سيو كيف: أنجزنا عبر مستقل أكثر من 2000 مقالة في شهر واحد

 “الشركة التي لا تستخدم مستقل ما عندها سوق، أنا عندي آلاف الموظفين على مستقل جاهزين متى ما بغت أشتغل معاهم، بنزل مشروع"

هذه الجملة تحديدًا لفتت انتباهي، تخيلت نفسي مكان صاحب المتجر، وطرأت فجأة في ذهني فكرة ما وأرغب في تنفيذها فبدلا من أن أقوم باجراءات التوظيف والتي تكلفني جهدًا ووقتًا ومصاريف ضحمة، أقوم بالاختصار على نفسي وألجأ إلى موقع مستقل أطرح مشروعي وأبحث عن المستقل المناسب والنخبوي كي يعمل على متجري وأنا مطمئن وفي راحة بال.

لا يكتفي المتجر بتقديم خدمات السيو العامة، بل يقدمون 3 باقات مخصصة تبعًا لاحتياجات المتاجر الإلكترونية وحجمها، يخبرنا مدير المتجر عن السبب في إنشاء نظام الباقات: “يوجد عملاء لا يعرفون ما يريدون، لذلك أنا وضعت هذه الباقات لأن أغلب العملاء الذين يأتون إليّ أو يمكن 50% منهم لا يعرفون ما يبغون، فأنا أسهل عليهم هذه المهمة، وأفحص وأحدد الميزانية حسب احتياج العميل”.

العملاء الجدد يحتاجون إلى يد تأخذ بهم إلى المكان الصحيح وخاصة عندما يكون في بداية طريقهم. لا شك أنها خطوة في الاتجاه الصحيح للتسهيل على العملاء.

يخبرنا صاحب المتجر عن هذا قائلًا: “مستقل معروف لدينا من زمان، والمعروف لا يعرّف، يعني أي شخص يريد أن يوظف مستقلين إما سيبحث عن مستقل أو خمسات، 

المواقع ذات المصداقية والموثوق بها والمعروفة عربيًا، لا يتردد الشخص في التعامل معها.

يضاف إلى ذلك، السهولة التي يقدمها الموقع لإتمام إجراءات الدفع وتحويل الأموال، الأمر الذي دفعهم لاشتراط العمل بمستقل لأي موظف حديث ينضم إلى فريق العمل

من يرتأي الابتعاد عن المشاكل التي ستحدث في عمله، سيكون الخيار الأول والأخير موقع مستقل، ولهذا أراح ذهنه من التفكير فيما يحدث سواء كان في التوظيف أو في دفع الأموال.

“الحمد لله احنا في السعودية صدرنا أكثر من موقع بكلمات قوية، وعندنا خبرات تحليلية كبيرة، ونستخدم أفضل أدوات السيو، إضافة إلى سمعتنا وخبرتنا في السوق السعودي، فنحن نعرف اللاعبين في السوق، وما الكلمات التي يستخدمها الباحثون ونواياهم في البحث، فقربنا من السوق يميزنا”.

أتمنى لهم التوفيق وألا تقتصر خدمات المتجر على السعودية وإنما تمتد إلى الدول الاخرى.

المثير للدهشة في الأمر هو أن المتجر في البداية توجّه لمنصة مثل مستقل بسبب أزمة وتبعيات بعض المشكلات الاقتصادية للشركة الأم، أي أن الأمر لم يكن في حسبان القائمين على المشروع في الأساس، حيث يقول القائم على المشروع:

“قررنا في الشركة الأم تأسيس مدونة، ثم صارت عندنا أزمة بالشركة على إثرها اضطرت الشركة إلى الاستغناء عن عدد من الموظفين توفيرًا للمصاريف، وبعد ذلك تحولنا إلى مستقل، واعتمدنا عليه منذ ذلك الحين”.

وهو أمر مبهر بالنسبة إليّ. فهم بالرغم من أن فرارهم الاستثماري إلى آليات العمل الحر بسبب أزمة مادية لم يكن متوقّعًا، وعلى الرغم من ذلك فإن النجاح الذي يحققونه الآن يفوق بتوقّعات المشروع الأصلي.

على الرغم من هذه المصادفة، أظن أن الأمر كان في صالحهم، لأن العمل الحر والاعتماد على المستقلّين في الوقت الحالي لم يعد آلية هامشية أو جزئية كما يظن البعض. نحن في حاجة إلى المزيد من هذه التجارب لتغيير هذه القناعة، والاعتراف بأن العمل الحر لم يعد جانبًا مظلمًا في آليات العمل والتوظيف وريادة الأعمال، وإنما أصبحت له أبعاد مغايرة تمامًا قد تضع مشروعنا في المقدمة من الغد.

