أي شخص منّا يعمل في مجال العمل الحر معرّض للحصول على تقييم سلبي تحت أي ظرف من الظروف، وتختلف ردود فعلنا تجاه هذا التقييم تبعًا للظروف التي وقعت داخل المشروع، فالبعض يميل إلى التحكّم في رد الفعل والتمسّك برد واحد مقتضب أو عدم الرد من الأساس، بينما يميل جزء آخر منّا إلى بدء نقاش جدالي مع العميل يعرض فيه وجهة نظره أو حقيقة ما حدث من سوء تفاهم أثناء التنفيذ.

هذا هو الأسلوب الذي أفضّله تجاه التقييم السلبي:

بالنسبة إليّ، لم أعد أنظر إلى الأمر من باب الاستياء على الإطلاق، وإنما أرى أن التقييم السلبي هو شيء وارد جدًّا لأيٍّ منّا ولا يجب التعامل معه كشيء خطير أو غير طبيعي أثناء مسيرتنا المهنية.

أفضّل عند الحصول على التقييم السلبي أن أتناول الأمر أوّلًا بسعة صدر، وألّا أستقبل أيًّا منها بمحملٍ شخصي حتى لا أسلّم نفسي للانفعال الضار. وانطلاقًا من هنا، فإن التعليق الذي قد نتركه على التعليق السلبي يجب أن يكون موجّهًا للقارئ أو العميل المستقبلي الذي قد يطلع على التقييم، حيث أفضّل شرح ما حدث بإيجاز بتوضيح بسيط جدًّا حول ما إن كان الأمر سوء تفاهم أو خطأ تقني، مع مراجعة الرد المختتم بالاعتذار العام حتى يكون خاليًا من أي عبارات انفعالية وأي أسلوب هجومي على العميل.

في هذا الصدد، ما هو الأسلوب الذي يفضله كلٌّ منكم اتباعه في حالة الحصول على تقييم سلبي؟