كان ذلك قبل حوالي 6 سنوات، عندما كنت مبتدئًا في مجال كتابة المحتوى.

تقدمت لمشروع يطلب كتابة مقالة عن أفضل الوجهات السياحية في تركيا. وافق العميل على التعاقد معي وأعطاني مواصفات المقالة والمهلة الزمنية. بدأتُ بالبحث عن المعلومات والصور والمصادر الموثوقة، وكتبت المقالة بجهد واهتمام.

أرسلتها للعميل قبل الموعد المحدد بيوم واحد، وانتظرت رده. لكنني فوجئت بأنه أعطاني تقييمًا سلبيًا جدًا، وقال أن المقالة سيئة وغير مطابقة للمواصفات وأنه يرفض قبولها. شعرت بالإحباط والغضب والحزن.

حاولت التواصل معه لمعرفة سبب رفضه وطلب تعديلات إذا كان هناك أخطاء، لكنه لم يرد عليّ. اضطررتُ إلى إلغاء المشروع وخسارة المال والوقت. تأثرت كثيرًا بهذه التجربة، وشككت في قدراتي ومستقبلي في هذا المجال.

لكن بعد ذلك، قررت أن أستفيد من هذه الحادثة كفرصة للتحسن والتطور. قمت بإعادة قراءة المقالة بنظرة نقدية، ووجدت بعض الأخطاء الإملائية والنحوية والتنسيقية. كما اكتشفت أن المقالة كانت طويلة جدًا ومملة في بعض الأجزاء.

قمت بإصلاح هذه الأخطاء، وأضفت بعض العناصر التي تجذب انتباه القارئ، مثل العناوين الفرعية والنقاط المهمة والأسئلة. كما قمت بإضافة بعض التفاصيل الشخصية عن تجاربي السابقة في زيارة تركيا، لإضفاء لمسة إنسانية على المقالة.

بعد ذلك، نشرت المقالة على موقع خاص بي، وحصلت على بعض التعليقات الإيجابية من الزوار. شعرت بالسعادة والفخر بهذا الإنجاز، وأدركت أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل هو فرصة للانطلاق نحو النجاح.

منذ ذلك الحين، أصبحت أولى اهتمامي لتحسين مهاراتي في كتابة المحتوى، وأقبل النقد البناء بصدر رحب، وأتعلم من أخطائي وتجاربي. أصبحت أكثر ثقة بنفسي ورضا عن عملي، وحصلت على المزيد من العملاء والتقييمات الإيجابية.

هذه هي قصتي مع أول تقييم سلبي. ماذا عنك؟ هل مررت بتجربة مشابهة؟ وكيف تعاملت معها؟