جملة تبدو كأكليشيه ونمط محفوظ جدًا في حياتنا وحول التغيير الذي نريد أن نراه في المجتمع، لكنني اليوم ولأول مرة افهم معناها واستشعر قيمة أن اكون أنا التغيير الذي أحب أن أراه.

كنت اليوم في مصلحة حكومية اقم بشحن الكهرباء من أجل ألا تنقطع على بيتي، ولأن نظام التشغيل معطل ازدحمت الغرفة جدًا بأنفاس الناس المنتظرين وسقطت فتاة وقد أغمي عليها من طول ساعات الوقوف في انتظار أن يعمل نظام التشغيل، لاحظت أن كثيرًا من الناس يطالبون بعضهم بحمل الفتاة للخارج واعطائها ماءًا لتنتعش به، وتغسل وجهها.

الكثير من المطالبات لكن القليل من الحركة، إلا أن قررت أنا التحرك للفتاة ومساعدتها للخروج ومن ثم شراء لها شيئًا لتأكله! يبدو أن جميع الناس انتظروا أحدًا ليقوم بهذا واعرف أن هذه ظاهرة اجتماعية ولها مسمى لا اتذكره الآن، لكنني كنت سعيدة أنني كسرته.

ولأول مرة فعلًا ادرك معنى العبارة: كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في العالم، لأول مرة أروي لنفسي حكاية أرى نفسي البطل فيها.