى الغذائي (من فيتامينات أو عناصر غذائية هامة) إلى مصدر البذور وليس نوع الزراعة (وإن كانت الزراعة العضوية أكثر صحة) فاللإسف تلك الأيام سيطرت شركات عالمية قليلة على عالم البذور المستخدمة خصوصاً في الخضر كالطماطم والفلفل وغيرها حيث يستخدمون تعديلات وراثية تسمح للبذور بمعدل إنتاج عالي جداً مغري للمزارعين وغير قابل لإعادة زراعته الموسم التالي ولكن مقابل أن القيمة الغذائية له تكون ضعيفة جداً مقارنة بالبذور البلدية التي تربى عليها آباءنا وأجدادنا وحقيقة لا نعمل إن كان التقليل في القيمة الغذائية مقصود أم هو عرض جانبي لذلك التعديل الوراثية, وبالمنطق فبذور الشركات ذات الإنتاجية والربح العالي سيفضلها المزارع عن البذور البلدي ذات الإنتاجية المنخفضة حتى وإن كانت أعلى في القيمة الغذائية ... أشكرك على طرحك هذه الملحوظة
أهلًا معتز، تشرفنا بوجودك،
من الأشياء المثيرة للاهتمام أنه في كل مجال -أيًا كان- تكون هناك تطبيقات حياتية لا يعرف عنها العامة، ولو علموا عنها لتغيرت نظرتهم تجاه شيء معين أو لصححت معلومات مغلوطة لديهم بخصوص الأمر.
وهذه التطبيقات لا يعلمها غير المختصين بالمجال، فهل تسعفك ذاكرتك الآن لتلقي تعديلًا لمعلومة مغلوطة منتشرة بين العامة من واقع خبرتك في المجالات التي ذكرتها؟
أهلا رغدة تشرفت بتعليقاتكم, بالفعل يوجد العديد من المعلومات المغلوطة لدينا, ولعل أكثر ما أقابله يومياً ربط الناس بتناول المضاد الحيوي عند الإصابة بنزلات البرد ظناً أنه هناك علاقة بين المضاد الحيوي ونزلة البرد, الحقيقة أنه لا علاقة مباشرة على الإطلاق بينهما حيث أن المضاد الحيوي هو مقاوم للبكتيريا فقط في حين أن نزلات البرد أو الإنفلونزا سببها مهاجمة الفيروسات للجهاز المناعي, ومن المستحيل أن يؤثر المضاد الحيوي على الفيرس إذا لماذا نتحسن عند تناول مضاد حيوي, هذا ببساطة لأن المضاد الحيوي يقضي على البكتيريا (وهي العدوى الثانوية المصاحبة للإنفلونزا) وبالتالي الجهاز المناعي الطبيعي سيتفرغ لمواجهة الفيرس المسبب الأصلي للمرض, لذا فمن الأفضل تناول الأعشاب الطبيعية ولا نلجأ للمضاد الحيوي إلا في الحالات المتقمدة لتجنب آثاره الضارة بعيدة وقريبة المدى.
الأمن الحيوي هو برنامج متكامل للسيطرة على مكان ما من دخول الميكروبات المحتمل تسببها لأمراض, مثل غرف العمليات, مزارع الدواجن, الصوب الزراعية, تفشي الأوبئة, ويعد البعض هذا فن حيث يتوجب ملاحظة كافة التفاصيل لقتل والتخلص من الميكروبات في محيط مكان ما, على سبيل المثال في غرفة العمليات تبدأ عملية الأمن الحيوي من تعقيم هواء الغرفة والأرضيات وكافة الأسطح الموجودة بالداخل وبناءاً عليه يتم السيطرة على أي دخول أو خروج من الغرفة لذلك عند دخول الطبيب أو الطاقم يجب المرور من غرفة وسيطة لرشه بمادة مطهرة وتبديل ملابسه بأخرى سبق تعقيمها وهكذا لذا فالفن هنا يعتبر في ملاحظة أي احتمالية لنقل ميكروبات من الخارج للداخل كما تعد أيضاً عملية عزل المرضى بوباء ما من أحد جوانب الأمن الحيوي
طب ورد فى بالى فكرة لأنى أعلم أن غرف العمليات مكيفة، كيف يتم تأمين مداخل التكييف التى تأتى بالهواء من الخارج وتبرده وتنشره فى غرفة العمليات كيف يتم تأمينها أيضاً؟!
