نسعى جميعاً أفراد وشركات إلى تحقيق الأرباح قدر المستطاع، والحد من أي خسائر محتملة نتيجة لأي أحداث مفاجئة قد نتعرض لها؛ كي لا يكون هناك مايسمى بـ مُعرقلات العمل، لكن؛ هل هناك استراتيجيات معينة للتنبؤ بتلك الأحداث، والخروج من تلك الأزمات بأقل الخسائر؟

رأينا العديد من الشركات ابتكرت أساليب، وخطط بديلة، وطرق للخروج من الأزمات العابرة، وخلقت الإبداع في الإصرار على مواصلة العمل، وعدم تقبل الخسائر بأي حال من الأحوال، أو الحد منها قدر الإمكان، والتفكير بإيجابية أثناء الخسائر، ومحاولة سد الفجوة بين الأفكار وبين الواقع من خلال التكتيكات المختلفة.

فمثلا، تبين حديثاً أن ٨٧% من المستهلكين والعملاء يُصِرون على البحث عن الخدمات والمنتجات ذات الأفكار والقيم الجديدة على الإنترنت، وبالتالى تلك الفرص يستغلها من يُصر على النجاح والاستمرارية، وبالتالى اتباع منهج التواصل مع الشريحة المستهدفة من العملاء؛ لإجراء التعديلات اللازمة على المنتجات أو الخدمات، وجمع البيانات وتحليلها لمعرفة الأسباب والنتائج المقترحة، فربما كانت هناك أسواق ثانوية يجب النظر إليها واستهدافها.

عندئذٍ يتم إعادة تشكيل الرسائل التسويقية بما يتناسب مع المنظومة المجتمعية، والتركيز على البيع الإجتماعى من خلال حاجة المجتمع لتلك القيم، ومن ثم ترجمتها إلى واقع ملموس في الخدمات والمنتجات.

وعلى النحو الآخر؛ كيف رأينا ماذا فعلت الشركات لتستفيد من أزمة الكوفيد؟ بدأت باستغلال الفرص لزيادة التدفقات النقدية الداخلة لدعم السيولة، وافترضت أسوء السيناريوهات؛ بمنح خصومات الدفع الفوري على الأقل لتغطية تكاليفها، والحد من الأزمة قدر الإمكان.

أنا على سبيل المثال، كنت أتابع عملى كمدير حسابات على الخطة البديلة التي وضعتها الشركة، وهي تسيير الأعمال على ما يسمى بـ التطبيقات السحابية، كل تلك الاستراتجيات تتميز بالمرونة؛ فقد تناسب بعض الشركات ولا تناسب البعض الآخر، برأيك ماهي الاستراتيجيات التي يجب على رائد الأعمال إتباعها للخروج من الخسائر بأقل الأضرار؟ سواءاً كانت مشاكل نقص التمويل، أو ظروف طارئة مثل شدة المنافسة...الخ."