كم جميل ذلك الانسجام بين واقع ما يقدّمه مستقل وحقيقة ما يرغب به العميل، ليكون الموقع أرضاً خصبة تلبي تطلعات العملاء وتكون أداة مساندة للمستقلين الباحثين عن فرصة.

عملية إيجاد الأنسب في قائمة تزخر بالمميزين أمر بدا جلياً في ذلك اللقاء، وهو ما يجعلني أدرك بأنّ مستقل وإن ضمّت الهواة فإنها أيضاً تضم الكفاءات القادرة على تلبية احتياجات العملاء، لكنّ الأمر يحتاج لبعض الصبر في ظلّ تواجد نخبة قوّية من المتنافسين على إقناع العميل.

مَن يدري ربما في قادم المساهمات أستاذ سفر سنجد مستقلين يتحدثون عن بداياتهم وكيف صنعوا قاعدة جيدة من العملاء وبنوا معهم أواصر الثقة ليتم تجديد التعامل معهم بشكل مستمر..

عامة أمنيات التوفيق، فمثل هذه المنصّات خير وسيلة داعمة لقطاع العملاء في ظلّ الظروف الاقتصادية المحيطة وقطاع المستقلين الباحثين عن إثبات الذات بالإضافة للفرصة.

أعتقد أن سيو كيف يدرك أهمية الوقت أكثر من غيره. وكيفية استغلال المنصة بصورة تجعل العمل أكبر عشر أضعاف من الطبيعي من خلال مستقل هو يوفر وقته في البحث عن الكفاءات، ويمتلك الحماية الكالمة من أجل الحصول على أفضل نتائج في وقت محدد .

نحن بحاجة لزيادة الوعي بأهمية العمل الحر للمستقلين ،وأصحاب المشاريع . وتسليط الضوء باستمرار حول أهمية أن يتم ذلك عبر منصة تقدم الحماية لجميع الأطراف بعيدًا عن المضايقات والمهاترات وتضييع الوقت والجهد والمال؛ في ظل عدم وجود رقيب على الطرفين .

من ميّزات تكليف مستقلّين بالعمل هو تفادي تعقيدات ما يسمى "الاستقصاء اللازم" عن الموظف Due Diligence والتي تستهلك وقتاً من أقسام الموارد البشرية. وذلك ضروري في حالة الموظف كون "علاقات الموظفين" Industrial Relations لها تبعات مهمة والتزامات من الطرفين. كما أنك حين توظّف شخصاً ما فأنت تستقدمه لبيئة العمل وتتيح له ولغيره الاحتكاك ضمن هذه البيئة وهذا لا يؤدي دائماً إلى تعاونٍ إيجابي بل يؤدي إلى مشاكل في بعض الحالات منها على سبيل المثال لا الحصر ظهور الشللية.

ومن جهة أخرى أتساءل هنا: هل يمكن في المستقبل القريب أن نرى طريقة يتم فيها وبشكل منظم توظيف فريق من المستقلين الذين يعملون معاً على مشروع واحد بحيث يتعاونون في ما بينهم ويتقاسمون الربح؟ هل يمكن أن نرى ذلك على موقع مثل مستقل مثلا؟

الاعتماد على التوظيف عن طريق الإنترنت، أصبح الآن مكونا أساسيا من مكونات سوق العمل فهو يوفر للشركة الموظفة كفاءات عالية برواتب تفضيلية، مما يرفع من قيمة وجودة المنتج ويقلل التكاليف الثابتة، التي لا تتمثل في الرواتب فقط، بل يدخل في نطاقها إيجارات المكاتب، الماء، الكهرباء، صيانة الحواسيب وغيرها.

الشركة التي تتجه إلى التوظيف عبر الإنترنت هي فعلا شركة رابحة بجميع المقاييس، مشكلتها الوحيدة، هي إيجاد المنصة والكفاءات الموثوق به، ومنصة مستقل هي منصة رائدة في هذا المجال وقد استطاعت أن تحصل على ثقة العملاء والمستقلين بفعل مهنيتها.

نتمنى مزيدا من التوفيق والنجاح لشركة ولمنصة مستقل.

 “الشركة التي لا تستخدم مستقل ما عندها سوق، أنا عندي آلاف الموظفين على مستقل جاهزين متى ما بغت أشتغل معاهم، بنزل مشروع”.

المستقلين هم طاقة شبابية طموحة، تسعى لإثبات نفسها كل حسب مجاله وأهدافه، وكل ما على الشركات الضخمة وحتى الناشئة أن تأخذ بأيدي هؤلاء الفئة وتنفعهم وتضاعف نموهم وتطورهم وخبراتهم، وستكون مستفيدة معهم من دون شك، لأنهم يشعون بالحماس والإبداع.

ومستقل هو البؤرة لهؤلاء الطاقات الذين يبدؤون مشوارهم منه كونه موقع آمن وموثوق بشهادة مستخدميه.