حين بدأت أخطو خطواتي الأولى كمستقلة، كنت أترقّب كل تقييم يصلني وكأنه حكم نهائي على قدراتي. الكلمة الطيبة كانت ترفعني لأيام، والملاحظة السلبية كانت تُربكني، حتى لو قيلت بنية التحسين. مع الوقت، أدركت أن التقييم ليس دائمًا عني كشخص، بل عن جزء من العمل يُمكن تطويره. تعلّمت أن أستمع دون أن أهتز، وأن أُصغي دون أن أنهار، وأن أُميّز بين النقد البنّاء وبين ما لا يستحق الوقوف عنده. هذه المساحة الرمادية بين القبول والرفض أصبحت عندي مساحة نضج، لا هزيمة. فكيف تتعاملون مع تقييمات العمل التي تلامس ثقتكم؟