عندما قررت أن أدخل عالم العمل الحر، كنت مليئة بالحماس والطموح، تصفحت عشرات المقالات، تابعت نصائح الخبراء، وقلت لنفسي: "الأمر بسيط! فقط أُعلن عن خدماتي وسيأتيني العملاء طوابير طويلة!". لكن... الواقع كان مختلفًا تمامًا.
أول خطوة قمت بها كانت إنشاء حساب على منصات العمل الحر. ملأت ملفي الشخصي بأجمل العبارات، أضفت نماذج رائعة من أعمالي، وانتظرت… وانتظرت… وانتظرت أكثر.
مرت الأيام، ولا رسالة واحدة، لا استفسار، لا تعليق، لا شيء! هل يعقل أنني وحدي في هذا العالم؟ هل العملاء أصلاً يرون ملفي؟ أم أنني فتحت متجرًا وسط صحراء مهجورة؟
في يوم من الأيام، قررت تغيير استراتيجيتي تمامًا. بدلاً من إرسال عروض تقليدية، بدأت أكتب رسائل شخصية لكل عميل، أبحث عن مشكلته الحقيقية وأقترح حلولًا فورية. أضفت لمسة من الأسلوب المرح، وبدلاً من "أنا محترفة في كذا وكذا"، كتبت:
"هل تعاني من محتوى ممل؟ سأجعل جمهورك ينتبه ويحب ما تقدمه!"
ولم تمر ساعات حتى وصلتني رسالة… أول عميل لي! لم أصدق عيني. قال لي إنه أعجب بأسلوبي ويريد تجربتي في مشروع صغير. لم يكن العرض كبيرًا، لكنه كان بداية! عملت عليه بكل شغف، وكانت النتيجة رائعة، لدرجة أنه أوصى بي لعملاء آخرين. وهكذا، انطلق مشواري في العمل الحر!
من الدروس التي تعلمتها أن العملاء لا يأتون إليك، أنت من يجب أن تذهب إليهم! كما أن العروض العادية لا تلفت الانتباه، وأهم شئ أن التفاعل البشري مهم، لا ترسل رسائل آلية وجافة.
وأنت، كيف حصلت على أول عميل لك؟ شاركنا تجربتك!
التعليقات