صحيح أن ما أثرته هو نقطة خطيرة وللأسف هي شائعة وقد تسبب عدوى تصل إلى الموت لا قدر الله, فحتى دخول الهواء لغرفة العمليات يجب أن يكون محكوم بما يعرف بأنظمة "laminar airflow" وهو تمرير هواء الغرفة أو هواء مكيف الهواء عبر مايعرف بالهيبا فلتر حيث يصفي الهواء من الفيروسات وما هو أكبر منها كبكتيريا أو فطريات أو جراثيم فطريات, هل تعلم أن الكثير من حالات وفيات العمليات بسبب الالتهاب الناتج عن سوء التعقيم !! لذا نتمنى أن يسند الأمر لأهله ولا يكون مجرد روتين وتوقيع وثائق المرور
تشرفنا،
لطالما كان لدي سؤال حول طبيعة الفيروسات، وما إذا كانت هذه الكائنات تعتبر حية أم أشبه بشيء ميت؟ البكتيريا مفهومة على الأقل بالنسبة لي. أما الفيروسات، فلم أفهم كيف تكون شيء كهذا في الطبيعة بالضبط؟ ولم يشبه جهازا مصغرا في أشكاله؟ إذا أحببت النقاش في المسألة أو كنت قد فكرت فيها أو قابلتك إجابة، فأحب أن أسمع رأيك.
أهلاً بكِ, سؤال جيد فهذه نقطة خلاف بين العلماء على مر سنوات, هل الفيرس هو كائن حي أم لا فإن اعتبرنا الغلاف البروتيني خاص بالكائنات الحية فهو كائن حي ولكن هو لا يتكاثر بدون الدخول لخلية حية إذاً هو ليس بكائن حي !! ومؤخراً تم اكتشاف جزيئات أدق من الفيرس وهي إما بروتين فقط أو مادة وراثية فقط فبعد هذا ظهر أكثر تعريف متفق عليه وهو أن الفيرس الكامل (بروتين + مادة وراثية) يعد حلقة وصل بين الكائنات الحية والغير حية
بالنسبة للأغذية والخضروات والفواكه المعدلة وراثيا ما مدى أمانها على المدى البعيد؟ وما الغرض منها لماذا لا نعتمد على الأطعمة الأورجانك أكثر؟
نقطة الخلاف بين الكثير من الناس والمنظمات, فالأطعمة المعدلة وراثياً يكون لها عدة أغراض إما إنتاجية أعلى أو مقاومة أمراض شائعة أو تحمل درجة حرارة او غيرها من الأهداف والصفات المرغوبة, وعادة ما يتوجب على منتجها الحصول على شهادة لختم المنتجات بها حيث يكتب على الغلاف عبارة "GMO" حيث أن استهلاكها على مسؤلية المستهلك وعلمه, ومدى ضررها فهو كله مجرد دراسات ونظريات مثل زيادة احتمالية حدوث طفرات في الخلايا للمستهلك بنسب نظرية (حوالي 5%) أو احتمالية تقليل قدرة مقاومة المواد الضارة, وغيرها من الاحتمالات المبنية على أسس نظرية حيث إن تأكيد تلك الأضرار يتطلب دراسات طويلة ودقيقة جداً وبعضها يتطلب بشر مستهلكين لدراسة جسمهم لمدة طويلة جداً, ولكن قد يكون الضرر غير مباشر حيث أن بعض حالات التعديل الوراثي تسبب عرض جانبي وهو نقص المحتوى الغذائي في تلك الفاكهة أو الخضروات وبالتالي تقليل قيمتها الصحية ليس أكثر.
التعليقات