الابتلاء سنة الحياة وعادتها التي لا تنقطع، ونعرف جميعاً أن له تأثير متفاوت علينا، وتختلف حدة التأثير باختلاف محل الابتلاء ومقداره، وهذا ما نتفق عليه جميعاً.

ولكن ما نختلف فيه بالنسبة للابتلاء هو طريقة التعامل معه، فمنا من يتقبله ويرضى به ويرى فيه الأجر والدرس والقيمة، ومنا من يجزع ويرفض ويتزمر وشتان الفرق بين هذا وذاك.

ولكن ما يخلق الصراع عندنا جميعاً هو العجز عن التفريق بين الرضا وبين الاستسلام والخنوع، حيث نجد أحياناً من يلوم علينا عندما نرضى، ويتهمنا بالعجز والاستسلام.

وحدث هذا معي بعد اخطأت خطأ بسيط في عملي ولكن كانت تكلفته غير بسيطة حيث تم تخفيض رتبتي بالعمل درجتين، هنا أنا رضيت وقلت درس لي لكي أكون دقيق فيما بعد، ولكن البعض رأي أنني من المفترض أن احتج وأرفض هذا العقاب وأثور عليه.

فكيف برأيكم نفرق بين الرضا في التعامل مع الابتلاء والخلل وبين الاستسلام والخنوع ؟