كنت أشاهد بالصدفة أحد حلقات الكرتون الشهير عالم جامبول المدهش وجاءت حلقة اسمها الجدة جوجو والحلقة تتحدث عن جدة العائلة التي ترى أن الأم مستهترة وتعرض الأطفال للخطر فتحاول أن تحمي أفراد الأسرة.

 ولفعل ذلك تحاول إقناع الأطفال أن كل فرصة هي خطر محدق لهم وذلك عن طريق وضعهم في مواقف خطرة ليكتشفوا كيف أن العالم ليس مكانًا آمنًا لهم. في النهاية يقتنع الأطفال أن كل ما حولهم خطر ولا يفعلون شيئًا سوى الأكل ومشاهدة التلفاز فيصابون بالبلادة الشديدة ولا يستطيعون فعل شيء بأنفسهم.

وبدون حرق باقي أحداث الحلقة التي لا تزيد عن عشرة دقائق ولكن بها الكثير من الأفكار أتساءل هنا هل كانت الجدة على حق؟ جميع الجدات يقلقون على أحفادهم وأحيانًا يقلق الآباء بشكل أكبر فيمنعون الأطفال من الخروج وحدهم أو محاولة الكثير من الأشياء أو تجربة العديد من التجارب الخطرة. 

وجميعنا لدينا هذا الصديق الذي حتى وإن كبر في السن يمنعه أهله من أشياء معينة فمثلًا لا تدخل السينما أو لا ترجع المنزل متأخرًا وغيرها.

 بالنسبة لي تعلمنا القصة أن ترك مساحة مناسبة لأطفالنا سيساعدهم على أن يحموا أنفسهم أكثر ولا يصلوا لتلك الحالة من عدم القدرة على التصرف وأن التضييق عليهم بغرض حمايتهم سيحولهم لأشخاص لا يستطيعون الاعتماد على نفسهم على الإطلاق ويحتاجون الأهل طوال الوقت.

 وربما أحيانًا قد يصاب هؤلاء الأطفال بالجروح أو يقعون في المشاكل. أليس هذا السير الطبيعي للحياة؟

 ولكن من ناحية أخرى قد يقول شخص ما أن هذه الأفكار مكانها دروس التربية الموجهة للكبار وليس الرسوم المتحركة التي تعرض للأطفال فربما تعلمهم التمرد على ذويهم أو رفض هذه التحكمات! ولكنها في نفس الوقت قد تعلمهم أن الاعتمادية المبالغ فيها تضر كل الأفراد. 

فما رأيكم في الفكرة التي تعرضها الحلقة هل تحسن من التربية أم تشجع على التمرد؟