عندما بدأت مشروعي، كنت أعلم أن بناء علاقات قوية مع العملاء سيكون العامل الحاسم. في البداية، كان التفاعل محدودًا بسبب قلة الموارد والوقت، لكننى ركزت على التواصل الشخصي المباشر. على سبيل المثال، كنت أرد على الاستفسارات بنفسي وأحرص على أن تكون الردود مخصصة وتلبي احتياجات كل عميل.

بالطبع، لم يكن هذا مستدامًا مع زيادة عدد العملاء، لذلك لجأت إلى أدوات مثل البريد الإلكتروني المخصص والردود الآلية، لكنني كنت أحرص دائمًا على أن تكون شخصية قدر الإمكان.

الأهم كان الاستماع للملاحظات، لكن ليس كل ملاحظة تعني تغييرًا فوريًا. في بعض الأحيان، كانت الملاحظات متناقضة، وهنا تعلمت التمييز بين ما هو ضروري وما يمكن تأجيله. على سبيل المثال، إذا اشتكى عميل من مشكلة صغيرة بينما طالب الآخرون بتحديث رئيسي، كنت أركز على ما يؤثر على أكبر عدد من العملاء.

الشفافية كانت جزءًا من استراتيجيتي، لكنني كنت حذرة. لم أشارك كل التحديات التي واجهتها في البداية حتى لا أثير القلق، لكنني كنت صريحة بشأن رؤيتي وخططي المستقبلية.

وأخيرًا، حرصت على أن يكون التواصل مستمرًا ومفيدًا. لم أكن أغرق العملاء برسائل غير ضرورية، بل كنت أرسل لهم التحديثات التي تهمهم فعلًا.

هذه التجربة جعلتني أتعلم أن العلاقات القوية تُبنى بالصدق والتفاعل الشخصي والعمل المستمر على تحسين المنتج.