أردت أن أشارك معكم بعض التجارب التي اكتسبتها خلال مساري المهني بإدارة الأعمال.

بعد الدراسة بالخارج والإستقرار كذلك، أتيحت لي فرصة العمل على مستوى دولي وربما هذا من المجالات المفضلة لدي شخصيا حيث تعودت خلال أيام الدراسة على التعامل مع ثقافات مختلفة، التعامل مع كل منها تحت إطار معين.

ربما الهدف المشترك بين الطلاب، طلب العلم كأجانب يؤثر بشكل إيجابي جدا على العلاقات بين الطلاب مع بعضهم البعض حيث يتقبل كل واحد الآخر وله حب التطلع والتعرف على الثقافة الأخرى وهذا بتقدير وإحترام.

الوضع يمكن أن يتغير بالمسار المهني حيث تتغير المتطلبات وربما تكون معظم الحاجيات توفرت فيصبح فرض الذات من الأهداف الأساسية للشخص وهذا يثير جدل ويسبب نزاعات بين علاقات بثقافات مختلفة.

كنت سعيدة جدا بحصولي على فرصة التعامل مع مؤسسات من الوطن العربي من ألمانيا لكن الصدمة كانت كبيرة جدا.

بعد معرض صناعي دولي توصلت بمعلومات لمؤسسات يجب أن أتواصل معها. هنا بعض الطرائف

الحالة ١ : مؤسسة من دول المغرب

السلام عليكم

Bonjour ( صباح الخير )

السلام عليكم

هل تتكلمين الفرنسية؟ نحن شركة يجب التكلم معنا بالفرنسية أو الإنجليزية

حاضر ليس هناك أي مانع كما تطلبون سيدي.

فهل اللغة الأجنبية معيار لإختيار العلاقات التجارية؟

أم هذه ثقافة العمل ببعض الدول و معايير وضعت للعمل والتعامل كمعايير إدارة الجودة ISO؟

الحالة ٢: توصل الفريق التقني بطلب مشروع بمجال التشغيل الآلي ونظرا لحساسية هذا النوع من المشاريع طلبوا مني التواصل مع المسؤول وتوضيح بعض الأسئلة وربما الحصول على معلومات إضافية لكسب هذا المشروع.

هذه المؤسسة تتواجد بدول الإمارات.

السلام عليكم

السلام عليكم

أوك أوك

هل أنت من المغرب؟

نعم أنا من أصول مغربية لماذا؟

لماذا تتكلمين العربية؟

ليس بإستطاعتك تكلم الإنجليزية؟

بلى سيدي

Good morning، bla bla بالإنجليزية

مدير المشروع من دول المغرب كذلك لكن المؤسسة بالإمارات.

يعني معظم التحديات عبارة عن بروتوكولات.

فهل البروتوكولات حقا عائق لبناء علاقات تجارية ببعض الثقافات بالوطن العربي؟

شخصيا درست إختلاف الثقافات وتعرفت كذلك على صفات وتصرفات ثقافات مختلفة. كذلك تطلعت على مجالات عديدة من زوايا مختلفة وعلى دراسات مختلفة تبرهن أن العقل يحتاج لأقل وقت لاستيعاب المعلومات بلغة الأم عكس اللغات الأجنبية.

لدي طرائف مع دول عربية أخرى لكن صدمتي كانت مع هاته الحالتين، بالإضافة لحالة حيث قمت بالتواصل مع المدير العام لمؤسسة فكان الرد أن المدير بحكمه مديرا لن يهتم إطلاقا بالإيمايل ولن يعطيه أهمية.

نعود للبروتوكولات .

مارأيكم بهذه الطرائف وكيف تتعاملون مع هذه الوضعيات؟