تخيل أني مدير مبيعات في شركة تقدم خدمات استشارية للشركات، لدي عميل محتمل يبدو مهتمًا بالخدمات التي أقدمها، وأقوم بإعداد عرض تقديمي لتوضيح قيمة الخدمات والفوائد التي يمكن أن يحصل عليها من خلال التعاون معنا.

في هذا السياق، يمكن أن نفكر في الاعتراضات المحتملة التي يمكن أن يطرحها العميل المحتمل أثناء العرض التقديمي. مثل: السعر مرتفع أو النتائج تتطلب وقت كبير في التحقق والوصول إليها أو ما هي العوامل التي تساعدني في التأكد من جودة الخدمة المقدمة؟ من الممكن أن يتم استخدام هذه الأسئلة بالفوز بالعرض وإقناع العميل بدل أن تكون تحديات في الصفقة.

المبادرة بذكر الاعتراضات يمكن أن تكون طريقة فعالة في توطيد العلاقة بين الشركة والعميل وتساهم في:

1. إظهار الاهتمام والاحترام: عندما تبادر الشركة بذكر الاعتراضات التي يواجهها العميل، فإنها تظهر اهتمامها الحقيقي بمشاكل ومخاوف العميل، هذا يعزز الثقة ويدل على أن الشركة تأخذ على محمل الجد تجاوب العملاء وتهتم برضاهم.

2. فتح قنوات التواصل: يتم فتح قنوات التواصل بين الشركة والعميل بشكل أكبر من خلال الاجابة على الاعتراضات، يتمكن العميل من التعبير عن احتياجاته واهتماماته، وتقديم ملاحظاته ومقترحاته.

3. تحسين العملية وتلبية الاحتياجات: عندما تتعامل الشركة بشكل فعال مع الاعتراضات، يمكنها تحسين منتجاتها أو خدماتها بناءً على ملاحظات العملاء، هذا يعكس الاستجابة الإيجابية للشركة وقدرتها على تلبية احتياجات العميل. وبالتالي، يشعر العميل بالرضا والاهتمام الفعلي من قبل الشركة.

4. بناء سمعة إيجابية: عندما تكون الشركة جاهزة لمواجهة الاعتراضات والتعامل معها بشكل فعال، فإنها تبني سمعة إيجابية كشركة تهتم برضا العملاء وتسعى لحل المشاكل بطرق مهنية وفعالة، هذا يمكن أن يجذب عملاء جدد ويساهم في المحافظة على العملاء القدامى

الاعتراضات تعتبر فرصًا لفهم الاحتياجات والمخاوف لدى العملاء المحتملين وتقديم الحلول الملائمة، برأيكم ما هي أفضل الطرق والاستراتيجيات التي تمكننا من الاستغلال والاستعمال الفعلي لهذه الاعتراضات والاستفادة منها في سير عجلة العمل، هل من الأفضل أن نتوقع هذه الاعتراضات ونجهز إجابات سابقة أو ننتظرها من العميل وبعدها نتفاعل معها؟